عند الغروب..
أخذتُ أشكو حزناً دفيناً..
أخفيته عن هذه الدنيا الفانية..
وقفتُ عند ساحل البحر..
بأمواج تتلاعب في الصخور..
لتفتتها كقطعة قماش بالية..
ترقرقت دمعة..
ذرفتها عيون دامية..
آه ..
أيها الغروب ما أقساك..
كم تركت في قلبي جروحاً..
و شعلت فيه ناراً حامية..
لقد أطفأت بمجيئك ذلك الأمل..
الذي أتمسك به في هذه الدنيا الخائنة..
ولكن..
سمعتُ همساً..
نقلته لي الريح العاتية..
هون عليكِ..
سيأتي بعدي ذلك القمر..
بأشعة فضية..
ونجوم حوله تتلألأ..
كأمٍّ تضم ابنها بلمسة حانية..
وبعده سيأتي فجر جديد..
سيعيد لكِ ذلك الأمل ثانية..