اعلان دولة فلسطين
تم اعلان دولة فلسطين مرتين خلال ستين عاما
[عدل] الاعلان الأول
كانت عبر حكومة عموم فلسطين وهي حكومة تشكلت في غزة في 23 سبتمبر 1948، وذلك خلال حرب تقسيم فلسطين 1948 برئاسة أحمد حلمي عبد الباقي. قام جمال الحسيني بدورة عربية لتقديم إعلان الحكومة إلى كافة الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية.
من نص مذكرة الإعلان
بالنظر لما لأهل فلسطين من حق طبيعي في تقرير مصيرهم واستنادًا إلى مقررات اللجنة السياسية ومباحثاتها، تقرر إعلان فلسطين بأجمعها وحدودها المعروفة قبل أنتهاء الانتداب البريطاني عليها دولة مستقلة وإقامة حكومة فيها تعرف بحكومة عموم فلسطين على أسس ديمقراطية.
[عدل] الاعلان الثاني
كان في 15 نوفمبر 1988 حيث تم إعلان قيام دولة فلسطين خلال اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني التاسع عشر الذي أقيم في الجزائر على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس لكن الدولة لم يتم الإعتراف بها من قبل الأمم المتحدة.
من نص مذكرة الإعلان
بسم الله وبسم الشعب اعلن قيام دولة فلسطين فوق ارضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
[عدل] اشكالية الاعلان
يشار هنا الي اشكاليات عدة في مسألة الاعلان:
=== حدود متصرفية القدس === (وضعها الحكم العثماني) عام 1840م وضمت اغلب مساحة سيناء. عدلت في مرحلة ما بعد حفر قناة السويس عام 1892م. استمر الاعتراف الدولي والمصري بهذه الحدود حتي عام 1920م. تمثل هذه الحدود أول حدود هندسية دقيقة وكاملة لفلسطين في العصر الحديث ومن أهم ما فيها انها تعتبر سيناء جزء لا يتجزأ من فلسطين وقناة السويس حدود بين فلسطين ومصر، ومن المعلوم ان مصر استندت الي معاهدة 1906 الي جانب خارطة الانتداب عام 1920 لترسيم الحدود مع إسرائيل وبما ان خارطة الانتداب غير ملزمة للفلسطينيين لانهم لم يصبحوا دولة مستقلة تقبل بهذه الحدود فهم يرجعون فقط الي اتفاقية 1906م وهي معاهدة تعتبر سيناء أرض فلسطينية تحت الإدارة المصرية حيث تصف في بندها الأول الخط الممتد من رفح حتي طابا بانه خط فاصل إداري، وليست حدود دولية. كما أن مصر قبلت فرمان 1892م وكانت دولة مستقلة حينها وهي التي رسمت اخر حدود بين البلدين.
هذه المعاهدات وغيرها ملزمة لمصر وفق معاهدة فيينا لقانون المعاهدات ذات الاثر الرجعي، فمصر كانت دولة مستقلة يوم وقّعت المعاهدة الامر الذي يلزمها قانونا ولا يلزم الفلسطينيين بغيرها إلا إن قبلوا عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة بعد الاعتراف بإسرائيل وهو ما لم يحدث حتي الآن.
[عدل] حدود الانتداب
وضع الانتداب حدودا لفلسطين عام 1920م. في هذه المرحلة من الانتداب تم نقل سيناء من وضعها تحت الإدارة المصرية الي جزء من الاراضي المصرية مع العلم ان الانتداب لا يملك صلاحية ترسيم الحدود بين الدول الواقعة تحت سيطرتة الا ان قبلت هذه الدول بعد الاستقلال بهذة الحدود وهو ما يجعل فلسطين الدولة العربية الوحيدة التي يحق لها عدم قبول حدود الانتداب أو قبولها.
تم تعديل هذه الحدود عام 1923م، وقد شملت التعديلات اقتطاع اراضي من سوريا أهم ما فيها انها اعتبرت بحيرة طبريا بأكملها تابعة لفلسطين وبعض المناطق المجاورة مثل مدينة الحما.
[عدل] حدود تقسيم 1947
خارطة تقسيم فلسطين
وهي حدود اصدرتها الأمم المتحدة بشكل مخالف لميثاق الأمم المتحدة كما أنها صدر وفق الفصل السادس لميثاق الأمم المتحدة وهو ما يجعلها غير ملزمة. شمل هذا القرار تقسيم الاراضي الفلسطينية المعرفة وفق حدود الانتداب، بين الفلسطينيين واليهود مناصفة تقريبا. أصبحت إسرائيل واقعا بعد حرب 1948 اثر الحرب التي شنها العرب نيابة عن بريطانيا، بهدف تقسيم فلسطين، وبحجة نصرة أهل فلسطين، فنشأ عنها حدود الهدنة (هدنة الغدر) والتي اعتط ما تبقي من فلسطين وهو اقل من الربع للدول العربية لتتقاسمه فيما بينها وبالتالي ليس فقط تمنح اسائيل حرب استقلال على أكثر مما منح لها بقرار الأمم المتحدة ولكن أيضا منع قيام دولة فلسطينية على ما تبقي من فلسطين.
[عدل] حدود 1967
وهي حدود الامر الواقع لما قبل حرب 1967م، وقد اعتمد اعتبار هذه الحدود أساسا للحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر الاتفاقات التي جرت بين منظمة التحرير وحكومة العدو الإسرائيلي من خلال المفاوضات.
[عدل] دولة فلسطينية لا تعترف بإسرائيل
إن كل الاتفاقيات التي وقعها الفلسطينيين لا تسقط حقهم في ترسيم حدودهم خارج اطار ما اقتطعة الانتداب بل أكثر منه، حتي الآن للاسباب الاتية:
1- ان ما جري هو الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وهو امر لا يتضمن الاعتراف بحدودها، وانما يضعها قيد التفاوض.
2- ان الاعتراف بحدود إسرائيل على أرض الثمانية واربعين مشروط بعودة اللاجئين والقدس وقيام دولة في حدود الـ67، وتفكيك المستوطنات وإطلاق سراح الاسري وكل هذه الشروط لم يتحقق اي منها.
3- انه حتي في حال وقع الفلسطينيين على وثيقة من هذا النوع فهي غير ملزمة نظرا لان الشعب الفلسطيني واقع تحت الاحتلال وبالتالي فهناك شبهة رضا، وعدم قدرة على الالتزام، وهو الامر الذي يراد التحايل عليه بالاستفتاء، حيث يراد الحديث عن ان الاستفتاء يلغي شبهة الرضا. يصب في سياق هذة الحيل ما قالة ياسر عبد ربه بعد اعلان كوسوفو عن استقلالها سنة 2008, حيث صرح أنه على الفلسطينيين أن يعلنوا عن دولتهم من طرف واحد كما فعلت كوسوفو وهو ما يعني ان يقول الفلسطينيين ان كل ما وقعوه ملزم لهم دون اي ضمانات من إسرائيل بالمثل ومن اخطر هذه الامور انها تعترف بإسرائيل كما أنها ترفع عبئ الزام إسرائيل بالاعتراف بفلسطين.
4- ان قيام دولة فلسطينية كأمر واقع على غرار تايوان أو كوسوفو لا تعترف بإسرائيل يعني حق الفلسطينيين في ترسيم حدودهم مع جيرانهم حتي لو كانت إسرائيل لا زالت تحتل اجزاء من فلسطين، وذلك دون الزامية اي من الاتفاقيات التي وقعتها الدول العربية مع اسرائل أو بين بعضها البعض، بما في ذلك حق الرجوع الي اخر اتفاقية موقعة مع جيرانها قبلت بها فلسطين وقبلوا هم أيضا بها ومن ضمنها حدود فرمان 1892م والتي اكدتها اتفاقية 1906م، لمرحلة ما بعد الانتداب البريطاني على مصر.
ان مكمن ما تخافة إسرائيل ان يتحول اي جزء محرر من الأرض الفلسطينية الي دولة امر واقع لا تعترف بإسرائيل وتحكمها سلطة مقاومة، فهذا الامر كان مستحيلا في الماضي مع وجود الدور العربي خصوصا عام 48 والذي منع بالقوة امكانية توحد ما تبقي من الاراضي الفلسطينية في دولة مستقلة أما اليوم فلا يفصل بين الفلسطينيين وهذا الامر الا قبول مصر بسيادة مصرية فلسطينية فقط على الحدود بينهما أو الزامها بذلك، الامر الذي لا تقبلة مصر كما أنه ليس من صلاحياتها فهي اخذت (ارضها) على حساب اعتبار كامل التراب الفلسطيني أرض إسرائيلية بما في ذلك حدودها مع قطاع غزة وبالتالي فان مشكلة الفلسطينيين تعتبر وفق كامب ديفيد مشكلة داخلية إسرائيلية الي ان يجد الفلسطينيين حلا مع إسرائيل.
تم اعلان دولة فلسطين مرتين خلال ستين عاما
[عدل] الاعلان الأول
كانت عبر حكومة عموم فلسطين وهي حكومة تشكلت في غزة في 23 سبتمبر 1948، وذلك خلال حرب تقسيم فلسطين 1948 برئاسة أحمد حلمي عبد الباقي. قام جمال الحسيني بدورة عربية لتقديم إعلان الحكومة إلى كافة الدول العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية.
من نص مذكرة الإعلان
بالنظر لما لأهل فلسطين من حق طبيعي في تقرير مصيرهم واستنادًا إلى مقررات اللجنة السياسية ومباحثاتها، تقرر إعلان فلسطين بأجمعها وحدودها المعروفة قبل أنتهاء الانتداب البريطاني عليها دولة مستقلة وإقامة حكومة فيها تعرف بحكومة عموم فلسطين على أسس ديمقراطية.
[عدل] الاعلان الثاني
كان في 15 نوفمبر 1988 حيث تم إعلان قيام دولة فلسطين خلال اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني التاسع عشر الذي أقيم في الجزائر على الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس لكن الدولة لم يتم الإعتراف بها من قبل الأمم المتحدة.
من نص مذكرة الإعلان
بسم الله وبسم الشعب اعلن قيام دولة فلسطين فوق ارضنا الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
[عدل] اشكالية الاعلان
يشار هنا الي اشكاليات عدة في مسألة الاعلان:
- أولا: في كون هذه الدولة واقعة تحت الاحتلال وهو ما يجعلها عمليا غير قادرة على ممارسة دورها السيادي المتعارف عليه بين الدول.
- ثانيا: في كون هذه الاعلانات لم تحدد حدود دقيقة للدولة الفلسطينية، فحدود إعلان غزة وإعلان الجزائر تحدثت عن الأرض الفلسطينية التي يعرفها الفلسطينيين، ومن المعروف ان هذه الحدود متنوعة.
=== حدود متصرفية القدس === (وضعها الحكم العثماني) عام 1840م وضمت اغلب مساحة سيناء. عدلت في مرحلة ما بعد حفر قناة السويس عام 1892م. استمر الاعتراف الدولي والمصري بهذه الحدود حتي عام 1920م. تمثل هذه الحدود أول حدود هندسية دقيقة وكاملة لفلسطين في العصر الحديث ومن أهم ما فيها انها تعتبر سيناء جزء لا يتجزأ من فلسطين وقناة السويس حدود بين فلسطين ومصر، ومن المعلوم ان مصر استندت الي معاهدة 1906 الي جانب خارطة الانتداب عام 1920 لترسيم الحدود مع إسرائيل وبما ان خارطة الانتداب غير ملزمة للفلسطينيين لانهم لم يصبحوا دولة مستقلة تقبل بهذه الحدود فهم يرجعون فقط الي اتفاقية 1906م وهي معاهدة تعتبر سيناء أرض فلسطينية تحت الإدارة المصرية حيث تصف في بندها الأول الخط الممتد من رفح حتي طابا بانه خط فاصل إداري، وليست حدود دولية. كما أن مصر قبلت فرمان 1892م وكانت دولة مستقلة حينها وهي التي رسمت اخر حدود بين البلدين.
هذه المعاهدات وغيرها ملزمة لمصر وفق معاهدة فيينا لقانون المعاهدات ذات الاثر الرجعي، فمصر كانت دولة مستقلة يوم وقّعت المعاهدة الامر الذي يلزمها قانونا ولا يلزم الفلسطينيين بغيرها إلا إن قبلوا عبر قيام دولة فلسطينية مستقلة بعد الاعتراف بإسرائيل وهو ما لم يحدث حتي الآن.
[عدل] حدود الانتداب
وضع الانتداب حدودا لفلسطين عام 1920م. في هذه المرحلة من الانتداب تم نقل سيناء من وضعها تحت الإدارة المصرية الي جزء من الاراضي المصرية مع العلم ان الانتداب لا يملك صلاحية ترسيم الحدود بين الدول الواقعة تحت سيطرتة الا ان قبلت هذه الدول بعد الاستقلال بهذة الحدود وهو ما يجعل فلسطين الدولة العربية الوحيدة التي يحق لها عدم قبول حدود الانتداب أو قبولها.
تم تعديل هذه الحدود عام 1923م، وقد شملت التعديلات اقتطاع اراضي من سوريا أهم ما فيها انها اعتبرت بحيرة طبريا بأكملها تابعة لفلسطين وبعض المناطق المجاورة مثل مدينة الحما.
[عدل] حدود تقسيم 1947
خارطة تقسيم فلسطين
وهي حدود اصدرتها الأمم المتحدة بشكل مخالف لميثاق الأمم المتحدة كما أنها صدر وفق الفصل السادس لميثاق الأمم المتحدة وهو ما يجعلها غير ملزمة. شمل هذا القرار تقسيم الاراضي الفلسطينية المعرفة وفق حدود الانتداب، بين الفلسطينيين واليهود مناصفة تقريبا. أصبحت إسرائيل واقعا بعد حرب 1948 اثر الحرب التي شنها العرب نيابة عن بريطانيا، بهدف تقسيم فلسطين، وبحجة نصرة أهل فلسطين، فنشأ عنها حدود الهدنة (هدنة الغدر) والتي اعتط ما تبقي من فلسطين وهو اقل من الربع للدول العربية لتتقاسمه فيما بينها وبالتالي ليس فقط تمنح اسائيل حرب استقلال على أكثر مما منح لها بقرار الأمم المتحدة ولكن أيضا منع قيام دولة فلسطينية على ما تبقي من فلسطين.
[عدل] حدود 1967
وهي حدود الامر الواقع لما قبل حرب 1967م، وقد اعتمد اعتبار هذه الحدود أساسا للحل بين الفلسطينيين والإسرائيليين عبر الاتفاقات التي جرت بين منظمة التحرير وحكومة العدو الإسرائيلي من خلال المفاوضات.
[عدل] دولة فلسطينية لا تعترف بإسرائيل
إن كل الاتفاقيات التي وقعها الفلسطينيين لا تسقط حقهم في ترسيم حدودهم خارج اطار ما اقتطعة الانتداب بل أكثر منه، حتي الآن للاسباب الاتية:
1- ان ما جري هو الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود وهو امر لا يتضمن الاعتراف بحدودها، وانما يضعها قيد التفاوض.
2- ان الاعتراف بحدود إسرائيل على أرض الثمانية واربعين مشروط بعودة اللاجئين والقدس وقيام دولة في حدود الـ67، وتفكيك المستوطنات وإطلاق سراح الاسري وكل هذه الشروط لم يتحقق اي منها.
3- انه حتي في حال وقع الفلسطينيين على وثيقة من هذا النوع فهي غير ملزمة نظرا لان الشعب الفلسطيني واقع تحت الاحتلال وبالتالي فهناك شبهة رضا، وعدم قدرة على الالتزام، وهو الامر الذي يراد التحايل عليه بالاستفتاء، حيث يراد الحديث عن ان الاستفتاء يلغي شبهة الرضا. يصب في سياق هذة الحيل ما قالة ياسر عبد ربه بعد اعلان كوسوفو عن استقلالها سنة 2008, حيث صرح أنه على الفلسطينيين أن يعلنوا عن دولتهم من طرف واحد كما فعلت كوسوفو وهو ما يعني ان يقول الفلسطينيين ان كل ما وقعوه ملزم لهم دون اي ضمانات من إسرائيل بالمثل ومن اخطر هذه الامور انها تعترف بإسرائيل كما أنها ترفع عبئ الزام إسرائيل بالاعتراف بفلسطين.
4- ان قيام دولة فلسطينية كأمر واقع على غرار تايوان أو كوسوفو لا تعترف بإسرائيل يعني حق الفلسطينيين في ترسيم حدودهم مع جيرانهم حتي لو كانت إسرائيل لا زالت تحتل اجزاء من فلسطين، وذلك دون الزامية اي من الاتفاقيات التي وقعتها الدول العربية مع اسرائل أو بين بعضها البعض، بما في ذلك حق الرجوع الي اخر اتفاقية موقعة مع جيرانها قبلت بها فلسطين وقبلوا هم أيضا بها ومن ضمنها حدود فرمان 1892م والتي اكدتها اتفاقية 1906م، لمرحلة ما بعد الانتداب البريطاني على مصر.
ان مكمن ما تخافة إسرائيل ان يتحول اي جزء محرر من الأرض الفلسطينية الي دولة امر واقع لا تعترف بإسرائيل وتحكمها سلطة مقاومة، فهذا الامر كان مستحيلا في الماضي مع وجود الدور العربي خصوصا عام 48 والذي منع بالقوة امكانية توحد ما تبقي من الاراضي الفلسطينية في دولة مستقلة أما اليوم فلا يفصل بين الفلسطينيين وهذا الامر الا قبول مصر بسيادة مصرية فلسطينية فقط على الحدود بينهما أو الزامها بذلك، الامر الذي لا تقبلة مصر كما أنه ليس من صلاحياتها فهي اخذت (ارضها) على حساب اعتبار كامل التراب الفلسطيني أرض إسرائيلية بما في ذلك حدودها مع قطاع غزة وبالتالي فان مشكلة الفلسطينيين تعتبر وفق كامب ديفيد مشكلة داخلية إسرائيلية الي ان يجد الفلسطينيين حلا مع إسرائيل.