بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه وبعد :
بعض الآثار والأقاويل عن الرضى بقضاء الجليل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله تبارك و تعالى يبتلي عبده بما أعطاه ، فمن رضي بما قسم الله عز وجل له بارك الله له فيه و وسّعه ، و من لم يرض لم يبارك له فيه " .
رواه أحمد ( 5 / 24 ) , وهو صحيح على شرط مسلم كما قال الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة.
فطوبى لمن رضي بما قسم الله له , فبورك له في رزقه وماله وولده , والحرمان كل الحرمان لمن سخط على رزق الرحمن , فباء بالخسران.
قال صلى الله عليه وسلم :
" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، و من سخط فله السخط " .
أخرجه الترمذي ( 2 / 64 ) و ابن ماجه ( 4031 ) , وحسنه الألباني.
قلت : تنبّه يا عبد الله , واعرف أن ابتلاء الله للمؤمنين دليل على حبه لهم ورضاءه عنهم , فهلا قابلت هذا الحب بالرضى والصبر ؟؟ , يقول الإمام ابن قيم الجوزية : " أن السخط يفتح باب الهمّ والغمّ والحزن وشتات القلب وسوء الحال ، والظن بالله خلاف ما هو أهله ، والرضى يخلّصه من ذلك كله " , فهل يفتح المؤمن العاقل على نفسه باب الشقاء والهم والشتات ؟ ويترك الرضا بما قسمه له رب الأرض والسماوات؟! , فيفرّق الله عليه ضيعته ويجعل فقره بين عينيه ولا يأته من الدنيا إلا ما كُتب له ! , ولو رضي المسكين بقضاء رب العالمين , لجمع الله له شمله , ولجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة , وما يلقّاها إلا الذين صبروا , وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" عجبا لأمر المؤمن ؛ إن أمره كله خير , وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن , إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له, وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له "
رواه مسلم
جعلني الله وإياك من المؤمنين.
ومن دعائه صلى الله عليه وسلم :
"...أسألك الرضى بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهديين " . رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح النسائي , وانظر ظلال الجنة (1 -206)
قال العلماء : " لأن الرضى قبل القضاء عزم على الرضى ، والرضى بعد القضاء هو الرضى".
وقال الإمام ابن قيم الجوزية :
" الرضا باب الله الأعظم ومُستـراح العابدين وجنّة الدنيا , من لم يدخله فى الدنيا لم يتذّوقه فى الآخرة "
"مدارج السالكين" (2/204 - 205).
قال ابن عطاء :
" الرضى سكون القلب إلى قديم اختيار الله للعبد أنه اختار له الأفضل ".
" مدارج السالكين" (205\2).
وصدق من قال :
فمن يرض بعد السخط كان على هدى ... وليس لمن بعد الرضى يسخط اهتدا
فإن الرضا بعد العدا يكشف القلى ... وإن العدا بعد الرضى يجلب الردى
نسأل الله أن يطهر قلوبنا وأن يرزقنا الرضا بعد القضاء, وأن لا يحرمنا من لذة النظر إلى وجهه الكريم , إنه سميع مجيب.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
بعض الآثار والأقاويل عن الرضى بقضاء الجليل
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الله تبارك و تعالى يبتلي عبده بما أعطاه ، فمن رضي بما قسم الله عز وجل له بارك الله له فيه و وسّعه ، و من لم يرض لم يبارك له فيه " .
رواه أحمد ( 5 / 24 ) , وهو صحيح على شرط مسلم كما قال الألباني رحمه الله في السلسلة الصحيحة.
فطوبى لمن رضي بما قسم الله له , فبورك له في رزقه وماله وولده , والحرمان كل الحرمان لمن سخط على رزق الرحمن , فباء بالخسران.
قال صلى الله عليه وسلم :
" إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، و إن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضا ، و من سخط فله السخط " .
أخرجه الترمذي ( 2 / 64 ) و ابن ماجه ( 4031 ) , وحسنه الألباني.
قلت : تنبّه يا عبد الله , واعرف أن ابتلاء الله للمؤمنين دليل على حبه لهم ورضاءه عنهم , فهلا قابلت هذا الحب بالرضى والصبر ؟؟ , يقول الإمام ابن قيم الجوزية : " أن السخط يفتح باب الهمّ والغمّ والحزن وشتات القلب وسوء الحال ، والظن بالله خلاف ما هو أهله ، والرضى يخلّصه من ذلك كله " , فهل يفتح المؤمن العاقل على نفسه باب الشقاء والهم والشتات ؟ ويترك الرضا بما قسمه له رب الأرض والسماوات؟! , فيفرّق الله عليه ضيعته ويجعل فقره بين عينيه ولا يأته من الدنيا إلا ما كُتب له ! , ولو رضي المسكين بقضاء رب العالمين , لجمع الله له شمله , ولجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة , وما يلقّاها إلا الذين صبروا , وما يلقّاها إلا ذو حظ عظيم.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" عجبا لأمر المؤمن ؛ إن أمره كله خير , وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن , إن أصابته سرّاء شكر فكان خيرا له, وإن أصابته ضرّاء صبر فكان خيرا له "
رواه مسلم
جعلني الله وإياك من المؤمنين.
ومن دعائه صلى الله عليه وسلم :
"...أسألك الرضى بعد القضاء وأسألك برد العيش بعد الموت وأسألك لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة اللهم زينا بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهديين " . رواه النسائي وصححه الألباني في صحيح النسائي , وانظر ظلال الجنة (1 -206)
قال العلماء : " لأن الرضى قبل القضاء عزم على الرضى ، والرضى بعد القضاء هو الرضى".
وقال الإمام ابن قيم الجوزية :
" الرضا باب الله الأعظم ومُستـراح العابدين وجنّة الدنيا , من لم يدخله فى الدنيا لم يتذّوقه فى الآخرة "
"مدارج السالكين" (2/204 - 205).
قال ابن عطاء :
" الرضى سكون القلب إلى قديم اختيار الله للعبد أنه اختار له الأفضل ".
" مدارج السالكين" (205\2).
وصدق من قال :
فمن يرض بعد السخط كان على هدى ... وليس لمن بعد الرضى يسخط اهتدا
فإن الرضا بعد العدا يكشف القلى ... وإن العدا بعد الرضى يجلب الردى
نسأل الله أن يطهر قلوبنا وأن يرزقنا الرضا بعد القضاء, وأن لا يحرمنا من لذة النظر إلى وجهه الكريم , إنه سميع مجيب.
وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم.