مجنون أنا
أقرُ وأعترف:
مجنون أنا.. مجنون
عرضتُ عقلي في سوقِ نخاسةِِ العُقلاء
سُمْتُهُ بلا مقابل وما من مُشْري!!
فمن يشتري عقلٌ المجنون؟!
الساسة البلهاء؟!!
أم الشعراء الفقراء؟!!
أم مدخن الغليون الطاؤوس ..
المدعي أنه أعظم الحكماء؟!!
أم وجيهٌ مخنوث؟
لآطه شيخ الرهبان عند صلاة العصر..
من يا ترى؟!!
أراهبٌ بوذي جوعان ..
وهو من يبيع الحكمة بالمجان؟
أم مُنَظِّر موتور مهووس؟!
أم خانع يبيع عِرض أخته ؛ ديوس؟!
نعم ؛ مجنون أنا .. مجنون
أتسألونني لماذا جُنِنت؟
لأن الحية الرقطاء
دنّستْ أرض الفرات
واغتالت الحياة !!
لذا أقر وأعترف بأنني مجنون
لأني أعيش بين أقوام عاد وثمود وفرعون!!
أماالعقلاء .. العقلاء .. العقلاء
فأفواهم بكماء
وألسنتهم خرساء
وآذانهم صماء
هم لا يسمعون .. لا يرون .. لا يتكلمون
إنهم السادة السعداء!!
نعم أنا شقيٌ مجنون
فقد وُلدت يوم نكبة فلسطين
وَوُلد معي الدهاقنة الزعماء
العقلاء الإجلاء
يومها نصحونا أن نرفع الأمر لرب السماء
فالمقاومة ليس شأن العقلاء
إنها مغامرة خاسرةٌ حمقاء
فرب السماء كفيل برد يافا وحيفا
والقدس والنقب
لا داعي لأن نغامر ، فالصبر أطيب
قالوا: يكفي من حُصِدوا في دير ياسين
فقط إصبروا ؛
إنشاء الله ستعود لنا فلسطين!!
إصبروا ؛ هوزان .. وآل تغلب!!!!
نعم أنا مجنون!!
فقد قيل لنا أن فلسطين ستكون آخر الأحزان!!
نجّموا فكذبوا حتى إلتهمت الحية العراق
بينما العقلاء الزعماء يغطون في نومٍ عميق
ويطلبون منّا الصبر ؛
فالصبر جميل
صبرنا ثم صبرنا ثم ضحكنا..
وثمّ ضحك الصبر منا.. فبكينا!!
حد الموت!!
وما منهم أحد قد أفاق!!
والحية الرقطاء تجوس الديار،
تستحلها ليل نهار!!
ففحيح الحية الرقطاء يزداد ويعلو؛
فتساءل الزعماء أهل الحل والعقد:
تُرى جوعانة هي؟!!
ثم نحنُ تساءلنا :
من يا ترى الضحيةُ هذه المرة؟!
الحية الرقطاء تتلوى!!
ترى أبِها عِلةٌ ؟ !
إن كان كذلك فممّ تشكو؟
صاح كبير العقلاء: آهٍ .. أه ..
المسكينة جوعانة يا ولداه !!
أدرأوا البلاء بالقرابين و بالصدقة..
فهكذا نتقي شر الجوعان..
هيا قدموا لها أفغانستان!!
نعم أعترف ؛ فأنا مجنون
فلا يلدغ من جحرٍ مرتين إلا غافل
أومجنون
فمرة أخرى خرج علينا سيد العقلاء
خطيباً مفوهاً بحديثه الرنّان:
وقال أوعدكم أن تكون هذه آخر الأحزان!!
نعم أنا مجنون!!
فإن لم أك مجنوناً فماذا أكون؟!
فكيف صدقت
هذا النصاب المأفون؟!
الإمعة .. جبانٌ .. جبان
فمجلس أنسه يعمر بالصبايا والغلمان
ولتصريف شئون الحكم
لا بد من ترويح للنفس
والتشاور مع الأشباه الندمان!!
ها هي الحية الرقطاء تتلوى ..
خرجت علينا من بيات شتاء
مزمجرة ؛ فحيحها علا عنان السماء!!
وهنا خرج علينا سيد العقلاء:
لابد من تقديم القربان!!!!
فلا بأس من دارفور وأم درمان..
وحتى البشير والسودان !!
لندرأ البلاء .. فلندرأ البلاء
ونقمة الحية الرقطاء!!
فهمهمت الجموع وغمغمت
وكادت أن لا تنصاع
هاتفةً : إنه الذل والهوان!!
فزمجر سيد العقلاء ؛
حد الغضب
فلا يجب أن نكون السبب
في أن يصاب سيدنا بعلة أو نصب
فهو سليل هوازن والخزرج وتغلب
فصاح: ماذا دهاكم أيها الرعاع؛
آلا تتدبرون ما جاء في القرآن؛
" فكلٌ من عليها فان "
فكم مات من بكرٍ وتغلب
من أجل ناقة..
اليوم المصيبة أصعب
ألم نقدم للحية يوم الأضحية
"صدام " قربان،؟!!
وفي نبرة شفقة حزينة رفيقة بالحيوان
سيد العقلاء عاد يخطب :
الحية عطشى!!
فلا بد من أن تُروى من نفط العربان
فالنفط كثيرٌ لا ينضب!
ولنفعل خيراً فالأجر على الرحمن؛
فلا ضير وإن أذنبنا
فمن الله الغفران!!
نعم أنا مجنون
مجنون حد الأسى والغثيان
بكل فخرٍ أُعلن على الملأ :
أنا مجنون .. مجنون ..مجنون
أقسم بغليظ الإيمان
إني مجنون .. مجنونٌ .. مجنون
ولكني أعلن لكم : أن سيد العقلاء؛
هذا لوطيٌ مأفون!!
وهو ملعون ٌ .. ملعونٌ .. ملعون
فرّط في الأخضر واليابس..
فرّط بالأرض وباع العرض
ملعونٌ .. ملعون.. ملعون
شهدت على لعنته السماء
والتوراة .. والإنجيل والقرآن!!
أقرُ وأعترف:
مجنون أنا.. مجنون
عرضتُ عقلي في سوقِ نخاسةِِ العُقلاء
سُمْتُهُ بلا مقابل وما من مُشْري!!
فمن يشتري عقلٌ المجنون؟!
الساسة البلهاء؟!!
أم الشعراء الفقراء؟!!
أم مدخن الغليون الطاؤوس ..
المدعي أنه أعظم الحكماء؟!!
أم وجيهٌ مخنوث؟
لآطه شيخ الرهبان عند صلاة العصر..
من يا ترى؟!!
أراهبٌ بوذي جوعان ..
وهو من يبيع الحكمة بالمجان؟
أم مُنَظِّر موتور مهووس؟!
أم خانع يبيع عِرض أخته ؛ ديوس؟!
نعم ؛ مجنون أنا .. مجنون
أتسألونني لماذا جُنِنت؟
لأن الحية الرقطاء
دنّستْ أرض الفرات
واغتالت الحياة !!
لذا أقر وأعترف بأنني مجنون
لأني أعيش بين أقوام عاد وثمود وفرعون!!
أماالعقلاء .. العقلاء .. العقلاء
فأفواهم بكماء
وألسنتهم خرساء
وآذانهم صماء
هم لا يسمعون .. لا يرون .. لا يتكلمون
إنهم السادة السعداء!!
نعم أنا شقيٌ مجنون
فقد وُلدت يوم نكبة فلسطين
وَوُلد معي الدهاقنة الزعماء
العقلاء الإجلاء
يومها نصحونا أن نرفع الأمر لرب السماء
فالمقاومة ليس شأن العقلاء
إنها مغامرة خاسرةٌ حمقاء
فرب السماء كفيل برد يافا وحيفا
والقدس والنقب
لا داعي لأن نغامر ، فالصبر أطيب
قالوا: يكفي من حُصِدوا في دير ياسين
فقط إصبروا ؛
إنشاء الله ستعود لنا فلسطين!!
إصبروا ؛ هوزان .. وآل تغلب!!!!
نعم أنا مجنون!!
فقد قيل لنا أن فلسطين ستكون آخر الأحزان!!
نجّموا فكذبوا حتى إلتهمت الحية العراق
بينما العقلاء الزعماء يغطون في نومٍ عميق
ويطلبون منّا الصبر ؛
فالصبر جميل
صبرنا ثم صبرنا ثم ضحكنا..
وثمّ ضحك الصبر منا.. فبكينا!!
حد الموت!!
وما منهم أحد قد أفاق!!
والحية الرقطاء تجوس الديار،
تستحلها ليل نهار!!
ففحيح الحية الرقطاء يزداد ويعلو؛
فتساءل الزعماء أهل الحل والعقد:
تُرى جوعانة هي؟!!
ثم نحنُ تساءلنا :
من يا ترى الضحيةُ هذه المرة؟!
الحية الرقطاء تتلوى!!
ترى أبِها عِلةٌ ؟ !
إن كان كذلك فممّ تشكو؟
صاح كبير العقلاء: آهٍ .. أه ..
المسكينة جوعانة يا ولداه !!
أدرأوا البلاء بالقرابين و بالصدقة..
فهكذا نتقي شر الجوعان..
هيا قدموا لها أفغانستان!!
نعم أعترف ؛ فأنا مجنون
فلا يلدغ من جحرٍ مرتين إلا غافل
أومجنون
فمرة أخرى خرج علينا سيد العقلاء
خطيباً مفوهاً بحديثه الرنّان:
وقال أوعدكم أن تكون هذه آخر الأحزان!!
نعم أنا مجنون!!
فإن لم أك مجنوناً فماذا أكون؟!
فكيف صدقت
هذا النصاب المأفون؟!
الإمعة .. جبانٌ .. جبان
فمجلس أنسه يعمر بالصبايا والغلمان
ولتصريف شئون الحكم
لا بد من ترويح للنفس
والتشاور مع الأشباه الندمان!!
ها هي الحية الرقطاء تتلوى ..
خرجت علينا من بيات شتاء
مزمجرة ؛ فحيحها علا عنان السماء!!
وهنا خرج علينا سيد العقلاء:
لابد من تقديم القربان!!!!
فلا بأس من دارفور وأم درمان..
وحتى البشير والسودان !!
لندرأ البلاء .. فلندرأ البلاء
ونقمة الحية الرقطاء!!
فهمهمت الجموع وغمغمت
وكادت أن لا تنصاع
هاتفةً : إنه الذل والهوان!!
فزمجر سيد العقلاء ؛
حد الغضب
فلا يجب أن نكون السبب
في أن يصاب سيدنا بعلة أو نصب
فهو سليل هوازن والخزرج وتغلب
فصاح: ماذا دهاكم أيها الرعاع؛
آلا تتدبرون ما جاء في القرآن؛
" فكلٌ من عليها فان "
فكم مات من بكرٍ وتغلب
من أجل ناقة..
اليوم المصيبة أصعب
ألم نقدم للحية يوم الأضحية
"صدام " قربان،؟!!
وفي نبرة شفقة حزينة رفيقة بالحيوان
سيد العقلاء عاد يخطب :
الحية عطشى!!
فلا بد من أن تُروى من نفط العربان
فالنفط كثيرٌ لا ينضب!
ولنفعل خيراً فالأجر على الرحمن؛
فلا ضير وإن أذنبنا
فمن الله الغفران!!
نعم أنا مجنون
مجنون حد الأسى والغثيان
بكل فخرٍ أُعلن على الملأ :
أنا مجنون .. مجنون ..مجنون
أقسم بغليظ الإيمان
إني مجنون .. مجنونٌ .. مجنون
ولكني أعلن لكم : أن سيد العقلاء؛
هذا لوطيٌ مأفون!!
وهو ملعون ٌ .. ملعونٌ .. ملعون
فرّط في الأخضر واليابس..
فرّط بالأرض وباع العرض
ملعونٌ .. ملعون.. ملعون
شهدت على لعنته السماء
والتوراة .. والإنجيل والقرآن!!