السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
( منقول بتصرف ) .
# ملاحظة : ما هو مكتوب بالأزرق بين قوسين فهذا تعليقي الشخصي على الموضوع وليس منقولاً .
# فن التنازل بين الزوجين :
التنازل فن لا يجيده الكثيرين ، فهو الطريق الوحيد أو الأكيد لكسب عقل زوجك قبل قلبه ، ولتكسب حنان واهتمام زوجتك .
والتنازل يعني أن تتعامل مع الطرف الآخر بأسلوب المد والجزر أي ضع خطوطاً فاصلة لحياتكما معاً منذ بدايتها وأخبره بخصوصياتك وبسلبياته التي تكرهها ، وفي وقت الضيق والشجار تنازل بعض الشيء .
قد لا تروق لك فكرة التنازل أثناء المشاحنات ، ولكنه فن كما أخبرتك من قبل .
وقد كشفت دراسة علمية حديثة بجامعة أوهايو الأمريكية عن أن الإستمرار في علاقة زوجية مليئة بالمشاحنات يؤثر سلباً على هرمونات المرأة والرجل الأمر الذي ينعكس مباشرةً على صحة وسلامة الطرفين إلا أنه أشد حدة على المرأة ، وأوضحت الدراسة أن المرأة أكثر حساسية تجاه الألفاظ والأحداث السلبية في علاقتها الزوجية ، مما يؤثر على قدرة المرأة على الإحتمال والإستمرار في محاولة نجاح وإنقاذ العلاقة الزوجية .
# تحكمي في ردود أفعالك :
أول خطوة يجب أن تتعلمينها في فن التنازل مع زوجك هي ضرورة تحكمك في ردود أفعالك أثناء الشجار ، وتذكري أن الشجار الزوجي ليس حلبة مصارعة يحاول كل طرف أن يكون هو الأقوى ، إن لم تستطيعي التحكم في انفعالاتك فاعلمي أن هذا هو بداية الفراق ( والكلام هنا أيضاً موجه للرجل ) ، هذا ما تؤكده دراسة اجتماعية أعدها المركز القومي المصري للبحوث الإجتماعية ، من أجل التعرف على أسباب الطلاق ، وقد أشارت الدراسة إلى أن 65% من حالات الطلاق بسبب الخلافات الزوجية وأسلوب الزوج والزوجة ورد فعليهما أمام المشاكل التي تعترضهما .
تقول الدكتورة " عزة كريم " أستاذة الإجتماع بالمركز والمشرفة على الدراسة : الزوجات اللاتي يختلفن مع أزواجهن على المال ومصاريف الإنفاق بالمنزل يمثلن 45% ، بينما ترجع 15% من أسباب الخلاف إلى تدخل الأهل واندماجهم في حياة ومشاكل أبنائهم بعد أن يتركوا البيت العائلي ، ووقوفهم في الغالب إلى صف الإبنة أو الإبن حسب القرابة .
وهذه بعض النصائح من أجل إدارة الخلافات الزوجية بطريقة لا تؤدي لتدهور العلاقة :
(1) عدم ترك الموضوع الرئيسي للخلاف والتطرق إلى موضوعات أخرى .
فمثلاً حين تتشاجر الزوجة لأن زوجها لا يساعدها في الأعمال المنزلية فلا ينبغي اتهامه بأنه أيضاً لا يساعدها في شراء احتياجات المنزل الضرورية من السوق حتى لا تتسع هوة الخلاف بينهما .
(2) الإعتراف باختلاف وجهات النظر .
من الضروري أن تتقبلي الإختلافات في الرأي وأن تعترفي بأن هناك اختلافاً في الطباع بين البشر والإعتراف بأن الآخر يتحدث لغة مختلفة وتجنب توجيه وتبادل الإتهامات في كل خلاف ، فعلى سبيل المثال قد يكون الزوج ساخراً بطبعه والزوجة تأخذ كل شيء بجدية ، فهنا قد ينشب الشجار بسبب اختلاف الطباع .
( طيب وإذا الزوجة مزحت مع زوجها مزحة كانت راح تجيبلو الجلطة فيها ، شو يسوي هو عاد ؟!! ) .
(3) شجاعة الإعتذار .
عند إدراكك للخطأ يجب أن تكون لديك الشجاعة في الإعتراف به والإعتذار قبل أن تأوي إلى الفراش لأن ترك الأمر للغد قد يزيد الأمر تعقيداً ويصعب الإعتذار في هذه الحالة .
(4) ابتعدي عن الصوت العالي .
لأن هذا سيمنع كلاً منكما من الإستماع للآخر ويزيد من اشتعال الخلاف ويفقدكما القدرة على السيطرة على النفس .
( نصيحة شخصية : أفضل حل لهذه المشكلة هي لما كل زوجين يحسوا إنهم راح تصير بينهم مشكلة كل واحد يمسك لابتوبه ويقعد في غرفة منفصلة عن الثاني ويتناقشوا عن طريق الماسنجر ، وبهيك بيكونوا أكثر قدرة على ضبط الإنفعالات والأهم من ذلك هو أنهما سيصبحان أكثر مقدرةً على ضبط اللسان من إخراج أي ألفاظ قد يكون نسيانها شديد الصعوبة !! ) .
# فن التنازلات :
الحب والمودة والتقارب والمشاركة هي غذاء الروح والنفس ، وفن التنازلات المتبادلة التي تقف أمام مصاعب الحياة يجب أن يتقنه الزوجان معاً ، هذه وصفة سحرية أعدها " فاركو برادلي " إستشاري العلاقات الأسرية ، من أجل السعادة الزوجية وفن الهروب من المشاحنات الزوجية ، حيث يقول : بقاء السعادة " مثلاً " يتحمله الزوجان بالمجاملة حيناً وتقدير عمل الآخر حيناً ، مع مراعاة الفروق الفردية ، ونشر أجنحة المحبة والحنان لحماية مناخ السعادة ، فهناك شعرة دقيقة بين الإحساس بالسعادة والوقوع في التعاسة ، فإذا كان دور المرأة توفير الراحة لأهل بيتها وعدم إثارة غيرة زوجها ( أهم شئ محاولة الإبتعاد عما يمكن إثارة غيرته ) وعدم إزعاجه أثناء نومه أو تناوله طعامه ، والوقوف بجانبه في كل شدائد الحياة ، فإن دور الرجل لا يقل أهمية أيضاً ، فهو يدعم المنزل مالياً وعاطفياً ، ويساعد على بناء الأمن النفسي لأسرته بالصراحة والإهتمام والثقة بعيداً عن إثارة الشك والغيرة ، كما إن الزوج يساعد على خلق لغة تفاهم مشتركة ، ويعمل على التأقلم مع المشاكل الطارئة ، وهو لا يقوم بإفشاء الأسرار المنزلية ، ولا يسمح لأهله أو أصدقائه بالتدخل في سير حياته الزوجية .
# للرجال فقط :
شعور المرأة بالظلم الواقع عليها في تحمل مسؤولية المنزل وتربية الأبناء وحدها ، أضف إلى ذلك ضرورة إعتنائها بك ، هذا كافٍ لتكون امرأة عصبية نكدية يستحيل العيش معها تحت سقف واحد ، لذا لما لا تشتري راحتك واستقرارك الأسري وتقدم القليل من التنازلات من أجلها ؟!!
ثق أنك لو فكرت في تحضير العشاء الذي أعدته هي أو ساعدتها في إعداده بلمسة من الحب ، لن يقلل هذا التصرف أبداً من رجولتك أو كرامتك بل سينقلك إلى مرتبة أعلى في قلبها .
هل تعلم أن خبراء علم الإجتماع يؤكدون أن التعاون بين الزوجين في الأعمال المنزلية يعمل على تقوية الروابط الزوجية والمشاركة الوجدانية ؟!!
ويؤكد أيضاً الدكتور " بوب كيني " مستشار المؤسسة الأميركية للعلاقات الزوجية أن من واجب الزوج مساعدة زوجته في الأعمال المنزلية ما دامت تساعده في العمل بالخارج وتشاركه في مصروف المنزل .
( وأنا أقول بأنه يجب عليه أن يساعدها بالأعمال المنزلية حتى لو لم تكن تعمل وتشارك في المصروف ، فهذا هو ما تعلمناه من رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ومن صحابته وتابعيهم رضي الله عنهم جميعاً ، وأساساً أنا لا أحب أن تعمل زوجتي خارج المنزل وإنما أحبها ملكة متوجة ومصونة ) .
في النهاية تذكر أنك لست مجبر على مساعدتها ، وإنما هي لافتة جميلة منك ، ولن تبذل جهداً إذا استيقظت قبلها بـ 15 دقيقة وأعددت لها الإفطار وقلت لها بابتسامة ورومانسية : اليوم أنت ملكة .. الإفطار جاهز ..
( بل دائماً أنتي ملكة لكن ليس دائماً الإفطار جاهز ) .
هكذا لن تبدي امرأتك تذمرها أبداً وستتحملك مهما كنت عصبياً لأنك تترجم احترامك لها عملياً .
تحياتي .