،،
السلام عليكـــم ..
خِدْعَة الأيَّام
*،
على مقاعد الدراسة تعلمنا حروف اللغة وأرقام الحساب فعلى السبورة نخرج لحل مسائل حسابية
بناءً على طلب من معلمينا فأننا سوف نحلها حسب ما تعلمانه فمثلًا 1+1=2 و 1- 1=0 و 1ْْْx 1 = 1
واليوم كبرنا وكبرت تطلعاتنا وأمانينا وزادت مسؤولياتنا فلم تكن أحداث الأمس كحال اليوم لقد تغير
الكثير والكثير حتى إنسان الأمس اختلف عن إنسان اليوم فبالأمس كانوا يقسمون رغيف الخبز فيما
بينهم واليوم يسرقونه وهم مبتسمون ويسمون ذلك بفن (الفهلوة) وفي الأمس كان الكذاب والمرأى
(المهايطي) يضرب أمام الملأ ولا تجد له قبول وتقدير في المجالس واليوم يكرم ويستقبلونه بالورود
ويكون مكانه في صدر مجالسهم ويسمون ذلك بفن (الاتكيت) .
لقد كانوا في الأمس يجتمعون من أجل الحب ذلك البياض الذي يعيش في قلوبهم واليوم لا يجتمعون
إلا من أجل مصالحهم فقط لا غير ويسمون ذلك (بالدبلوماسية وفق المصالحية) وفي الأمس عندما
تضيق الدنيا في وجيه أقاربهم أو أصدقائهم بسبب دين أو خلافه فأنهم يطرحون من حساباتهم من أجل
أن يروا البسمة ترسموا من بين شفتي هذا القريب أو الصديق بل كانوا يعيشون المعاناة مع بعضهم
واليوم يتهربون منه إن لم يكونوا من الشامتين عليه ويسمون ذلك بفن تصريف الفعل وفق قواعد النحو .
لا أدري هل خدعة الأيام غيرت من مفاهيمنا وما تعلمنا فلم نعد نعرف ما زال الضرب ضربًا والطرح
طرحًا والجمع جمعًا والقسمة قسمة ؛ فربما نضحك على أنفسنا بأننا نمارس واقع فرض علينا أم هي
القيم الاجتماعية أعادت ترتيبها فغيرتنا وغيرة واقعنا هي أسئلة تلوح في الأفق تاهت فيها الخطوة في
زمن مليء بالتناقضات فمن براءة الأطفال إلى جدولة العولمة ضاعت فيها معالم الطريق .
السلام عليكـــم ..
خِدْعَة الأيَّام
*،
على مقاعد الدراسة تعلمنا حروف اللغة وأرقام الحساب فعلى السبورة نخرج لحل مسائل حسابية
بناءً على طلب من معلمينا فأننا سوف نحلها حسب ما تعلمانه فمثلًا 1+1=2 و 1- 1=0 و 1ْْْx 1 = 1
واليوم كبرنا وكبرت تطلعاتنا وأمانينا وزادت مسؤولياتنا فلم تكن أحداث الأمس كحال اليوم لقد تغير
الكثير والكثير حتى إنسان الأمس اختلف عن إنسان اليوم فبالأمس كانوا يقسمون رغيف الخبز فيما
بينهم واليوم يسرقونه وهم مبتسمون ويسمون ذلك بفن (الفهلوة) وفي الأمس كان الكذاب والمرأى
(المهايطي) يضرب أمام الملأ ولا تجد له قبول وتقدير في المجالس واليوم يكرم ويستقبلونه بالورود
ويكون مكانه في صدر مجالسهم ويسمون ذلك بفن (الاتكيت) .
لقد كانوا في الأمس يجتمعون من أجل الحب ذلك البياض الذي يعيش في قلوبهم واليوم لا يجتمعون
إلا من أجل مصالحهم فقط لا غير ويسمون ذلك (بالدبلوماسية وفق المصالحية) وفي الأمس عندما
تضيق الدنيا في وجيه أقاربهم أو أصدقائهم بسبب دين أو خلافه فأنهم يطرحون من حساباتهم من أجل
أن يروا البسمة ترسموا من بين شفتي هذا القريب أو الصديق بل كانوا يعيشون المعاناة مع بعضهم
واليوم يتهربون منه إن لم يكونوا من الشامتين عليه ويسمون ذلك بفن تصريف الفعل وفق قواعد النحو .
لا أدري هل خدعة الأيام غيرت من مفاهيمنا وما تعلمنا فلم نعد نعرف ما زال الضرب ضربًا والطرح
طرحًا والجمع جمعًا والقسمة قسمة ؛ فربما نضحك على أنفسنا بأننا نمارس واقع فرض علينا أم هي
القيم الاجتماعية أعادت ترتيبها فغيرتنا وغيرة واقعنا هي أسئلة تلوح في الأفق تاهت فيها الخطوة في
زمن مليء بالتناقضات فمن براءة الأطفال إلى جدولة العولمة ضاعت فيها معالم الطريق .