بسم الله الرحمن الرحيم
إن مما يدمع العيون ويفتّ القلوب حينما ترى كثيراً من أبناء وبنات الإسلام يلهثون
خلف مظاهر الرذيلة تاركين خلف ظهورهم القيم السامية ومعالم الفضيلة بحجة
التمدن والتطور والتحضر
وأيم الله إن هذه لهزيمة نفسية أشد وأنكى من الهزائم العسكرية
فعجباً لهؤلاء يطلبون العزة والشرف والمكانة من غير مظانها لأن العزة منوطة
بالدين كما قال الله عزوجل {من كان يريد العزة فلله العزة جميعاً}
وقال الفاروق عمر رضي الله عنه
(نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله)
فلذلك على المرء أن يعتز بدينه وباستقامته
على الرجل أن يعتز بلحيته وتقصيره لثوبه ويفخر بذلك ويرفع به رأسه بين العالمين
وعلى المرأة المسلمة أن تعتز بحجابها وجلبابها وتفاخر النساء بلباسها الشرعي
الساتر لبدنها
إن الدين هو رأس المال في هذه الحياة وهو الشرف السامي وهو الفخر الذي تسقط
أمامه كل المفاخر في هذه الحياة
ومما زادني شرفً وتيهاً *** وكدت بأخمصي أطأ الثريا
دخولي تحت قولك يا عبادي *** وأن صيرت أحمد لي نبياً