بسم الله الرحمن الرحيم
ألحمد لله ألذي رفع مراتب ألعلماء ؛ وصلى ألله تعالى على نبيه محمد خاتم ألأنبياء ؛ ورضي ألله سبحانه وتعالى عن آله وأصحابه وأزواجه وبناته وذرياته ألطاهرين ألطيبين ألأتقياء ؛ ورحم ألله من أقتفى أثرهم ونهج سبيلهم ألى يوم أللقاء ؛ أما بعد :-
خير ماأبتديء به قوله تبارك وتعالى
{ أولئك الذين هدى الله فبهداهم أقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو ألا ذكرى للعالمين } سورة ألأنعام آيه 90
شيخ ألأسلام أبن تيميه رحمه ألله تعالى هو تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيميه ألحراني ألدمشقي ؛ ولد بحران - 10 - ربيع الاول سنة 661هجريه ؛ وتوفي بدمشق -20- من ذي القعده سنة 728 هجريه ؛
علم بارز بين ألعلماء ألأعلام ؛ وداعية ثبت موحد لله تعالى ؛ صابر مجاهد محتسب ؛ جاهد وقاتل ألمغول ألتتر جهادا عنيفا وقتالا باسلا وحقق بفضل الله تعالى أنتصارات باهرة رائعة ومشرفه للمسلمين ؛ صاحب علم ومعرفة ودراية وسلوك ومناظرة وجهاد بالسيف وألقلم ؛ وحياة مليئه بالأعاجيب وألمفاجئات ألتي حيرت وأذهلت عقول ألناس , كان يتعامل معها بعقل ولطف وذكاء ورويه ؛
كذلك مؤلفاته ألتي حوت علوم ألوحيين ألكتاب وألسنه ؛ أضافة ألى باقي ألعلوم وألفنون ألتي أبهرت علماء عصره وألى يومنا هذا ؛
جدير بكل عاقل أن يهتم بهذه ألمواهب ؛ ليرسم لنفسه من خلالها منهجا قويما يبصره بالوجهة ألحقه ألتي عليه أنتهاجها للوصول ألى لقاء ألله سبحانه وتعالى بوجه أبيض ؛ وقلب سليم ؛ وعمل صالح ؛ يوم أللقاء يوم ألوقوف بين يدي ألله سبحانه وتعالى
ولست بصدد ألحديث عن حياة ومؤلفات هذا ألصرح ألعظيم وألجبل ألشامخ وألطود ألعالي ؛ فهو أكبر من أن يحيط به قلم أو مقال أو كتاب ؛ ولو حاولت ذلك لوجت نفسي غارقا ببحور ومحيطات لا أستطيع ألعوم فيها ؛ وأنما أردت أن أمتثل لقوله تعالى { وذكر فأن ألذكرى تنفع ألمؤمنين } سورة ألذاريات آيه 55 فكل فرد منا يحتاج ألى مثل هذا ؛ وتأدية للأمانه ألعلميه
في يوم وفي ريعان شبابي قدر ألله سبحانه وتعالى لي أن ألتقي مع رجل من أهل ألعلم ؛ شيخ وقور عاقل كيِس {بتشديد ألياء} ؛ كان أحد ألحجاج ألقاصدين بيت ألله ألحرام لأداء هذه ألفريضه ألمباركه ؛ وهو غير عربي ألا أنه يجيد ألتحدث بالعربية ألفصحى ؛ كذلك قرائتها ؛ بعد ألسلام وألتعارف ؛ دار بيننا حديث فسألته عن شيخ ألأسلام أبن تيميه ؛ فأذا به ينتقده أنتقادا لاذعا ؛ فدهشت من رجل بهذه ألرفعه يتفوه بكلام جارح لعالم مسلم نقي تقي ورع ؛ له باع طويل بأحقاق ألحق وأزهاق ألباطل ؛ فسألته من أين لك هذا,,فأتضح أنه قرأ كتابا ذكر أشياء جارحه وتهما باطله لشيخ ألأسلام وأخذ بها لثقته بمؤلفه ؛ بعد ألمجالسه وألضيافه أخرجت له ما يتوفر لي يومها من كتب شيخ ألأسلام ؛ فأخذ يقرأ بتمعن وسكينه ويقلب ألأوراق مستأنسا بما يجد ويردد كلمات { سررت بها كثيرا } معبرا عن فرحته بهذه ألمطالعه وتاسفه عما كان يعتقده خطئا بحق عالم جليل من علماء ألمسلمين بعد ذلك ذكر أن ماقرئه بهذه ألكتب بعيد كل ألبعد ومخالف لما ذكره عنه ذلك ألمؤلف ؛ وبعد شكره أياي طلب أن يكتب أسماء ألكتب ليشتريها وغيرها من مؤلفات شيخ ألأسلام حين ذهابه ألى ألحج ؛ وبفضل ألله تعالى أنقلب الرجل رأسا على عقب ؛ وغير كل ماكان عالقا بذهنه من شوائب
هذا وبفضل ألله تبارك وتعالى { علم ألأنسان مالم يعلم } آيه 5 سورة ألعلق أن ألكتب وألمؤلفات أليوم ميسورة ألحصول ؛ وأقتنائها ليس صعبا
والله سبحانه وتعالى قد أمد ألعلماء ألعاملين بالتقنيات ألحديثه ألتي لاتخفى على ذوي ألألباب ؛ فجمعوا ألكتب وألمؤلفات وألعلوم ألتي لو أردنا أقتنائها لأحتجنا ألى مبالغ طائله وإلى جهد جهيد ليتسنى لنا ذلك ؛ فبرحمته تعالى وفضله يسر لنا كل عسيرفجزاهم ألله عنا وعن ألأسلام خير جزاء ,فلم يبق علينا سوى ألأستقراء وألتتبع لنتزود بزاد ألتقوى ,ونتلقى ألعلم ألشرعي ألنقي ألنافع ؛ لنقيم به ألحجة على أنفسنا أولا ونعلم ألآخرين ؛ تحليا بأخلاق ألمصطفى محمد صلى ألله عليه وسلم ؛ وعملا بقوله تعالى
{ أدع ألى سبيل ربك بالحكمة والموعظة ألحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن أن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين } سورة ألنحل آيه 125
هذا وأستغفر ألله تعالى لي ولكم
وآخر دعوانا أن ألحمد لله رب ألعالمين
محمد ألنعيمي { ألعراق }
ألحمد لله ألذي رفع مراتب ألعلماء ؛ وصلى ألله تعالى على نبيه محمد خاتم ألأنبياء ؛ ورضي ألله سبحانه وتعالى عن آله وأصحابه وأزواجه وبناته وذرياته ألطاهرين ألطيبين ألأتقياء ؛ ورحم ألله من أقتفى أثرهم ونهج سبيلهم ألى يوم أللقاء ؛ أما بعد :-
خير ماأبتديء به قوله تبارك وتعالى
{ أولئك الذين هدى الله فبهداهم أقتده قل لا أسألكم عليه أجرا إن هو ألا ذكرى للعالمين } سورة ألأنعام آيه 90
شيخ ألأسلام أبن تيميه رحمه ألله تعالى هو تقي الدين أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن تيميه ألحراني ألدمشقي ؛ ولد بحران - 10 - ربيع الاول سنة 661هجريه ؛ وتوفي بدمشق -20- من ذي القعده سنة 728 هجريه ؛
علم بارز بين ألعلماء ألأعلام ؛ وداعية ثبت موحد لله تعالى ؛ صابر مجاهد محتسب ؛ جاهد وقاتل ألمغول ألتتر جهادا عنيفا وقتالا باسلا وحقق بفضل الله تعالى أنتصارات باهرة رائعة ومشرفه للمسلمين ؛ صاحب علم ومعرفة ودراية وسلوك ومناظرة وجهاد بالسيف وألقلم ؛ وحياة مليئه بالأعاجيب وألمفاجئات ألتي حيرت وأذهلت عقول ألناس , كان يتعامل معها بعقل ولطف وذكاء ورويه ؛
كذلك مؤلفاته ألتي حوت علوم ألوحيين ألكتاب وألسنه ؛ أضافة ألى باقي ألعلوم وألفنون ألتي أبهرت علماء عصره وألى يومنا هذا ؛
جدير بكل عاقل أن يهتم بهذه ألمواهب ؛ ليرسم لنفسه من خلالها منهجا قويما يبصره بالوجهة ألحقه ألتي عليه أنتهاجها للوصول ألى لقاء ألله سبحانه وتعالى بوجه أبيض ؛ وقلب سليم ؛ وعمل صالح ؛ يوم أللقاء يوم ألوقوف بين يدي ألله سبحانه وتعالى
ولست بصدد ألحديث عن حياة ومؤلفات هذا ألصرح ألعظيم وألجبل ألشامخ وألطود ألعالي ؛ فهو أكبر من أن يحيط به قلم أو مقال أو كتاب ؛ ولو حاولت ذلك لوجت نفسي غارقا ببحور ومحيطات لا أستطيع ألعوم فيها ؛ وأنما أردت أن أمتثل لقوله تعالى { وذكر فأن ألذكرى تنفع ألمؤمنين } سورة ألذاريات آيه 55 فكل فرد منا يحتاج ألى مثل هذا ؛ وتأدية للأمانه ألعلميه
في يوم وفي ريعان شبابي قدر ألله سبحانه وتعالى لي أن ألتقي مع رجل من أهل ألعلم ؛ شيخ وقور عاقل كيِس {بتشديد ألياء} ؛ كان أحد ألحجاج ألقاصدين بيت ألله ألحرام لأداء هذه ألفريضه ألمباركه ؛ وهو غير عربي ألا أنه يجيد ألتحدث بالعربية ألفصحى ؛ كذلك قرائتها ؛ بعد ألسلام وألتعارف ؛ دار بيننا حديث فسألته عن شيخ ألأسلام أبن تيميه ؛ فأذا به ينتقده أنتقادا لاذعا ؛ فدهشت من رجل بهذه ألرفعه يتفوه بكلام جارح لعالم مسلم نقي تقي ورع ؛ له باع طويل بأحقاق ألحق وأزهاق ألباطل ؛ فسألته من أين لك هذا,,فأتضح أنه قرأ كتابا ذكر أشياء جارحه وتهما باطله لشيخ ألأسلام وأخذ بها لثقته بمؤلفه ؛ بعد ألمجالسه وألضيافه أخرجت له ما يتوفر لي يومها من كتب شيخ ألأسلام ؛ فأخذ يقرأ بتمعن وسكينه ويقلب ألأوراق مستأنسا بما يجد ويردد كلمات { سررت بها كثيرا } معبرا عن فرحته بهذه ألمطالعه وتاسفه عما كان يعتقده خطئا بحق عالم جليل من علماء ألمسلمين بعد ذلك ذكر أن ماقرئه بهذه ألكتب بعيد كل ألبعد ومخالف لما ذكره عنه ذلك ألمؤلف ؛ وبعد شكره أياي طلب أن يكتب أسماء ألكتب ليشتريها وغيرها من مؤلفات شيخ ألأسلام حين ذهابه ألى ألحج ؛ وبفضل ألله تعالى أنقلب الرجل رأسا على عقب ؛ وغير كل ماكان عالقا بذهنه من شوائب
هذا وبفضل ألله تبارك وتعالى { علم ألأنسان مالم يعلم } آيه 5 سورة ألعلق أن ألكتب وألمؤلفات أليوم ميسورة ألحصول ؛ وأقتنائها ليس صعبا
والله سبحانه وتعالى قد أمد ألعلماء ألعاملين بالتقنيات ألحديثه ألتي لاتخفى على ذوي ألألباب ؛ فجمعوا ألكتب وألمؤلفات وألعلوم ألتي لو أردنا أقتنائها لأحتجنا ألى مبالغ طائله وإلى جهد جهيد ليتسنى لنا ذلك ؛ فبرحمته تعالى وفضله يسر لنا كل عسيرفجزاهم ألله عنا وعن ألأسلام خير جزاء ,فلم يبق علينا سوى ألأستقراء وألتتبع لنتزود بزاد ألتقوى ,ونتلقى ألعلم ألشرعي ألنقي ألنافع ؛ لنقيم به ألحجة على أنفسنا أولا ونعلم ألآخرين ؛ تحليا بأخلاق ألمصطفى محمد صلى ألله عليه وسلم ؛ وعملا بقوله تعالى
{ أدع ألى سبيل ربك بالحكمة والموعظة ألحسنه وجادلهم بالتي هي أحسن أن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين } سورة ألنحل آيه 125
هذا وأستغفر ألله تعالى لي ولكم
وآخر دعوانا أن ألحمد لله رب ألعالمين
محمد ألنعيمي { ألعراق }