وصلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين
المقدمة
[center]الفوز
والخسارة وجهان لعملة واحدة ، لكن عندما يحدث الفوز تسلط الأضواء على صاحب
الانجاز من مسجل الهدف الى صاحب التمريرة الحاسمة الى حارس المرمى الذي
أبعد أكثر من هدف وحتى الى جميع اللاعبين الذين شاركوا في البطولة أو
المباراة ، وربما في نهاية هذا "الحفل البهيج" يأتي ذكر المدرب في الصف
الأخير كونه لم يسجل أو يرد الكرة أو لم يقدم الجهد البدني الى أخره خلال
المباراة.
لكن بالحديث عن وجه الخسارة يتصدر المدرب وحتى بقية جهازه
المساعد "المسكين" الأخبار والتعليقات وأنه اختار التكتيك غير المناسب وأنه
أخطأ بالتشكيل والتبديل وقراءة الخصم والتعامل بمنطقية أو جرأة مع مجريات
الأمور.
وعند هذه الخسارة سواء في مباراة ودية أو رسمية أو في أي بطولة
مهما كانت ، تعلو الأصوات بضرورة اقالة المدرب والبقية ممن معه وفي حديث
الشارع يجب أن تعلق "المشانق" لهذا الشخص الذي كبد أمة بأكملها الخسارة
والحزن وضياع فرصة العمر. وكأن هذا المدرب المسكين هو من أهدر كل الفرص
أمام المرمى عن سبق الاصرار و الترصد وكأنه هو من أخطئ في رقابة المهاجمين
أو سمح لهم بالمرور وكأنه هو من يجب أن يقف في المرمى ويذود عنه ببسالة لكي
يخرج فريقه منتصرا وفي النهاية هذا واجبه.
فليس من المفروض أن يتعرض أي
منتخب أوفريق للخسارة مهما كان المنافس ومهما كانت الظروف ، واذا تحقق
الفوز فهذا أمر لا يعني هذا المدرب بل هو علامة مسجلة للاعبين أنفسهم ،
وربما للادارات التي أغدقت الأموال عليهم وللجماهير الغفيرة التي تهتف عند
الأهداف والفوز وتلتزم الصمت وترفض الحضور في الغالب عند الهزائم.
[center]الفوز
والخسارة وجهان لعملة واحدة ، لكن عندما يحدث الفوز تسلط الأضواء على صاحب
الانجاز من مسجل الهدف الى صاحب التمريرة الحاسمة الى حارس المرمى الذي
أبعد أكثر من هدف وحتى الى جميع اللاعبين الذين شاركوا في البطولة أو
المباراة ، وربما في نهاية هذا "الحفل البهيج" يأتي ذكر المدرب في الصف
الأخير كونه لم يسجل أو يرد الكرة أو لم يقدم الجهد البدني الى أخره خلال
المباراة.
لكن بالحديث عن وجه الخسارة يتصدر المدرب وحتى بقية جهازه
المساعد "المسكين" الأخبار والتعليقات وأنه اختار التكتيك غير المناسب وأنه
أخطأ بالتشكيل والتبديل وقراءة الخصم والتعامل بمنطقية أو جرأة مع مجريات
الأمور.
وعند هذه الخسارة سواء في مباراة ودية أو رسمية أو في أي بطولة
مهما كانت ، تعلو الأصوات بضرورة اقالة المدرب والبقية ممن معه وفي حديث
الشارع يجب أن تعلق "المشانق" لهذا الشخص الذي كبد أمة بأكملها الخسارة
والحزن وضياع فرصة العمر. وكأن هذا المدرب المسكين هو من أهدر كل الفرص
أمام المرمى عن سبق الاصرار و الترصد وكأنه هو من أخطئ في رقابة المهاجمين
أو سمح لهم بالمرور وكأنه هو من يجب أن يقف في المرمى ويذود عنه ببسالة لكي
يخرج فريقه منتصرا وفي النهاية هذا واجبه.
فليس من المفروض أن يتعرض أي
منتخب أوفريق للخسارة مهما كان المنافس ومهما كانت الظروف ، واذا تحقق
الفوز فهذا أمر لا يعني هذا المدرب بل هو علامة مسجلة للاعبين أنفسهم ،
وربما للادارات التي أغدقت الأموال عليهم وللجماهير الغفيرة التي تهتف عند
الأهداف والفوز وتلتزم الصمت وترفض الحضور في الغالب عند الهزائم.
حكاية سعدان مع المنتخب...
لعلنا
نتذكر ما فعله "الشيخ" سعدان عندما قاد منتخب بلاده "الجزائر" الى نهائيات
كأس العالم في "اسبانيا"82 لأول مرة في تاريخها و خروجها من الدور
الأول مرفوعة الرأس بفوز تاريخي على ألمانيا و تلتها المشاركة الثانية في
المكسيك بالخسارة امام البرازيل و تعادل في المباراة الثانية أمام ايرلندا
الشمالية و الخسارة القاسية بالثلاثية امام اسبانيا جعلت الجماهير تطالب
برحيل سعدان فما كان على سعدان الا الرحيل ، وبعدها جاءت كأس الأمم
الافريقية التي توجت بها الجزائر..
بعدها
دخل المنتخب في نفق مظلم فتكرر اخفاق المنتخبالجزائري في المناسبات الكبرى
في السنوات التي تلت وعاث الأجانب فسادا في المنتخب "الجزائري" كانت
الجماهير تهتف في كل مناسبة بعودة سعدان...
عاد الرجل في العام
(2004) وتسلم المهمة من جديد ومضى الى بطولة الامم الافريقية في تونس، ومن
هناك عاد العجوز الداهية ورجالاته من البطولة مرفوعي الرأس بع وبعد أن
تفاخرت الجزائر بما تحقق ، و لكن حدث ما لم يكن في الحسبان حيث رحل سعدان
عن المنتخب و دخول الجزائر في نفق مظلم مجداد بغياب "مخزي" في كأسيين
متتاليتين ليعود بعدها "رجل الانقاذ" لاعادة الفرحة للجزائرين بالتأهل
المستحق الى كأس افريقيا بأنغولا و التاريخي الى كأس العالم بجنوب
إفريقا.....
جاءت
كأس افريقيا فقاد المنتخب الى النصف النهائي لأول مرة بعد 20 سنة عن آخر
نصف نهائي نشطه المنتخب الجزائري...ثم جاء المونديال بعد الخسارة أمام
امريكا ثارت الجماهير على "الشيخ" سعدان..
و
لم تغمض عيون الجزائريين الا بعد أن أخمدت ثورة الغضب باستقالة سعدان بعد
التعادل المخيب امام تانزانيا وتحول ما بين ليلة وضحاها الى رجل غير مرغوب
فيه رغم ما حققه من انجازات...
[b][size=21][b][/size][/b]
[size=29]مصير المدرب بعد كل خسارة قاسية...[/size]
لقد
حدث الأمر بالفعل ، فعندما طالبنا بابعاد سعدان بعد "النكسات" المتتالية ،
تصورنا وانتظرنا أن يقوم المدرب الجديد مهما كان اسمه بالعودة الى عين
الصواب ، ويحضر لاعبي المنتخب ، ليبدأ بهم قائمته ، على أن يبحث بعد ذلك
عن ترميم صفوف الفريق بلاعبين آخرين "وليس هاما من هم ولمن يلعبون" فالأمر
سيّان،،.
لكن مع قدوم بن شيخة لقيادة منتخبنا الوطني أعلن الرجل ان
المنتخب سيكون للأفضل بعيدا عن ضغوطات الاسماء ، ويجب أن يحدث التغيير لا
محالة بعد الاخفاقات التي تحققت في الفترة الماضية ، ولكن مع الاشارة عند
اعلان الأسماء أن هذا الأمر مسؤولية شخصية له "لأي مدرب كان" فهو من سيقوم
بالتدريب ويدرك ما هيّة الاختيارات وماذا يريد من مجموعته حيث يرى نجاحه في
العمل.
لكن هذا الأمر لم يمر مرور الكرام ، فبعد مباراة افريقيا
الوسطى ا "قامت الدنيا ولم تقعد" عندما لم يقحم بن شيخة بعض الاعبيين
وتحديدا جابو و كأن جابو هو من أهل المنتخب الى المونديال و اقصى منتخب كوت
ديفوار مع احتراماتي لهذا اللاعب الموهــوب...
ومنذ نهاية الاعلان عن
قائمة المدعويين للمباراة الودية المرتقبة أمام لكسمبورغ ثار الجميع على بن
شيخة لأنه لم يأخذ برأي الجماهير والنقاد والمسؤولين و لم يستدعي غزال و
بلحاج ، فكيف له أن يتجاهل هذه المطالب الجماعية ولا يستدعيهم الى
المجموعة ، كيف له أن يطور أداء المنتخب وكيف له أن يواجه المغرب بدونهم ،
وكيف سيصمد المنتخب بدون أعمدته الرئيسية؟؟..
ماذا تفعل يا بن شيخة ،
هل تريد أن تعرضنا لنكسات أخرى ، نحن لا نحتمل ، عليك أن تراجع نفسك وتجد
حلا للمأزق الذي وضعتنا فيه ، إما أن تعيدهم أو ترحل قبل أن تبدأ،،.
لكن دعونا نضع أنفسنا مكان "بن شيخة" ونسأل أنفسنا بعض الأسئلة التي يمكن أن نجد فيها اجابة شافية علنا نرتاح.
أليس
هذا المدرب وأي مدرب كان يطمح بوجود "ثلة بل لنقل مجرة" من اللاعبيين
يرتاح بالعمل معها ويحصل بها على دعم الجماهير ، أليس هذا المدرب هو من
سيتحمل عبء المرحلة المقبلة ، أليس هو من سيحصد الانتقادات عندما يبعد
الأسماء الكبيرة ، أليس هو من يخاطر باسمه الكبير بعدم استدعائهم.
لكن
دعونا نسأل أيضا ، اليس من حقه أن يختار مجموعته ، أليس من حقه أن يبني
منظومته ، أليس من حقه أن يراهن على من يراهم الأفضل من وجهة نظره ، أليس
من الأفضل أن نتركه يعمل بهدوء ، أليس من الظلم أن نتحدث في هذه البداية
ونغمز من قناة أخرى ونضغط على اللاعبين ونفقدهم الثقة ، أليس من الظلم أن
نحمل هؤلاء اللاعبيين أنفسهم حملا ثقيلا بضرورة اعادة المنتخب لسابق عهده ،
ومذا سنفعل عندما يخفق المنتخب هلى سيتحملون المسؤولية ذاتها مع المدرب أم
ننفيها عنهم ويتحملها بن شيخة وحده.
لا أدري لماذا نستعجل باستصدار
الآراء ، ونحكم على مرحلة طويلة قبل أن تبدأ ، دعونا نتريث بالحكم على
المدرب واللاعبين ، دعونا نتركهم يعملون بهدوء بعيدا عن الضغط والأحاديث ،
دعونا ندرك أن هذه المرحلة الأولى ليس إلا ، هي مرحلة تجمع لمبارتين فقط ،
وطالما أن بن شيخة أصر على أن باب المنتخب مفتوح للجميع فهذا يعني
أن اللاعبيين قادرون على دخول المنتخب ، فليس من المنطق أن يثبت هؤلاء
جدارتهم ويبقون خارج اطار المنتخب ، وطالما أن هؤلاء لا يحتاجون للمزيد من
الخبرة والاحتكاك ، لنتركهم يرتاحون قليلا بعد مراحل الاجهاد البدني التي
تعرضوا لها في الفترة الماضية ، فكم من مرة شكا اللاعبون أنفسهم من تلاحم
المواسم والمشاركات بين الاندية والمنتخب.
[size=21][b][/size][/b]
الخاتمة
هذا هو مصير المدرب مهما علا شأنه ومهما حقق من الإنجاز فلا رحمة أو شفقة ، باختصار يجب أن يخرج "مطرودا" وأيامه..تنذكر وما تنعاد،،.
هي
الخسارة من تفعل فعلتها ، ولكن ما الذي يدعونا للحديث حول المدربين ولماذا
نغضب منهم قبل ان تحدث الخسارة أو يقدم الفريق العروض الضعيفة في اللقاءات
الودية التي لا تأثر نتائجها سوى على التصنيف الدولي الهامشي؟
هناك
سبب آخر وربما يعد من وجهة نظر الجماهير وبعض المسؤولين أهم من التعرض
للخسارة ، وهو إبعاد لاعب أو أكثر من قائمة الفريق أو المنتخب ، فهذا يعني
أن المدرب لا يفقه بالتدريب شيئا ، وهو يتاجر "بمقدرات الوطن" ولذلك فان
عليه العودة الى عين الصواب ، فإما أن يشملهم "النجوم" بالقائمة أو يترك
منصبه لأنه يعرضنا للخطر ويتلاعب بمصير بلد وملايين البشر،،.
هو ما
يحدث عندنا سواء في في الجزائر، فنحن لم نتعود على رؤية اللاعبين الاساسيين
امثال بلحاج و غزال خارج أسوار المنتخب ، فهذا من "المحرمات".
[size=21]آسف على الاطالة [/size]
[center][size=21]تحيات أخوكم حسان [/size]
[/center]