بسم الله الرحمن الرحيم
تمر بلدنا مصر بلحظات صعبة لا يستطيع أيا منا أن يتوقع متى ستنتهي وإلى ماذا ستصل الأوضاع في ظل تسارع الأحداث ساعة تلو الأخرى.
ورغم أن موقع جول دوت كوم هو موقع رياضي بحت إلا أنني كإنسان مصري أكرمني الله أن أعمل في المجال الإعلامي لم أستطع أن أبقى مكتوف الأيدي، أو أن أنتظر لكي أرى الفائز وأصفق له مثل كثير من الإعلاميين.
لقد شاركت شباب مصر في ثورة 25 يناير وجمعة الغضب والمسيره المليونيه، ولا أنكر تعاطفي وضعف هامتي بعد أن إستمعت إلى خطاب الرئيس حسني مبارك وإمتناعي عن المشاركه في المظاهرات ليومين، ولكن بعد أن رأيت زملائي من الشباب الذين أعطوني "العيش الحاف" وزجاجات المياه التي ملأوها من أقرب صنبور للميدان يموتون ويصابون تحت أرجل الجياد والجمال بالأسلحة البيضاء و بالأسلحه الآليه، وبعد أن رأيت التليفزيون المصري وتضليله للشعب البسيط، وإدعاءه أن المشاركين بالثوره يأكلون من "كنتاكي" ويحصلون على مبالغ نقديه، وبعد أن رأيت بعضا من الرياضيين يخرجون علينا بكلمات مستفزه رغم أن المشاركين في الثوره هم من رفعوهم على الأعناق، توجهت فوراً للمشاركه في جمعة الرحيل لكي أساند شباب مصر الذين يرغبون في كتابة التاريخ.
عزيزي القارئ هل تعلم أن إستاد القاهره الدولي مجهز ببوابات إليكترونيه وماكينات ممغنطه تجعله مثل إستادات الدول الأوروبيه؟ مما يعني إمكانية دخولنا بمظهر متحضر قبل بداية أي مباراه بخمس دقائق في المكان المحدد لنا والمكتوب على تذكرة الدخول ولكن التعليمات الأمنيه تمنع ذلك وتجبرنا على دخول الإستاد قبل المباراه بثلاثة ساعات على الأقل، ولكي يستطيع المنتفعون أن يُدخلوا أقاربهم وأصدقائهم مجاناً في الوقت الذي يجلس فيه من يحمل تذكره خارج الإستاد.
عزيزي القارئ هل من مصلحتك أن يتم الإنفاق على أندية البترول مئات الملايين من الجنيهات في الوقت الذي يبحث فيه بعض من أبناء بلدك عن الطعام في صناديق المهملات ويعاني الكثير من شبابنا من تكاليف الزواج التي لا يستطيعون إحتمالها؟ هل تعلم أن أندية البترول كانت أحد الأسباب الرئيسيه في إشتعال أسعار اللاعبين المصريين وحصول بعض منهم على أكثر من 5 ملايين جنيه في الموسم بخلاف الإعلانات؟
عزيزي القارئ هل رأيت كم الفساد داخل الوسط الإعلامي الذي جعلني أشعر بالعار أنني إعلامي مصري أشاهد على شاشة تلفاز بلدي كوبري أكتوبر ونهر النيل في الوقت الذي يمتلئ فيه ميدان التحرير بمئات الآلاف من المتظاهرين؟ هل رأيت هؤلاء الإعلاميين الرياضيين الذين وصفوا متظاهري التحرير بالقله المندسه؟
عزيزي القارئ هل إستمعت إلى المُحَكمه مروه التي إعتصمت أمام مبنى إتحاد الكره بعد منعها من التحكيم لمدة سنتين والقضاء على مستقبلها بسبب رفضها الإنصياع لأوامر سحر الهواري - رئيس لجنة الكره النسائيه بإتحاد الكره - "بتفويت" بعض مباريات كرة القدم لصالح فرق معينه؟
عزيزي القارئ هل نسيت الصناديق المغلقه التي أخذها أعضاء إتحاد كرة القدم قبل المباراه الوديه بين المنتخب المصري ونظيره الإماراتي؟ هل نسيت أن منتخب مصر للناشئين ذهب للمشاركه في البطوله الأفريقيه الأخيره برواندا دون أن يرافقه أيا من أعضاء إتحاد الكره في الوقت الذي يتصارعون فيه على السفر لدول الخليج؟ هل نسيت لوائح كرة القدم "التفصيل" ؟ هل نسيت صفر المونديال والملايين التي تم صرفها؟
عزيزي القارئ هل رأيت هؤلاء الذين يعملون صباحاً في مناصب حكومية وفي الظهيره كمقدمي برامج رياضيه وفي المساء كمحللين رياضيين على مباريات الدوري في الوقت الذي يعاني منه شبابنا الكفء من البطاله؟
عزيزي القارئ لا أدعوك إلى المشاركه في التظاهرات ولكني أحزن كثيراً عندما أرى شباب مصري جالس في منزله يصف من يتظاهرون بمخربي مصر وبالخونه والمفسدين في الأرض لمجرد أنه سهر ليلاً يحرس منزله بضعة أيام، أو لم يستطع أن يقضي إجازة نصف العام في شرم الشيخ ليرى سمكة القرش، أو بات مقتنعا بما بثته بعض القنوات الفضائيه من أكاذيب بأن التغيير يعني الفوضى.
خلاصة الكلام :
لن أجد كلمات أختم بها أفضل من الهتاف الذي ردده مجموعه من مشجعي كرة القدم الأهلاويه والزملكاويه معاً أمامي في ميدان التحرير ورددته معم " من وسط ميدان.. بنهز جبال.. وبأعلى صوت دايماً بنشجع الأبطال.. بلد كبير.. بلد عظيم.. أديله عمري وبرضه قليل"....... لكي الله يا مصر.
تمر بلدنا مصر بلحظات صعبة لا يستطيع أيا منا أن يتوقع متى ستنتهي وإلى ماذا ستصل الأوضاع في ظل تسارع الأحداث ساعة تلو الأخرى.
ورغم أن موقع جول دوت كوم هو موقع رياضي بحت إلا أنني كإنسان مصري أكرمني الله أن أعمل في المجال الإعلامي لم أستطع أن أبقى مكتوف الأيدي، أو أن أنتظر لكي أرى الفائز وأصفق له مثل كثير من الإعلاميين.
لقد شاركت شباب مصر في ثورة 25 يناير وجمعة الغضب والمسيره المليونيه، ولا أنكر تعاطفي وضعف هامتي بعد أن إستمعت إلى خطاب الرئيس حسني مبارك وإمتناعي عن المشاركه في المظاهرات ليومين، ولكن بعد أن رأيت زملائي من الشباب الذين أعطوني "العيش الحاف" وزجاجات المياه التي ملأوها من أقرب صنبور للميدان يموتون ويصابون تحت أرجل الجياد والجمال بالأسلحة البيضاء و بالأسلحه الآليه، وبعد أن رأيت التليفزيون المصري وتضليله للشعب البسيط، وإدعاءه أن المشاركين بالثوره يأكلون من "كنتاكي" ويحصلون على مبالغ نقديه، وبعد أن رأيت بعضا من الرياضيين يخرجون علينا بكلمات مستفزه رغم أن المشاركين في الثوره هم من رفعوهم على الأعناق، توجهت فوراً للمشاركه في جمعة الرحيل لكي أساند شباب مصر الذين يرغبون في كتابة التاريخ.
عزيزي القارئ هل تعلم أن إستاد القاهره الدولي مجهز ببوابات إليكترونيه وماكينات ممغنطه تجعله مثل إستادات الدول الأوروبيه؟ مما يعني إمكانية دخولنا بمظهر متحضر قبل بداية أي مباراه بخمس دقائق في المكان المحدد لنا والمكتوب على تذكرة الدخول ولكن التعليمات الأمنيه تمنع ذلك وتجبرنا على دخول الإستاد قبل المباراه بثلاثة ساعات على الأقل، ولكي يستطيع المنتفعون أن يُدخلوا أقاربهم وأصدقائهم مجاناً في الوقت الذي يجلس فيه من يحمل تذكره خارج الإستاد.
عزيزي القارئ هل من مصلحتك أن يتم الإنفاق على أندية البترول مئات الملايين من الجنيهات في الوقت الذي يبحث فيه بعض من أبناء بلدك عن الطعام في صناديق المهملات ويعاني الكثير من شبابنا من تكاليف الزواج التي لا يستطيعون إحتمالها؟ هل تعلم أن أندية البترول كانت أحد الأسباب الرئيسيه في إشتعال أسعار اللاعبين المصريين وحصول بعض منهم على أكثر من 5 ملايين جنيه في الموسم بخلاف الإعلانات؟
عزيزي القارئ هل رأيت كم الفساد داخل الوسط الإعلامي الذي جعلني أشعر بالعار أنني إعلامي مصري أشاهد على شاشة تلفاز بلدي كوبري أكتوبر ونهر النيل في الوقت الذي يمتلئ فيه ميدان التحرير بمئات الآلاف من المتظاهرين؟ هل رأيت هؤلاء الإعلاميين الرياضيين الذين وصفوا متظاهري التحرير بالقله المندسه؟
عزيزي القارئ هل إستمعت إلى المُحَكمه مروه التي إعتصمت أمام مبنى إتحاد الكره بعد منعها من التحكيم لمدة سنتين والقضاء على مستقبلها بسبب رفضها الإنصياع لأوامر سحر الهواري - رئيس لجنة الكره النسائيه بإتحاد الكره - "بتفويت" بعض مباريات كرة القدم لصالح فرق معينه؟
عزيزي القارئ هل نسيت الصناديق المغلقه التي أخذها أعضاء إتحاد كرة القدم قبل المباراه الوديه بين المنتخب المصري ونظيره الإماراتي؟ هل نسيت أن منتخب مصر للناشئين ذهب للمشاركه في البطوله الأفريقيه الأخيره برواندا دون أن يرافقه أيا من أعضاء إتحاد الكره في الوقت الذي يتصارعون فيه على السفر لدول الخليج؟ هل نسيت لوائح كرة القدم "التفصيل" ؟ هل نسيت صفر المونديال والملايين التي تم صرفها؟
عزيزي القارئ هل رأيت هؤلاء الذين يعملون صباحاً في مناصب حكومية وفي الظهيره كمقدمي برامج رياضيه وفي المساء كمحللين رياضيين على مباريات الدوري في الوقت الذي يعاني منه شبابنا الكفء من البطاله؟
عزيزي القارئ لا أدعوك إلى المشاركه في التظاهرات ولكني أحزن كثيراً عندما أرى شباب مصري جالس في منزله يصف من يتظاهرون بمخربي مصر وبالخونه والمفسدين في الأرض لمجرد أنه سهر ليلاً يحرس منزله بضعة أيام، أو لم يستطع أن يقضي إجازة نصف العام في شرم الشيخ ليرى سمكة القرش، أو بات مقتنعا بما بثته بعض القنوات الفضائيه من أكاذيب بأن التغيير يعني الفوضى.
خلاصة الكلام :
لن أجد كلمات أختم بها أفضل من الهتاف الذي ردده مجموعه من مشجعي كرة القدم الأهلاويه والزملكاويه معاً أمامي في ميدان التحرير ورددته معم " من وسط ميدان.. بنهز جبال.. وبأعلى صوت دايماً بنشجع الأبطال.. بلد كبير.. بلد عظيم.. أديله عمري وبرضه قليل"....... لكي الله يا مصر.