السؤال : ما هي كلمات الله التامة التي نتعوذ بها، والتي ذكرت في حديث الرسول – صلى الله عليه وسلم-.
الجواب: نعم صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أمره بأن يستعاذ بكلمات الله التامات
في الصباح والمساء، وعندما ينزل الإنسان منزلاً، بدلاً مما كان يفعله
المشركون في الجاهلية من الاستعاذة بالجن، حيث كان أحدهم إذا نزل وادياً
قال: أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه، فأبدلها النبي – صلى الله عليه وسلم- بالاستعاذة بالله – عز وجل- واللجوء إليه، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه (3708)،
عن خولة بنت حكيم –رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول:"من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات، من شر ما خلق،لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك"،
وقد اختلف العلماء في المراد بكلمات الله التامات على قولين
القول الأول: أنها أسماء الله الحسنى وصفاته العلى بأن يستعيذ بأسمائه فيقول: أعوذ بالسميع العليم، أو بصفاته فيقول: أعوذ برحمة الله وقوة الله وكبرياء الله،
والقول الثاني: أن المراد بكلمات الله هو القرآن الكريم، فإن القرآن كلامه، تكلم به سبحانه ونزل به جبريل على محمد صلى الله عليه
وسلم، ووصفت الكلمات بالتامات لأنها سالمة من العيوب والنقائص التي تعتري
أسماء وصفات البشر على القول الأول، وعلى القول الثاني فالقرآن سالم من
النقص والعيوب التي تعتري كلام البشر، لذا أعجز العرب مع فصاحتهم وبلاغتهم
أن يأتوا بمثل أقصر سورة فيه، وسأسوق لك ما ذكره الشيخ عبد الرحمن بن حسن
في شرح كتابه فتح المجيد؛ حيث قال: شرع الله لأهل الإسلام أن يستعيذوا به بدلاً عما يفعله أهل الجاهلية من الاستعاذة بالجن، فشرع الله للمسلمين
أن يستعيذوا بأسمائه وصفاته، قال القرطبي: قيل: معناه الكاملات التي لا
يلحقها نقص ولا عيب، كما يلحق كلام البشر، وقيل: معناه: الشافية الكافية،
وقيل: الكلمات هنا هي القرآن، فإن الله تعالى قال عنه بأنه "هدى وشفاء" [فصلت: 44]، وهذا الأمر على جهة الإرشاد إلى ما يدفع به الأذى، ولما كان ذلك استعاذة بصفات الله تعالى كان من باب المندوب إليه المرغب فيه، وعلى هذا فحق المستعيذ بالله أو بأسمائه وصفاته، أن يصدق الله في التجائه إليه، ويتوكل في ذلك عليه ويحضر ذلك في قلبه، فمتى فعل ذلك وصل إلى منتهى طلبه ومغفرة ذنبه.
قلت: وبما أن هذه العبارة وهي قوله – صلى الله عليه وسلم-" أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" حصن
حصين، وحمى مكين، من نزغات الشيطان، ومن شياطين الإنس والجان، فأرشدك يا
أختي إلى بعض النصوص من كتاب الله، وسنة رسوله –عليه الصلاة والسلام-، فهي
حصن المسلم كآية الكرسي، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، يقول
المسلم هذا ثلاث مرات في الصباح والمساء،
ويقول أيضاً بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، وأعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وأعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، ويحسن الالتجاء إلى الله –
عز وجل- ويكثر من قراءة القرآن والأوراد الواردة عند النوم والاستيقاظ
ودخول البيت والخروج منه وعند الأكل والشرب، والوضوء وغير ذلك.
- وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول للإفادة
الجواب: نعم صح عن النبي – صلى الله عليه وسلم- أمره بأن يستعاذ بكلمات الله التامات
في الصباح والمساء، وعندما ينزل الإنسان منزلاً، بدلاً مما كان يفعله
المشركون في الجاهلية من الاستعاذة بالجن، حيث كان أحدهم إذا نزل وادياً
قال: أعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه، فأبدلها النبي – صلى الله عليه وسلم- بالاستعاذة بالله – عز وجل- واللجوء إليه، فقد أخرج الإمام مسلم في صحيحه (3708)،
عن خولة بنت حكيم –رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم- يقول:"من نزل منزلاً فقال: أعوذ بكلمات الله التامات، من شر ما خلق،لم يضره شيء حتى يرحل من منزله ذلك"،
وقد اختلف العلماء في المراد بكلمات الله التامات على قولين
القول الأول: أنها أسماء الله الحسنى وصفاته العلى بأن يستعيذ بأسمائه فيقول: أعوذ بالسميع العليم، أو بصفاته فيقول: أعوذ برحمة الله وقوة الله وكبرياء الله،
والقول الثاني: أن المراد بكلمات الله هو القرآن الكريم، فإن القرآن كلامه، تكلم به سبحانه ونزل به جبريل على محمد صلى الله عليه
وسلم، ووصفت الكلمات بالتامات لأنها سالمة من العيوب والنقائص التي تعتري
أسماء وصفات البشر على القول الأول، وعلى القول الثاني فالقرآن سالم من
النقص والعيوب التي تعتري كلام البشر، لذا أعجز العرب مع فصاحتهم وبلاغتهم
أن يأتوا بمثل أقصر سورة فيه، وسأسوق لك ما ذكره الشيخ عبد الرحمن بن حسن
في شرح كتابه فتح المجيد؛ حيث قال: شرع الله لأهل الإسلام أن يستعيذوا به بدلاً عما يفعله أهل الجاهلية من الاستعاذة بالجن، فشرع الله للمسلمين
أن يستعيذوا بأسمائه وصفاته، قال القرطبي: قيل: معناه الكاملات التي لا
يلحقها نقص ولا عيب، كما يلحق كلام البشر، وقيل: معناه: الشافية الكافية،
وقيل: الكلمات هنا هي القرآن، فإن الله تعالى قال عنه بأنه "هدى وشفاء" [فصلت: 44]، وهذا الأمر على جهة الإرشاد إلى ما يدفع به الأذى، ولما كان ذلك استعاذة بصفات الله تعالى كان من باب المندوب إليه المرغب فيه، وعلى هذا فحق المستعيذ بالله أو بأسمائه وصفاته، أن يصدق الله في التجائه إليه، ويتوكل في ذلك عليه ويحضر ذلك في قلبه، فمتى فعل ذلك وصل إلى منتهى طلبه ومغفرة ذنبه.
قلت: وبما أن هذه العبارة وهي قوله – صلى الله عليه وسلم-" أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق" حصن
حصين، وحمى مكين، من نزغات الشيطان، ومن شياطين الإنس والجان، فأرشدك يا
أختي إلى بعض النصوص من كتاب الله، وسنة رسوله –عليه الصلاة والسلام-، فهي
حصن المسلم كآية الكرسي، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس، يقول
المسلم هذا ثلاث مرات في الصباح والمساء،
ويقول أيضاً بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم، وأعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وأعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة، ويحسن الالتجاء إلى الله –
عز وجل- ويكثر من قراءة القرآن والأوراد الواردة عند النوم والاستيقاظ
ودخول البيت والخروج منه وعند الأكل والشرب، والوضوء وغير ذلك.
- وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
منقول للإفادة