طائــر الـقــدس
يا طائراً من ديار القدس هل خَبَرُ
عَنْ الأحبَّــةِ فالأشواقُ تستَعِـرُ
غابوا عن العين والأرواحُ ترمُقُهُم
والقلبُ كادَ من الآهاتِ يَنْفَـطِـرُ
إني أرى النار في جنبيك لاهبةً
وألمـحُ الروحَ كالبركَانِ نَنفَجِـرُ
كالَ الأعادي لكَ المكيالَ مُزدوجاً
وشرطة الأهلِ كيلٌ كُلُّـهُ غَـرَرُ
يُنسقون مع الأعداءِ أمْنَهُمُ
كَـأَنَّ صُهيونَ في التاريخِ ما غَدَرُوا
وَلابن صُهيونَ كأسُ الحبِّ طافحةً
ولابن ياسين كأسٌ كُلُّـهُ كَـدَرُ
قد صعَّرَ الغاصبونَ اليومَ خَدَّهُمُ
فالحقُ ما شرعوا.. والأمرُ ما أَمَرُوا
والاحتلالُ لديهم صارَ مُغتَفَراً
أمَّـا الجهادُ.. فإرهابٌ به نَظَـرُ
يا مَنْ يَشُنَّ على الإرهابِ حملَتَهُ
قد ضجَّ والله من إرهابِكَ البَشَـرُ
سمعتَ صرخةَ صُهيون فَثُرتَ لها
لكنَّ صرخَتَنـَــا مَرَّتْ ولا أَثَـرُ
أما شَهِدْتَ جنودَ البغي قد كَسَرَتْ
عِظامَ طِفلٍ له الأوجاعُ تنكَسِـرُ؟
تَبَّتْ يَـدُ الكافِرِ الباغي وزُمرَتُــهُ
وتَبَّ مَنْ خَلفَهُ ساروا وما ازدجروا
يا مَنْ دَعَوتُم إلى صُنْعِ السلامِ ألم
تَرَوا منازلنا تَهوِي.. وتنفَجـِــرُ؟
أتَصنعُونَ سلاماً مِنْ فجائعِنا
ومِنْ جماجِمِنـا جِسراً لِمَـنْ عَبَروا؟
إنَّ اليهودَ أساتذةً لِـمَـنْ غَدَرُوا
وإنَّ إرهابَهم ساَرَتْ بِـهِ السِّـيَرُ
يا ساكنين بأوحال الترابِ ومَنْ
قلوبُهم لمعاني الحُبِّ تَفتَقِــرُ
هذا الذي قُلْتُم قد راحَ مُنتحراً
واللهِ ما راحَ يا قُدساهُ يَنتَحـِـرُ
قضى شهيداً وعَينُ الله تكلؤُهُ
ووردُ إيمانـهِ في القلبِ يزدَهِـرُ
وفي الجنانِ العُلى.. قد صار مَنزِلُهُ
حيثُ المنازلُ لا هَـمٌ.. ولا فِكَــرُ
هذي مَعانٍ على أفهامِكُم عَسُرَتْ
عَشِقتُم الأرضَ وهي الأنجمُ الزُهُرُ
وكَيفَ يفهمُ معنى الحبِّ فاقِـدُهُ
ومُفرداتِ الهوى مَنْ هُمْ بها كَفَرُوا
ويا حماسُ ألا ألقاكِ ذاتَ ضُحَى
وقد تَكَلَّـلَ في أرجائِكِ الزَهَـرُ
أيا بقيةَ عِـزٍّ راحَ يَنْحَسِـرُ
ويا بقيةَ ضوءٍ كادَ ينكـدِرُ
كُنتِ الأبيّـةَ حين الكلُ قد رَكَعوا
كُنتِ الوفيّـةَ حينَ الكُلُّ قد غَدَرُوا
نَفَخْتِ في رُوحنا روحَ الجهادِ وقد
عادَتْ لأيامِـنَـا أيامُـهُ الغُـرَرُ
يومُ الشهيدِ لنا عُرسٌ يُضَمِّخُـهُ
عِطرُ الخلودِ.. ويَسْمُـو عِنده العُمُـرُ
يا طائراً من ديار القدس هل خَبَرُ
عَنْ الأحبَّــةِ فالأشواقُ تستَعِـرُ
غابوا عن العين والأرواحُ ترمُقُهُم
والقلبُ كادَ من الآهاتِ يَنْفَـطِـرُ
إني أرى النار في جنبيك لاهبةً
وألمـحُ الروحَ كالبركَانِ نَنفَجِـرُ
كالَ الأعادي لكَ المكيالَ مُزدوجاً
وشرطة الأهلِ كيلٌ كُلُّـهُ غَـرَرُ
يُنسقون مع الأعداءِ أمْنَهُمُ
كَـأَنَّ صُهيونَ في التاريخِ ما غَدَرُوا
وَلابن صُهيونَ كأسُ الحبِّ طافحةً
ولابن ياسين كأسٌ كُلُّـهُ كَـدَرُ
قد صعَّرَ الغاصبونَ اليومَ خَدَّهُمُ
فالحقُ ما شرعوا.. والأمرُ ما أَمَرُوا
والاحتلالُ لديهم صارَ مُغتَفَراً
أمَّـا الجهادُ.. فإرهابٌ به نَظَـرُ
يا مَنْ يَشُنَّ على الإرهابِ حملَتَهُ
قد ضجَّ والله من إرهابِكَ البَشَـرُ
سمعتَ صرخةَ صُهيون فَثُرتَ لها
لكنَّ صرخَتَنـَــا مَرَّتْ ولا أَثَـرُ
أما شَهِدْتَ جنودَ البغي قد كَسَرَتْ
عِظامَ طِفلٍ له الأوجاعُ تنكَسِـرُ؟
تَبَّتْ يَـدُ الكافِرِ الباغي وزُمرَتُــهُ
وتَبَّ مَنْ خَلفَهُ ساروا وما ازدجروا
يا مَنْ دَعَوتُم إلى صُنْعِ السلامِ ألم
تَرَوا منازلنا تَهوِي.. وتنفَجـِــرُ؟
أتَصنعُونَ سلاماً مِنْ فجائعِنا
ومِنْ جماجِمِنـا جِسراً لِمَـنْ عَبَروا؟
إنَّ اليهودَ أساتذةً لِـمَـنْ غَدَرُوا
وإنَّ إرهابَهم ساَرَتْ بِـهِ السِّـيَرُ
يا ساكنين بأوحال الترابِ ومَنْ
قلوبُهم لمعاني الحُبِّ تَفتَقِــرُ
هذا الذي قُلْتُم قد راحَ مُنتحراً
واللهِ ما راحَ يا قُدساهُ يَنتَحـِـرُ
قضى شهيداً وعَينُ الله تكلؤُهُ
ووردُ إيمانـهِ في القلبِ يزدَهِـرُ
وفي الجنانِ العُلى.. قد صار مَنزِلُهُ
حيثُ المنازلُ لا هَـمٌ.. ولا فِكَــرُ
هذي مَعانٍ على أفهامِكُم عَسُرَتْ
عَشِقتُم الأرضَ وهي الأنجمُ الزُهُرُ
وكَيفَ يفهمُ معنى الحبِّ فاقِـدُهُ
ومُفرداتِ الهوى مَنْ هُمْ بها كَفَرُوا
ويا حماسُ ألا ألقاكِ ذاتَ ضُحَى
وقد تَكَلَّـلَ في أرجائِكِ الزَهَـرُ
أيا بقيةَ عِـزٍّ راحَ يَنْحَسِـرُ
ويا بقيةَ ضوءٍ كادَ ينكـدِرُ
كُنتِ الأبيّـةَ حين الكلُ قد رَكَعوا
كُنتِ الوفيّـةَ حينَ الكُلُّ قد غَدَرُوا
نَفَخْتِ في رُوحنا روحَ الجهادِ وقد
عادَتْ لأيامِـنَـا أيامُـهُ الغُـرَرُ
يومُ الشهيدِ لنا عُرسٌ يُضَمِّخُـهُ
عِطرُ الخلودِ.. ويَسْمُـو عِنده العُمُـرُ