بسم الله الرحمن الرحيم
شعار "انضم للأهلي أو الزمالك لتلتحق بمنتخب مصر" لم يعد له قيمة بعد اعتماد الجهاز الفني للمنتخب في اختياراته للاعبين على ضم الأفضل بغض النظر عن أسماء الأندية.
لذا قرر الكثير من لاعبي الأهلي والزمالك الرحيل بحثاً عن فرصة في المنتخب، فنالها بعضهم، ومازال آخرون ينتظرونها، بعد أن قدموا أوراق اعتمادهم في الدوري، واعترف جهاز المنتخب بأنهم من القوام الرئيسي.
البداية مع أحمد عيد عبد الملك ـ مهاجم حرس الحدود ومنتخب مصر ـ حيث إن تجربة خروجه من الزمالك وكيفية انضمامه للمنتخب، كافية لتأكيد ما نذهب إليه، حيث شعر بالظلم عندما استغنى عنه الزمالك، وكان ذلك دافعا له للبحث عن ناد ليتألق فيه، وكانت تجربة المحلة ثم أسوان، وكانت التجربة الأخيرة جيدة، وزاد فيها مستواه، فاشتراه حرس الحدود وحاول الأهلي ضمه فرفض مسئولو الحرس التراجع عن الصفقة، ومن يومها أصبح أحد لاعبيه الأساسيين.
وطلب الألماني أوتوفيستر ـ المدير الفني الأسبق للزمالك ـ وقتها الاستغناء عن عبد الملك حتى إنه قام بتصوير ورقة الاستغناء على حسابه إمعاناً في الرفض من مسئولي النادي لوجوده.
عبد الملك لعب لمنتخب مصر بالمصادفة، وتحديدا في مباراة أوغندا في ديسمبر 2004 وكان إسماعيل يوسف، المدرب العام وقتها، حيث داهمت الإصابات عبد الحليم على وعمرو زكى ومحمد محسن أبو جريشة، ولم يكن في هجوم المنتخب إلا مجدي عبد العاطي وعماد متعب، فقام حلمي طولان المدير الفني للحرس في هذه الفترة بترشيحه لحسن شحاتة الذي استجاب له وقرر ضمه، ليكون ثالث المهاجمين، وفى هذه المباراة تألق وصنع هدفاً لمحمد شوقي ومنذ هذا اليوم لم يبتعد عن المنتخب.
أحمد سمير فرج ـ مدافع الإسماعيلي ـ كان أحد ناشئي الأهلي وسافر للاحتراف في سوشو الفرنسي في سن صغيرة وكان عمره 18 عاما وبدأ بشكل جيد مع فريق الشباب لسوشو ولكن لظروف التجنيد عاد للأهلي، وبعد عودته لم يشارك إلا في أربعة أشواط في مباريات: غزل المحلة والكروم والاتحاد وطلائع الجيش، ورفض جوزيه إعطاءه الفرصة مثل فلافيو فقرر الرحيل للإسماعيلي.
وبرغم أنه كان يلعب رأس حربة فإن إسماعيل حفني وحمزة الجمل ـ اللذين كانا يتوليان مسئولية الإسماعيلي وقتها ـ هما صاحبا فكرة تغيير مركزه من رأس الحربة الصريح، أو اللعب تحت رأسي الحربة، فقد حدث أن أصيب سيد معوض قبل احترافه ثم انتقاله للأهلي، وطالباه بالمشاركة بدلا من معوض، ولم يكن أمامهما سواه ثم كانت الانطلاقة، ليصبح أحد اللاعبين المهمين فى المنتخب برغم التجاوز عن اختياره كثيرا.
أما أحمد حسن مكي، مهاجم الحرس، الذي لم يخرج عن اختيارات شحاتة كثيرا خلال الفترة الأخيرة، فقد انتقل للأهلي مصادفة، وكان عمره 12 سنة، حيث كان يلعب لفريق كفر الدوار، فاتصل به مدرب ألعاب دمنهور وقال له إن فريقه سيلتقي مع ناشئي الأهلي وديا، واستعان به للمشاركة مع الفريق، وبالفعل شارك وقدم مستوى جيدا وأحرز هدفا فى أول 5 دقائق في مرمى أحمد عادل عبد المنعم، وكان الفريق يضم وقتها شريف أشرف وعبد الله فاروق، وفوجئ مكي بعد إحرازه الهدف بمدرب الأهلي وقتها بدر رجب يطلب منه ترك الملعب ووقع مع والده ـ الذى كان حاضرا في ملعب مختار التتش ـ أوراق انضمامه للأهلي.
استمر مكي في الأهلي 5 سنوات، وفوجئ بأن النادي يستغنى عنى لأن عمره وقتها لا توجد له مسابقات رسمية وكان المسئول عن الفريق علاء ميهوب الذي كان يضع يده على العناصر التي تم تصعيدها للفريق، ولم يكن هناك وقت لمشاهدة كل اللاعبين، فانضم لحرس الحدود، ومنه إلى المنتخب.
أما أمير عبد الحميد ـ حارس مرمى المصري والمنتخب ـ فقد رحل عن الأهلي ليقدم نفسه بصورة جيدة، وترك بصمة في المصري، ثم انضم لمنتخب مصر، فبعد أن حقق الكثير من البطولات مع الأهلي، رأى أن وجوده في المصري فرصة ليكون أحد أعضاء منتخب مصر، برغم أنه سبق له الالتحاق به عندما كان في الأهلي، ويعتبر أمير أن الانضمام للمنتخب بعيدا عن الأهلي يستحق الوقوف أمامه والثناء عليه.
أما أحمد بلال مهاجم سموحة الذي استعاد ذاكرة التألق مع المنتخب بعد 7 سنوات من البحث عن الذات ما بين الأهلي ثم الاحتراف في تركيا ثم العودة للأهلىي ثم الرحيل إلى سموحة.
بلال قصة تحد آخر، ولا يمكن أن يكون اللاعب قد رسم هذا السيناريو بالانضمام إلى سموحة والعودة للمنتخب هكذا.. فما حدث معه لم يصدقه بلال نفسه، آخر عهد لبلال مع المنتخب بطولة كأس الأمم الإفريقية بتونس وتحديدا مع محسن صالح، ومن يومها لم بعرف طريقه للمنتخب.
وكان آخر عهد له بالأهلي ما حدث علي خط التماس في مباراة الفريق مع الحرس في نهائي الكأس, حيث لم يتم الدفع به في المباراة التي اعتبرها بلال محصلة لكل ما حدث معه طوال المواسم الماضية, وكأنها كانت رسالة إلي كل الجماهير أن لاعبا مثله كان تحت أمر الجهاز الفني, ووافق على أن يكون احتياطيا طوال الموسم, برغم أنه أفضل مهاجم في الدوري, فما حدث من حسام البدري في هذه المباراة أدانه أمام الجميع وأوضح أنه كان متربصا به.
وحتى لا يأخذ بلال الكلام على عواهنه ذهب للبدري أكثر من مرة ليستوضح أسباب عدم الاعتماد عليه فكان رد البدري أنه لا خلاف علي مستواه, فتأكد بلال أن هناك شيئا بداخله يجعله لا يقبل بوجوده في الفريق، ورفض بلال التمرد حتى لا يقال عنه إنه مثير المشاكل, ويكفي أنه جلس احتياطيا للاعبين أقل منه فنيا احتراما للمكان الذي تربي فيه.
قرر بلال الرحيل في بداية هذا الموسم من الأهلي بعد أن قدم مسئولو سموحة له كل شيء وما كان يحلم به ماديا ومعنويا, وكان العرض مغريا ورائعا، وكاد الفرنسي نوفو المدرب السابق للفريق يقضى عليه بتصريحات كان يحاول فيها استرضاء الإدارة بأن بلال تقاضى مبالغ كبيرة ولم يقدم المستوى المطلوب، وبرحيل نوفو وتولى الجمل المسئولية تحرر بلال من الضغوط وعاد أحمد إجوال بتاع زمان وأحرز 5 أهداف لا يسجلها إلا بلال.
ويبقى محمد عبد المنصف الذي تم ترشيحه بقوة للمنتخب بعد رحيله عن الزمالك لينضم للجونة، وبالفعل كان النادي الساحلي متنفسا له للترشيح للمنتخب بعد أن كان ضمن قائمته في بطولتي كأس الأمم بالقاهرة وأنجولا، وبرغم تجاوزه في الاختيار الأخير فإنه يبقى أحد المرشحين خلال المعسكرات المقبلة
فبعد سنوات من التجميد في الزمالك، قرر عبد المنصف البحث عن مكان يستعيد فيه نفسه، ولياقته، ومكانته كحارس كبير، ورأى أن اختياره للجونة يحقق له كل ذلك بعيدا عن الضغوط العصبية والجماهير المأجورة التي كانت تهتف ضده بإيعاز من بعض أعضاء النادي أنفسهم.
شعار "انضم للأهلي أو الزمالك لتلتحق بمنتخب مصر" لم يعد له قيمة بعد اعتماد الجهاز الفني للمنتخب في اختياراته للاعبين على ضم الأفضل بغض النظر عن أسماء الأندية.
لذا قرر الكثير من لاعبي الأهلي والزمالك الرحيل بحثاً عن فرصة في المنتخب، فنالها بعضهم، ومازال آخرون ينتظرونها، بعد أن قدموا أوراق اعتمادهم في الدوري، واعترف جهاز المنتخب بأنهم من القوام الرئيسي.
البداية مع أحمد عيد عبد الملك ـ مهاجم حرس الحدود ومنتخب مصر ـ حيث إن تجربة خروجه من الزمالك وكيفية انضمامه للمنتخب، كافية لتأكيد ما نذهب إليه، حيث شعر بالظلم عندما استغنى عنه الزمالك، وكان ذلك دافعا له للبحث عن ناد ليتألق فيه، وكانت تجربة المحلة ثم أسوان، وكانت التجربة الأخيرة جيدة، وزاد فيها مستواه، فاشتراه حرس الحدود وحاول الأهلي ضمه فرفض مسئولو الحرس التراجع عن الصفقة، ومن يومها أصبح أحد لاعبيه الأساسيين.
وطلب الألماني أوتوفيستر ـ المدير الفني الأسبق للزمالك ـ وقتها الاستغناء عن عبد الملك حتى إنه قام بتصوير ورقة الاستغناء على حسابه إمعاناً في الرفض من مسئولي النادي لوجوده.
عبد الملك لعب لمنتخب مصر بالمصادفة، وتحديدا في مباراة أوغندا في ديسمبر 2004 وكان إسماعيل يوسف، المدرب العام وقتها، حيث داهمت الإصابات عبد الحليم على وعمرو زكى ومحمد محسن أبو جريشة، ولم يكن في هجوم المنتخب إلا مجدي عبد العاطي وعماد متعب، فقام حلمي طولان المدير الفني للحرس في هذه الفترة بترشيحه لحسن شحاتة الذي استجاب له وقرر ضمه، ليكون ثالث المهاجمين، وفى هذه المباراة تألق وصنع هدفاً لمحمد شوقي ومنذ هذا اليوم لم يبتعد عن المنتخب.
أحمد سمير فرج ـ مدافع الإسماعيلي ـ كان أحد ناشئي الأهلي وسافر للاحتراف في سوشو الفرنسي في سن صغيرة وكان عمره 18 عاما وبدأ بشكل جيد مع فريق الشباب لسوشو ولكن لظروف التجنيد عاد للأهلي، وبعد عودته لم يشارك إلا في أربعة أشواط في مباريات: غزل المحلة والكروم والاتحاد وطلائع الجيش، ورفض جوزيه إعطاءه الفرصة مثل فلافيو فقرر الرحيل للإسماعيلي.
وبرغم أنه كان يلعب رأس حربة فإن إسماعيل حفني وحمزة الجمل ـ اللذين كانا يتوليان مسئولية الإسماعيلي وقتها ـ هما صاحبا فكرة تغيير مركزه من رأس الحربة الصريح، أو اللعب تحت رأسي الحربة، فقد حدث أن أصيب سيد معوض قبل احترافه ثم انتقاله للأهلي، وطالباه بالمشاركة بدلا من معوض، ولم يكن أمامهما سواه ثم كانت الانطلاقة، ليصبح أحد اللاعبين المهمين فى المنتخب برغم التجاوز عن اختياره كثيرا.
أما أحمد حسن مكي، مهاجم الحرس، الذي لم يخرج عن اختيارات شحاتة كثيرا خلال الفترة الأخيرة، فقد انتقل للأهلي مصادفة، وكان عمره 12 سنة، حيث كان يلعب لفريق كفر الدوار، فاتصل به مدرب ألعاب دمنهور وقال له إن فريقه سيلتقي مع ناشئي الأهلي وديا، واستعان به للمشاركة مع الفريق، وبالفعل شارك وقدم مستوى جيدا وأحرز هدفا فى أول 5 دقائق في مرمى أحمد عادل عبد المنعم، وكان الفريق يضم وقتها شريف أشرف وعبد الله فاروق، وفوجئ مكي بعد إحرازه الهدف بمدرب الأهلي وقتها بدر رجب يطلب منه ترك الملعب ووقع مع والده ـ الذى كان حاضرا في ملعب مختار التتش ـ أوراق انضمامه للأهلي.
استمر مكي في الأهلي 5 سنوات، وفوجئ بأن النادي يستغنى عنى لأن عمره وقتها لا توجد له مسابقات رسمية وكان المسئول عن الفريق علاء ميهوب الذي كان يضع يده على العناصر التي تم تصعيدها للفريق، ولم يكن هناك وقت لمشاهدة كل اللاعبين، فانضم لحرس الحدود، ومنه إلى المنتخب.
أما أمير عبد الحميد ـ حارس مرمى المصري والمنتخب ـ فقد رحل عن الأهلي ليقدم نفسه بصورة جيدة، وترك بصمة في المصري، ثم انضم لمنتخب مصر، فبعد أن حقق الكثير من البطولات مع الأهلي، رأى أن وجوده في المصري فرصة ليكون أحد أعضاء منتخب مصر، برغم أنه سبق له الالتحاق به عندما كان في الأهلي، ويعتبر أمير أن الانضمام للمنتخب بعيدا عن الأهلي يستحق الوقوف أمامه والثناء عليه.
أما أحمد بلال مهاجم سموحة الذي استعاد ذاكرة التألق مع المنتخب بعد 7 سنوات من البحث عن الذات ما بين الأهلي ثم الاحتراف في تركيا ثم العودة للأهلىي ثم الرحيل إلى سموحة.
بلال قصة تحد آخر، ولا يمكن أن يكون اللاعب قد رسم هذا السيناريو بالانضمام إلى سموحة والعودة للمنتخب هكذا.. فما حدث معه لم يصدقه بلال نفسه، آخر عهد لبلال مع المنتخب بطولة كأس الأمم الإفريقية بتونس وتحديدا مع محسن صالح، ومن يومها لم بعرف طريقه للمنتخب.
وكان آخر عهد له بالأهلي ما حدث علي خط التماس في مباراة الفريق مع الحرس في نهائي الكأس, حيث لم يتم الدفع به في المباراة التي اعتبرها بلال محصلة لكل ما حدث معه طوال المواسم الماضية, وكأنها كانت رسالة إلي كل الجماهير أن لاعبا مثله كان تحت أمر الجهاز الفني, ووافق على أن يكون احتياطيا طوال الموسم, برغم أنه أفضل مهاجم في الدوري, فما حدث من حسام البدري في هذه المباراة أدانه أمام الجميع وأوضح أنه كان متربصا به.
وحتى لا يأخذ بلال الكلام على عواهنه ذهب للبدري أكثر من مرة ليستوضح أسباب عدم الاعتماد عليه فكان رد البدري أنه لا خلاف علي مستواه, فتأكد بلال أن هناك شيئا بداخله يجعله لا يقبل بوجوده في الفريق، ورفض بلال التمرد حتى لا يقال عنه إنه مثير المشاكل, ويكفي أنه جلس احتياطيا للاعبين أقل منه فنيا احتراما للمكان الذي تربي فيه.
قرر بلال الرحيل في بداية هذا الموسم من الأهلي بعد أن قدم مسئولو سموحة له كل شيء وما كان يحلم به ماديا ومعنويا, وكان العرض مغريا ورائعا، وكاد الفرنسي نوفو المدرب السابق للفريق يقضى عليه بتصريحات كان يحاول فيها استرضاء الإدارة بأن بلال تقاضى مبالغ كبيرة ولم يقدم المستوى المطلوب، وبرحيل نوفو وتولى الجمل المسئولية تحرر بلال من الضغوط وعاد أحمد إجوال بتاع زمان وأحرز 5 أهداف لا يسجلها إلا بلال.
ويبقى محمد عبد المنصف الذي تم ترشيحه بقوة للمنتخب بعد رحيله عن الزمالك لينضم للجونة، وبالفعل كان النادي الساحلي متنفسا له للترشيح للمنتخب بعد أن كان ضمن قائمته في بطولتي كأس الأمم بالقاهرة وأنجولا، وبرغم تجاوزه في الاختيار الأخير فإنه يبقى أحد المرشحين خلال المعسكرات المقبلة
فبعد سنوات من التجميد في الزمالك، قرر عبد المنصف البحث عن مكان يستعيد فيه نفسه، ولياقته، ومكانته كحارس كبير، ورأى أن اختياره للجونة يحقق له كل ذلك بعيدا عن الضغوط العصبية والجماهير المأجورة التي كانت تهتف ضده بإيعاز من بعض أعضاء النادي أنفسهم.