ان القرأن ادخل ما يسمى بالمفهوم الشرعى للفظ اللغوى البشرى. ومن هنا تأتى بعض التفسيرات الخطأء لفهم بعض الأيات الكريمة . وعليه فالصحيح هو تفسير كلام الله بكلام الله وليس بكلام البشر ما لم يذكر ما يدعم اللفظ القرأنه بأنه ينتمى الى اللفظ اللغوى البشرى . فمثال على ذلك ان لفظ ( الحج ) بالمفهوم اللغوى البشرى يعنى المقصد وهو قصد أى شيء بعينه بشرط ان يكون هذا الشيء عظيم .لكن القرأن اخذ لفظ الحج وقام بأعطاءه المعنى الشرعى فأصبح مفهوم الحج فى القرأن أنه ركن من اركان الإسلام لمن استطاع ماديا وصحيا ان يؤديه . وايضا لفظ ( الصلاة ) فهى بالمعنى اللغوى البشرى تعنى الدعاء ولكن القرأن عندما احتواها اعطاها مفهوم شريعى وهو الصلاة المفروضة خمس مرات يوميا . وتعود معنى كلمة صلاة الى معناها اللغوى البشرى بمعنى الدعاء والأستغفار فى حالة ان يشتمل اللفظ أو النص القرأنى على ما يمنحه هذا المدلول كما فى قوله (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ{103} والنص القرأنى هنا يدل على ان الصلاه عبارة عن دعاء واستغفار
والحقيقة ان لفظان بالقرأن احدثا نوع من الخلاف والبلبلة هو لفظ (اهبطوا) و لفظ ( جنة ) فأذا تدبرنا معنى الهبوط فأنه ليس بالضرورة ان يكون هبوط من المكان بل يشمل ايضا هبوط فى المكانة وهذا ما قصدته الأية الكريمة فى قوله تعالى (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ) والهبوط فى الأية هو الأنتقال من المكانة المنعمة بداخل الجنة الى العمل والسعى والشقاء فى الأرض التى بخارج الجنة وليس هبوطا من السماء الى الأرض . وأما الفظ الثانى وهو (الجنة) كان اكثر اثارة وخلاف وخاصة عندما جاء فى قصة أدم وخروجه من الجنة والمعروف ان من دخلها كان خالدا فيها وبدون تكليف افعل أو لا تفعل . والجنة فى القرأن تأخذ اللفظ الشرعى كما قلنا مسبقا بمعنى انها الجنة التى يدخلها المؤمن بعد الحساب ويكون في نعيمها خالدين ابدا إلا اذا اشتمل اللفظ أو النص القرانى على مدلول لغوى بشرى يجعل تفسير كلمة جنة هى عباره عن بستان من الخيرات على الأرض يضم كل متطلبات أدم ولو تدبرنا الأية التى عليها الخلاف فسوف تجدها تشمل على بعض التكاليف فى افعل بأن يأكل من كل شيء فى الجنة وتكليف لا تفعل بأن لا يقرب من شجرة معينة حددها له الله . والمعروف ان مفهوم افعل ولا تفعل يعنى التكاليف لا تتصف بها جنة الأخرة دار النعيم البعيدة عن أى تكاليف نهائيا وعليه فالمقصود هى جنة فى الأرض جهزها الله لأدم لتدريبه وتعليمة بشكل عملي ليخرج منها وقد تعلم أهم ثلاث دروس الأول طاعة الله والثاني عدم الأستماع لنصائح الشيطان و إغوائه والدرس الثالث عواقب عدم طاعة الله ومخالفة أوامره
بقلم / يحيى حسن حسانين
اللهم ارحم أمواتنا جميعا وأجمعنا بهم فى خير يوم نصير الى ما صاروا اليه
والحقيقة ان لفظان بالقرأن احدثا نوع من الخلاف والبلبلة هو لفظ (اهبطوا) و لفظ ( جنة ) فأذا تدبرنا معنى الهبوط فأنه ليس بالضرورة ان يكون هبوط من المكان بل يشمل ايضا هبوط فى المكانة وهذا ما قصدته الأية الكريمة فى قوله تعالى (قَالَ اهْبِطَا مِنْهَا جَمِيعاً بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِّنِّي هُدًى فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى ) والهبوط فى الأية هو الأنتقال من المكانة المنعمة بداخل الجنة الى العمل والسعى والشقاء فى الأرض التى بخارج الجنة وليس هبوطا من السماء الى الأرض . وأما الفظ الثانى وهو (الجنة) كان اكثر اثارة وخلاف وخاصة عندما جاء فى قصة أدم وخروجه من الجنة والمعروف ان من دخلها كان خالدا فيها وبدون تكليف افعل أو لا تفعل . والجنة فى القرأن تأخذ اللفظ الشرعى كما قلنا مسبقا بمعنى انها الجنة التى يدخلها المؤمن بعد الحساب ويكون في نعيمها خالدين ابدا إلا اذا اشتمل اللفظ أو النص القرانى على مدلول لغوى بشرى يجعل تفسير كلمة جنة هى عباره عن بستان من الخيرات على الأرض يضم كل متطلبات أدم ولو تدبرنا الأية التى عليها الخلاف فسوف تجدها تشمل على بعض التكاليف فى افعل بأن يأكل من كل شيء فى الجنة وتكليف لا تفعل بأن لا يقرب من شجرة معينة حددها له الله . والمعروف ان مفهوم افعل ولا تفعل يعنى التكاليف لا تتصف بها جنة الأخرة دار النعيم البعيدة عن أى تكاليف نهائيا وعليه فالمقصود هى جنة فى الأرض جهزها الله لأدم لتدريبه وتعليمة بشكل عملي ليخرج منها وقد تعلم أهم ثلاث دروس الأول طاعة الله والثاني عدم الأستماع لنصائح الشيطان و إغوائه والدرس الثالث عواقب عدم طاعة الله ومخالفة أوامره
بقلم / يحيى حسن حسانين
اللهم ارحم أمواتنا جميعا وأجمعنا بهم فى خير يوم نصير الى ما صاروا اليه