بسم الله الرحمن الرحيم هل تصور أحد من البشر أن نطفة الماء حال الإمناء يتقرر مصيرها وما يخرج منها ذكرا وأنثى ؟! هل يخطر هذا بالبال ؟! لكن القرآن يقول : ( وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَىِ * من نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى ) النجم 45 46، حال إمنائه إذا تمنى .. ولم تكتشف هذه المعلومه إلا خمسينات القرن الماضي فصدق الله العظيم والحمدلله على نعمة كتابه الكريم ورسوله الأمين . قال الله الخالق البارئ في كتابه الكريم : ( وفي أنفسكم أفلا تبصرون * وفي السماء رزقكم وماتوعدون )سورة الذاريات رزقك في السماء - في السماء - في السماء -فارفع أكفك إلى خالقك ودعك من المخلوقين . ( مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ) نوح، (يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ) الزمر ( قُتِلَ الْإِنسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِن نُّطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ ) عبس، ( هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاء لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ) [سورة آل عمران: 6]. ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ* ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ * ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ) المؤمنون .. وإليكم بعض مانقل -من د.زياد قلم ، فله جزيل الشكر والتقدير . إذاً يا أحبتي سوف أصحبكم في رحلة عظيمه في عالم خلق الأجنه ، عسى الله أن يزيدنا بها إيماناً ومعرفة به سبحانه . وسوف نستخدم لغة الصور التي التقطها العلماء لأجنة في بطون أمهاتهم من النطفة وحتى يخرج طفلاً، لنتأمل ونسبح الله على أن أكرمنا بهذه العلوم و أكرمنا بالقرآن الكريم الذي قد وصف لنا مراحل هذه الصور قبل خروج آلاتنا الحديثه فسبحانه جل شأنه والحمد لله أن هدانا لطريقه . . . أترككم مع إعجاز خالقنا وإبداعه في خلقنا . . . (هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا) سورة الإنسان . - يؤكد العلماء أنه من أكثر الظواهر غرابة في الطبيعة ظاهرة خلق الإنسان! فخلية واحدة تنمو وتصبح أكثر من 100 تريليون خلية، كيف تحدث هذه العملية، ومن الذي يتحكم بهذا البرنامج الدقيق، هل هي الطبيعة، أم خالق الطبيعة عز وجل؟ فعندما يدرك الإنسان أصله وهو الطين، ثم النطفة التي لا تكاد تُرى، يزداد تواضعاً ويتخلص من غروره وتكبره، يقول تعالى: (يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ) [الانفطار: 6-8]. ونرى في الصورة مجموعة كبيرة من النطاف تحيط بالبويضة ولكن واحدة فقط تخترق البويضة وتشكل الأمشاج، حيث تختلط النطفة بالبويضة، و”تذوب” فيها.الآن لو تأملنا التركيب الكيميائي للنطفة أو للبويضة نلاحظ أنها في معظمها تتألف من الماء، ولذلك قال تعالى: (فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ) [الطارق: 5-6]. وتتسابق النطاف وتقترب نحو البويضة محاولة اختراقها، والسؤال المهم: مَن الذي علَّم النطفة أن تسلك هذا الطريق في هذا الظلام؟ ومن الذي يسوقها باتجاه البويضة؟ يقول تعالى: (أَفَمَنْ يَخْلُقُ كَمَنْ لا يَخْلُقُ أَفَلا تَذَكَّرُونَ) [النحل: 17]. - النطفة التي خُلق منها الإنسان لا ترى بالعين المجردة لصغر حجمها، ولكن الأبحاث الطبية تظهر أن سر الحياة أصغر من ذلك وهو موجود في أعماق هذه النطفة، في الشريط الوراثي المسمى DNA حيث يحوي كل المعلومات اللازمة لخلق إنسان عاقل. يقول تعالى: (ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) [المؤمنون: 13]، والقرار المكين هو الرحم، يقول العلماء إن الرحم يصبح أكبر بألف مرة بعد الحمل مباشرة!! يحوي رأس النطفة كل المعلومات والبرامج اللازمة لإنتاج الجنين، أي أنه مسؤول عن تحديد نوع المولود ذكراً أم أنثى، وقد أشار القرآن إلى دور النطفة في تحديد جنس الجنين، يقول تعالى: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى * مِنْ نُطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى) [النجم: 44-45]. - صورة بالمجهر الإلكتروني لجنين عمره ثلاثة أيام!! وهو عبارة عن خلية انقسمت إلى 8 خلايا، هذه المجموعة لديها القدرة على الانقسام لتشكل أكثر من 100 تريليون خلية!مَن الذي يخبر هذه الخلية بأنها يجب أن تنقسم وتتكاثر وتشكل إنساناً؟إن أغرب ما في الأمر أن الخلية الأم تبدأ بالانقسام ولكن لا تنتج نفس الخلايا، بل تنتج خلايا منوعة منها ما يشكل الجلد، وأخرى للعظام، وأخرى للدماغ، وخلايا للعين وخلايا للقلب… مَن الذي يخبر هذه الخلايا بعملها وبمهمتها وبهذا التطور؟ أليس هو الله القائل: (وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا)[الفرقان: 2]. بعد دخول أول حيوان منوي إلى البويضة تفرز هذه البويضة على الفور مادة تؤدي إلى انغلاق غلاف البويضة أمام بقية النطاف، وبعد التزاوج تفرز الخلية الملقحة هرمون hCG وهو ما يتحسسه كاشف الحمل، هذا الهرمون يعطي تعليمة للجسم ليوقف الدورة الشهرية ويعطي مؤشرات للمرأة على بداية الحمل. بعد 30 ساعة من دخول الحيوان المنوي إلى البويضة يحدث أول انقسام وتبدأ الخلية بالتكاثر مشكلة النطفة الأمشاج وذلك بعد أربعة أيام تقريباً. إن حجم هذه الخلية أقل بكثير من رأس الدبوس فلا تكاد ترى أو تذكر، ولذلك يقول تعالى: (هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا * إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا) [الإنسان: 2]. - بعد اندماج النطفة مع البويضة المؤنثة تبدأ الانقسامات مباشرة، ثم تذهب البويضة الملقَّحة لتلتصق وتتعلَّق بجدار الرحم، لذلك يقول تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ) [غافر: 67]. تتحول الخلية الملقحة إلى شكل آخر مختلف تماماً هو العلقة، وهي مجموعة من الخلايا التي تسعى لتتعلَّق ببطانة الرحم خلال 6-12 يوماً تقريباً وتختار أفضل مكان فيه! يحتار العلماء: ما الذي يدفع هذه الكتلة من الخلايا للتعلُّق ببطانة الرحم لتتغذى منه؟! - بعد ذلك يتحول الجنين إلى ما يشبه قطعة اللحم التي عليها آثار المضغ، ولذلك فقد تحدث القرآن عن هذه المرحلة بقوله تعالى: (ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فِي الْأَرْحَامِ مَا نَشَاءُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى) [الحج: 5].في هذه المرحلة تبدأ الأجهزة المهمة بالتخلُّق مثل الجهاز العصبي والقلب والدماغ، وتبدأ بعض الملامح بالظهور، يبدأ القلب ينبض، وتبدأ كثير من الأجهزة مثل الجهاز التنفسي والكليتين والكبد بالنمو السريع! - في هذه المرحلة يبدأ تشكل العظام، وذلك خلال الأسبوع السادس حتى الثامن ويستمر تشكل العظام ونموها حتى ما بعد الولادة، يقول تعالى: (فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا).الذي يحير العلماء: كيف تعلم هذه الخلايا أنها يجب أن تتحول إلى عظام بهذا التوقيت بالذات؟ - جنين عمره 7-8 أسابيع وتظهر عليه بدايات مرحلة اللحم حيث تُكسى العظام بالعضلات، في بداية الأسبوع الثامن تبدأ العضلات بالحركة. كما يبدأ تشكل طبقات الجلد الذي يغلف الجسم، وانظروا معي إلى قوله تعالى: (وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا) [البقرة: 259]. طول الجنين الآن أقل من 3 سمفي هذه المرحلة تبدأ العضلات بالتشكل، وتبدأ هذه العضلات بتغليف العظام، وتستمر هذه المرحلة طويلاً وتتداخل مع المرحلة التي تليها، أي مرحلة العظام. يقول تعالى: (فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ). أما المشيمة فتقوم بتغذية الجنين بالهواء والطعام والشراب، ولا تسمح بمرور المواد المؤذية، وتنتج الهرمونات التي تنظم درجة حرارة الجنين، ويقول العلماء إن المشيمة تعمل على العناية بالجنين بشكل أفضل من أي غرف عناية مشددة، فسبحان الله! - في هذه المرحلة يأخذ الجنين ملامحه النهائية، فتظهر الأطراف والعيون والأذنين وبقية أعضاء الجسد وتبدأ الحركة ويبدأ النشاط الكهربائي للقلب، الدماغ معقد جداً ويشغل نصف وزن الجسم، وتصبح العمليات بعد ذلك عبارة عن نمو هذه الأجزاء واكتمال خلقها، وتستمر هذه المرحلة لنهاية الحمل ، لذلك يقول تعالى: (ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آَخَرَ) [المؤمنون: 14]. وأخيراً هناك تساؤلات كثيرة لابد أن نطرحها ونتأملها، بل ونجيب عنها: - كيف يمكن لخلية واحدة أن تتطور بهذا الشكل العجيب لتنتج مخلوقاً شديد التعقيد هو الإنسان؟ - من الذي يُخبر هذه الخلايا بما يجب عليها القيام به؟ - من الذي يُنسِّق عملها فلا يحدث أي خطأ؟ - من الذي يهدي هذا الجنين في رحلته نحو الحياة؟ هذه الصوره لجنين داخل رحم الام....في الاسابيع الاولى من بداية تطوور الجنين... في الاسابيع الاولى الجنين موصووول الى غشاء المشيمه الذي يمده بالغذاء في الاسابيع الاولى.... بعد 8 ااسابيع يفقد هذا الغشاء وظيفته كليا....وتنتقل هذه الوظيفه الى الحبل السري ويمد الجنين بالغذاء اللازم من جسم الام.... في هذه المرحله الجنين يطفوا فيها في رحم الام (كانه في الفضاء يسبح) ويكوون هادئ جدا.... في الاسبووع ال-16 من الحمل الجنين يكوون جاهز لبداية تكوين الاطراف....ففي هذه المرحله تكوون أعين الطفل مغلقه ولكن يداه وارجله تبدا بالتحرك....ولكن سبحان الله الام لا تميز هذا.... وبما ان العلم تطور فنقدر ان نرى الجنين وملامحه بوضووح (عن طريق التصوير الايكوغرافي)....سبحان الله في الصووره مبينه واضحه تعابير وجه الجنين.... الجنين في الاسبوع ال-24 فقط الرئتان غير مشكلات ومكونات....لكن اذا ولد في هذه المرحله فهو يملك فرصه جيده للنجاة وللحياه في هذه المرحله....الجنين يكوون فيها على استعداد لتحريك ذراعه ورجله....وايضا يرمش بعينيه....واحيانا كثيره يقوم بمص اصابعه.... في هذه المرحله يبدا الجنين بالاحساس والشعوور في ما يدوور حوله (البيئه الخارجيه).... في الاسابيع الاخيره....يقضي الجنين اغلب الاوقات وهو نائم....واثبتت الابحاث انه في هذه المرحله "يحلم"... واخيرا الاسبوع ال-40 اي الشهر التاسع الجنين وينتظر الولاده ( أولم يرى الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين * وضرب لنا مثلا ونسي خلقه قال من يحي العظام وهي رميم* قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم* )سورة يس . هذه الايات كل ما اقراها ابكي الحمدلله الذي هدانا إلى طريقه المستقيم ولم يجعلنا مع الذين يخوضون مع الخائضين |