عن عائشة أم المؤمنين رضي اللهعنها ترفض هذا القول وتقول: حسبكم القرآن: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}.فما جوابكم أثابكم الله عن هذه المسألة؟ هل الميت يعذبببكاء أهله عليه ، أم أنه ليس للإنسان إلا ما سعى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}؟ليس هناك تعارض بين الأحاديثوالآية التي ذكرتها عائشة رضي الله عنها فقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلممن حديث ابن عمر ومن حديث المغيرة وغيرهما في الصحيحين وليس في البخاري وحده أنالنبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الميت يعذب بما يناح عليه).
وفي رواية للبخاري: (ببكاء أهله عليه).والمراد بالبكاء النياحة وهي رفع الصوت ، أما البكاءالذي هو دمع العين فهذا لا يضر ، وإنما الذي يضر هو رفع الصوت بالبكاء وهو المسمىبالنياحة، والرسول صلى الله عليه وسلم قصد بهذا منع الناس من النياحة على موتاهموأن يتحلوا بالصبر ويكفوا عن النوح ، ولا بأس بدمع العين وحزن القلب ، كما قالعليه الصلاة والسلام لما مات ابنه إبراهيم: (العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلاما يرضي الرب وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون). فالميت يعذب بالنياحة عليه من أهله والله أعلم بكيفية العذاب الذي يحصل لهبهذه النياحة وهذا مستثنى من قوله تعالى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}. فإن القرآن والسنة لا يتعارضان ، بل يصدق أحدهما الآخر ويفسر أحدهما الآخرفالآية عامة والحديث خاص والسنة تفسر القرآن وتبين معناه فيكون تعذيب الميت بنياحةأهله عليه مستثنى من الآية الكريمة ولا تعارض بينها وبين الأحاديث ، وأما قولعائشة رضي الله عنها فهذا من اجتهادها وحرصها على الخير وما قاله النبي صلى اللهعليه وسلم مقدم على قولها وقول غيرها لقول الله سبحانه: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}. وقوله عزوجل: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِإِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌوَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}. والآيات في هذاالمعنى كثيرة، والله الموفق.
وفي رواية للبخاري: (ببكاء أهله عليه).والمراد بالبكاء النياحة وهي رفع الصوت ، أما البكاءالذي هو دمع العين فهذا لا يضر ، وإنما الذي يضر هو رفع الصوت بالبكاء وهو المسمىبالنياحة، والرسول صلى الله عليه وسلم قصد بهذا منع الناس من النياحة على موتاهموأن يتحلوا بالصبر ويكفوا عن النوح ، ولا بأس بدمع العين وحزن القلب ، كما قالعليه الصلاة والسلام لما مات ابنه إبراهيم: (العين تدمع والقلب يحزن ولا نقول إلاما يرضي الرب وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون). فالميت يعذب بالنياحة عليه من أهله والله أعلم بكيفية العذاب الذي يحصل لهبهذه النياحة وهذا مستثنى من قوله تعالى: {وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}. فإن القرآن والسنة لا يتعارضان ، بل يصدق أحدهما الآخر ويفسر أحدهما الآخرفالآية عامة والحديث خاص والسنة تفسر القرآن وتبين معناه فيكون تعذيب الميت بنياحةأهله عليه مستثنى من الآية الكريمة ولا تعارض بينها وبين الأحاديث ، وأما قولعائشة رضي الله عنها فهذا من اجتهادها وحرصها على الخير وما قاله النبي صلى اللهعليه وسلم مقدم على قولها وقول غيرها لقول الله سبحانه: {وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ}. وقوله عزوجل: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِإِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌوَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا}. والآيات في هذاالمعنى كثيرة، والله الموفق.