أكد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) جوزيف بلاتر فتح تحقيق في القضية التي أثارتها صحيفة بريطانية حول عرض عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية بيع أصواتهم مقابل منافع مالية ومادية لصالح دول مرشحة للتنافس لاستضافة نهائيات كأس العالم، مطالبا الصحيفة بتقديم كافة الوثائق المتعلقة بالقضية للتوسع في التحقيق.
وجاء موقف بلاتير في رسالة بعث بها لأعضاء اللجنة التنفيذية قال فيها “يؤسفني أن أعلمكم بالوضع غير السار الناجم عن مقال نشر في صحيفة “سنداي تايمز” بعنوان: أصوات كأس العالم للبيع، وقد نجم عنه تأثيرات سلبية للغاية على الفيفا وعلى عملية التصويت لاختيار الجهة التي ستفوز باستضافة كأس العالم سنتي 2018 و2022.”
وأشار بلاتير إلى أن المقال أورد أسماء “عدد من أعضاء اللجنة التنفيذية الحاليين والسابقين”، مشيرا إلى أنه قد طلب الحصول على الوثائق المرتبطة بالقضية، وهو في انتظار حصول ذلك للقيام ب”تحليل المواد المتوفرة لاتخاذ الخطوة المقبلة.”
وقال بلاتر إن الاتحاد الدولي لن يقدم حاليا أي تعليق جديد على القضية، مضيفا أن القضية ستحال إلى اللجنة الأخلاقية وإلى الأمانة العامة للفيفا، واعدا
أعضاء اللجنة التنفيذية بإبقائهم على إطلاع بكل التطورات.
وكانت صحيفة “سنداي تايمز” قد نشرت هذا الأحد تحقيقا قالت فيه إن مراسلين يعملون لديها انتحلوا صفة ممثلين ل”لوبي” يعمل لفوز الولايات المتحدة باستضافة كأس العالم 2018، وقاموا بالاتصال بأعضاء اللجنة التنفيذية في الفيفا للحصول على أصواتهم.
ويزعم التقرير أن اثنين من أعضاء اللجنة، وهما النيجيري “آموس أدمو” والتاهيتي “رينالد تيماري” طلبا الحصول على مبالغ مالية لقاء التصويت للولايات المتحدة.
وقالت الصحيفة إن “أدمو” طلب 800 ألف دولار لبناء أربعة ملاعب لكرة القدم في نيجيريا، بينما طلب “تمياري” أكثر من مليوني دولار لتمويل بناء أكاديمية رياضية، زاعما أنه تلقى عرضا أكبر من دول أخرى للفوز بصوته.
ومن المقرر أن يصوت أعضاء اللجنة التنفيذية لـ”فيفا” في الثاني من ديسمبر المقبل وفي اقتراع سري على اختيار البلد الذي سيستضيف نهائيات كأس العالم لسنتي 2018 علما أن الولايات المتحدة سحبت ترشيحها، لتنحصر المنافسة بين بريطانيا وروسيا إلى جانب عرضين مشتركين من إسبانيا والبرتغال وهولندا وبلجيكا.