دليل الإشهار العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

إذا كانت هذه أول زيارة لك في الإشهار العربي، نرجوا منك مراجعة قوانين المنتدى من خلال الضغط هنا وأيضاً يشرفنا انضمامك إلى أسرتنا الضخمة من خلال الضغط هنا.

أفلا أكون عبدا شكورا

+6
المحترف الذهبي
Islamic Designer
youcef123
قلب الجزائر
DBLOMASY
{رضوان}
10 مشترك

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyأفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz

عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال : " قام النبي -صلى الله عليه وسلم- حتى تورمت قدماه فقيل له: غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، قال: (أفلا أكون عبدا شكوراً؟ ) " متفق عليه واللفظ للبخاري .



وفي رواية أخرى عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت : " لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال : (أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا؟ ) فلما كثُرَ لحمه صلّى جالسا".



معاني المفردات

تورّمت : انتفخت.



تفاصيل الموقف

النبي
– صلى الله عليه وسلم –كما نعرفه: خاتم الأنبياء، وصفوة الأولياء، وخير
البريّة، وهادي البشريّة، شفيع الخلق يوم القيامة، وأوّل من يفتح له باب
الجنّة، الموعود بالمقام المحمود الذي لا يبلغه أحد، والمغفور له ما تقدّم
من ذنبه وما تأخّر.



أفمن
كان بتلك المنازل العالية، والمقامات السامية، والوعود الإلهيّة في دنياه
وآخرته، أليس الحريّ به أن يركن إلى ذلك كلّه؟ بدلاً من إجهاد النفس
بالعبادة وإدخال المشقّة عليها بالقيام؟ وحرمانها من نصيبٍ أكبر من الدنيا،
والإكثار عليها بألوان الذكر والصلوات، على نحوٍ يفوق تحمّل الصحابة رضوان
الله عليهم – وهم من هم – فضلاً عن غيرهم؟.



ولكنّه
الدرس العظيم، والحكمة الرائعة، والرؤية الثاقبة، والمنطق الرزين، لحقيقة
العبوديّة وأسرارها، ومقتضيات النعمة ومتطلّباتها، في لوحة نبويّة مشرقة
الجنبات، متلألئة الأنوار،تسرّ الناظرين، وتهدي الحائرين.



ولباب القصّة أن النبي – صلى الله عليه وسلم – ومنذ أن نزل عليه قول الحقّ جلّ وعلا : { إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا }
( المزمّل : 5 ) صار ديدنه إذا ادلهمّ الليل واشتدّت ظلمته، أن يُلقي
بالدنيا وراء ظهره، ويغلق بابها خلفه، بكلّ أحداثها ومواقفها، وشخصيّاتها
وعلاقاتها، قاصداً ركن بيته، مُقبلاً على ربّه وخالقه، وسيّده ومولاه، بكل
جارحة من جوارحه، يُعمل فكره في آلاء الله عليه، ويتدبّر آياتٍ أُنزلت
عليه، متبتّلاً في محرابه ساجداً وقائماً، ويظلّ على حاله ذلك حتى يتصرّم
الليل ولا يبقى منه إلا شطره الأخير، ثم يدعو بما فتح الله عليه.



وتلحظ عائشة
رضي الله عنها طول قيام النبي – صلى الله عليه وسلم -، وتُبصر آثار ذلك
واضحةً جليّة، فالشقوق وجدت طريقها في القدمين الشريفتين، علاوةً على
الانتفاخ الحاصل فيهما جرّاء الوقوف الطويل.



وهنا تُشفق عائشة
رضي الله عنها على زوجها، ويُؤلم قلبها ما تراه من إجهاد النبي – صلى الله
عليه وسلم – لنفسه في سبل العبادة وطرائقها، لتخاطبه خطاب المحبّ العطوف :
" لِمَ تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ "
وكأنها رضي الله عنها تترجّاه أن يخفّف على نفسه ويعطيها مساحة أكبر من
الراحة، ما دامت البُشرى الإلهيّة بغفران الذنوب متحقّقة.



ويأتي
جواب النبي – صلى الله عليه وسلم – ناطقاً بالحكمة، في كلماتٍ معدودة،
تُخاطب في المرء أوّل ما تُخاطب وجدانه، وتُرشده إلى أُفُقٍ أرحب، وتصوّر
أشمل: ( أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا؟ )
فعبادة الله سبحانه وتعالى لا تكون خوفاً من عواقب الذنوب فحسب، ولا طلباً
للرحمة وكفى، بل تكون كذلك صورةً من صور الشكر للمنعم على إنعامه،
والاعتراف له على توفيقه وامتنانه، والأنبياء هم أولى الناس طرْقاً لهذا
الباب، حيث اصطفاهم الله بالرسالة، وزيّنهم بالعصمة والجلالة، وأعظِم بها
من نعمة.



إضاءات حول الموقف

الشكر
من شعب الإيمان الجامعة، يملأ النفس رضاً بالخالق، والقلبَ سلامةً من
الغلّ، ويورث الأخلاق شعوراً بالقناعة، لينعم صاحبها بالراحة والسعادة.



ولعظم
فضل هذه العبادة وعلوّ منزلتها، تضافرت النصوص الشرعيّة في ذكرها وامتداح
أهلها، وفي الثناء عليها والدعوة إليها، والآيات والأحاديث في ذلك ليست
بالقليلة، وحسبنا أن نقرأ دليلاً لما سبق قوله تعالى : { وسنجزي الشاكرين } (آل عمران : 145 )، وقوله تعالى : { ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله } ( لقمان : 12 )، وقوله : { بل الله فاعبد وكن من الشاكرين } ( الزمر : 66 )، وغيرها من الآيات.



وكم
حملت السنّة في جنباتها من الأذكار والمحامد التي تنطق بالاعتراف بما
أحدثه الله للناس من الفضائل، وما كاثره عليهم من الخيرات، وما أسبغه عليهم
من النعم، تربيةً للمؤمن كي يكون شكره لربّه وخالقه ديدينه وعادته في
أحواله كلّها، وأوقاته جميعها، من مبدأ يومه إلى منتهاه.



ومن
خلال تتبع ما ورد بخصوص الشكر في القرآن والسنّة يتبيّن أنّه يكون بالقول
كحال الأذكار المشروعة، ويدخل في هذا الباب نسبة النعمة إلى المنعم
سبحانه، قال تعالى : { وما بكم من نعمة فمن الله } ( النحل : 53 )، ويكون كذلك بالفعل، ويُستدلّ لهذا المعنى بقوله تعالى : { اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور }
( سبأ : 13 )، ومن هذا الشكر ما كان يصنعه النبي – صلى الله عليه وسلم –
من إطالة الصلاة والقيام على النحو الذي ورد في الحديث السابق.



ومهما
أنفق العبد من الأوقات اجتهاداً منه لأداء شكر نعمة واحدة فلن يؤدّي
حقّها، بل لو قضى عمره كلّه في إحصائها وتتبّعها فلن يطيق ذلك، فالحمد لله
الذي رضي من عباده اليسير من العمل، وعاملنا بإحسانه وفضله.

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
مشكوووووووووووووووووووووووووووووووووووور اخي على الموضوع

بارك الله فيك


وننتظر جديدك

بالتوفيق

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
شكرا على المرور بارك الله فيك وتقبل منا ومنكم صالح الأعمال

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
مشكورر على الموضوع الرائع



يعطيك ربي العاآفيه



لاتحرمنا من جديدك

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
شكرا على المرور

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
شكرا لك بارك الله فيك

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
شكرا لك بارك الله فيك

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
شكرااااا علي التوبيك وجزاك الله كل خير وجعلة الله في ميزان حسناتك ان شاء الله تعالي

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
ردكم أنار الموضوع فشكرا لكم ولا تحرمونا من طيب مروركم

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
مشكورر على الموضوع الرائع

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
نورتم الموضوع بكريم مروركم وحسن ردكم جزاكم الله خيرا

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
مرسي [على] الموضوع تستاهل تقييم و تشجيع [على]
المجهودات الرائعة
ننتظر
منكـ المزيد |
دمت مبدعا و بـــ الله
ـــاركـ
فيك
تح
ــياتي وشكري ليك
دمت
أفلا أكون عبدا شكورا  Lol

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
مرسي [على] الرد تستاهل تقييم و تشجيع [على]
المجهودات الرائعة
ننتظر
منكـ المزيد |

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
شكرا جزيلا على الموضوع القيم
جعله الله في ميزان حسناتك

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
شكرا لك
أفلا أكون عبدا شكورا  886773

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
بارك الله فيك اخى الحبيب
وكتبه لك الله فى ميزان حسناتك

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
جزاك الله كل خيــر تسلم

أفلا أكون عبدا شكورا  82609

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلا بيك أخي الحبيب ،، و شكرا لك على الطرح المميز
تقبل مروري

descriptionأفلا أكون عبدا شكورا  Emptyرد: أفلا أكون عبدا شكورا

more_horiz
تابع تميزك



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي