الحبُّ أرّقني، واليأسُ أضناني،
والبـيْـنُ ضاعفَ آلامي وأَحزاني
والرُّوحُ في حبِّ لَيْلاَيَ استحالَ إلى
دمـعٍ، فأَمطرَه شِعري ووجـدانِـي
أساهرُ النّجم، والأكوانُ هامدةٌ
تُصغي أنيني، بأشواقٍ وتَحنانِ
كأنما وغُرابُ الليل منحدرٌ
روحي وقلبي بجنبيهِ جناحانِ
نطوي معاً صهواتِ الليل في شَغَفٍ،
ونَرقُبُ الطّيفَ مِن آنٍ إلى آن
رِفقاً بلادي فأنتِ الكونُ أجمعُهُ،
لولاكِ كنـتُ بـلادي هالكاً فاني
لك الفؤادُ، وما في الجسمِ من رمقٍ،
ومِن دماءٍ، ومن روحٍ وجُثمانِ
لكِ الرقابُ، وما في الكون من نفسٍ،
مُدِّي يـمـيـنَ الـوفـا، يا عـيـنَ إنساني
«لكِ الـحـيـاةُ، فجودي بالوصالِ، فما
أحلى وِصالكِ في قلبي ووُجَّدانِي»