إلى ماذا يؤدي نقص الحديد في الجسم %D8%A5%D9%84%D9%89_%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7_%D9%8A%D8%A4%D8%AF%D9%8A_%D9%86%D9%82%D8%B5_%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%AF%D9%8A%D8%AF_%D9%81%D9%8A_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B3%D9%85


إلى ماذا يؤدي نقص الحديد في الجسم

عنصر الحديد

الحديد هو عنصر غذائي أساسي يساعد على أداء العديد من الوظائف في الجسم كل يوم، ومن أهم الوظائف التي يقوم بها، هو المساعدة في نقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم، ونقص الحديد في الجسم يؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء، ذلك لأن الحديد ضروري لتصنيع الهيموجلوبين، الذي هو بروتين في خلايا الدم الحمراء يحمل الأكسجين حول الجسم، وإذا لم يكن هنالك كمية كافية من الهيموجلوبين، فلن تحصل الأنسجة والعضلات على كمية كافية من الأكسجين ولن تتمكن من العمل بفعالية، وهذا يؤدي إلى فقر الدم، وعلى الرغم من وجود أنواع مختلفة من فقر الدم، فإن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد هو الأكثر شيوعًا في العالم.

أعراض نقص الحديد

في بداية نقص الحديد في الجسم يمكن أن يكون فقر الدم الناجم عنه بسيط إلى الحد الذي لا يلاحظه أحد، ولكن مع ازدياد نقص الحديد في الجسم وحدوث فقر الدم، تبدأ الأعراض بالظهور وتزداد حدتها، وقد تشمل علامات وأعراض فقر الدم الناجم عن نقص الحديد ما يأتي:

التعب الشديد. الضعف والإرهاق العام. شحوب في لون الجلد. ألم في الصدر، وسرعة ضربات القلب أو ضيق في التنفس. صداع أو دوار. برودة في الأيدي والأقدام. التهاب أو ألم في اللسان. هشاشة الأظفار . رغبة غير عادية لتناول مواد غير غذائية، مثل: الثلج أو التراب أو النشا. انخفاض الشهية، وخاصة عند الرضع والأطفال الذين يعانون من فقر الدم بسبب نقص الحديد في الجسم. أسباب نقص الحديد نقص الحديد في الجسم هو السبب الأكثر شيوعًا لفقر الدم، وهنالك العديد من الأسباب التي تؤدي لنقص الحديد في الجسم سواءً من ناحية غذائية أو مرضية، ومن أكثر هذه الأسباب شيوعًا ما يأتي:

عدم تناول كمية كافية من الحديد ضمن النظام الغذائي، ومن الأطعمة الغنية بالحديد اللحوم والبيض وبعض الخضروات الورقية الخضراء، ولأن الحديد ضروري للنمو، قد تحتاج النساء الحوامل والأطفال الصغار إلى المزيد من الأطعمة الغنية بالحديد في نظامهم الغذائي. الحمل أو فقدان الدم بسبب الحيض، حيث إنّ كلًّا من نزيف الحيض الغزير وفقدان الدم أثناء الولادة يُعدَّان من الأسباب الأكثر شيوعًا لفقر الدم بسبب نقص الحديد لدى النساء في سن الإنجاب. وجود نزيف داخلي، حيث بعض الحالات الطبية يمكن أن تسبب نزيف داخلي، والذي يمكن أن يؤدي إلى نقص الحديد في الجسم، مثل: قرحة المعدة وتقرحات في القولون والأمعاء وسرطان القولون، وأيضًا فإنّ الاستخدام المستمر لمسكنات الألم مثل الأسبرين من الممكن أن يسبب نزيفًا في المعدة. عدم قدرة الجسم على امتصاص الحديد، وذلك بسبب وجود بعض الاضطرابات الهضمية أو قد يكون بسبب إجراء عملية جراحية أدت إلى خلل في الأمعاء وأثرت على امتصاص الجسم للحديد. التهاب بطانة الرحم، حيث قد يؤدي إلى فقدان دم كبير مخفي في منطقة البطن أو منطقة الحوض ويكون من الصعب اكتشافه. عوامل خطر تؤدي لنقص الحديد في الجسم فقر الدم هو حالة شائعة ويمكن أن تحدث في كل من الرجال والنساء من أي عمر ومن أي مجموعة عرقية، وقد يكون بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بفقر الدم بسبب نقص الحديد مقارنةً بغيرهم، بما في ذلك:

النساء في سن الإنجاب. النساء الحوامل. الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي ضار لا يحتوي على العناصر الغذائية الضرورية. الأشخاص الذين يتبرعون بالدم بشكل متكرر وبكثرة. الرضع والأطفال، ولا سيما أولئك الذين يولدون قبل الأوان أو يعانون من طفرة في النمو. النباتيون الذين لا يستبدلون اللحوم بأطعمة أخرى غنية بالحديد. تشخيص نقص الحديد في الجسم يوجد العديد من الطرق لتشخيص واكتشاف فقر الدم الناجم عن نقص الحديد في الجسم، حيث يمكن أن يقوم الطبيب بإجراء اختبارات مختلفة لتشخيص نقص الحديد ومعرفة سببه، من هذه الاختبارات ما يأتي:

حجم ولون خلايا الدم الحمراء التي يحملها المصابون بمرض فقر الدم بسبب نقص الحديد، حيث تكون خلايا الدم الحمراء أصغر حجمًا وذات لون أفتح من المعتاد. الهيماتوكريت Hematocrit، و هي النسبة المئوية لحجم الدم الذي تصنّعه خلايا الدم الحمراء، وتتراوح المستويات العادية بين 34.9% و44.5% للنساء و38.8% إلى 50% للرجال، وقد تتغير هذه القيم اعتمادًا على العمر. الهيموجلوبين Hemoglobin، عندما تكون مستويات الهيموجلوبين أقل من الطبيعي فإنها تشير إلى فقر الدم، ومستوى الهيموجلوبين الطبيعي يكون من 13.5- 17.5 جرام من الهيموغلوبين لكل ديسيلتر من الدم للرجال و 12.0-15.5 جرام/ديسيلتر للنساء، وتختلف المستويات الطبيعية للأطفال تبعًا لعمر الطفل وجنسه. الفيريتين Ferritin، يساعد هذا البروتين على تخزين الحديد في الجسم، وعادة ما يشير انخفاض مستوى الفيريتين إلى مستوى منخفض من الحديد المخزن في الجسم. التنظير، حيث غالبًا ما يتأكد الأطباء من وجود نزيف في المعدة أو القولون بمساعدة التنظير الداخلي للبحث عن مصادر النزيف. الموجات فوق الصوتية للحوض Ultrasound، وذلك للبحث عن سبب لنزيف الحيض الزائد، مثل الأورام الليفية الرحيمة. علاج نقص الحديد في الجسم فقر الدم الناتج عن نقص الحديد في الجسم هو حالة شائعة يمكن علاجها بسهولة، وعادة ما تكون مستويات الحديد المنخفضة بسبب فقدان الدم أو سوء التغذية أو عدم القدرة على امتصاص كمية كافية من الحديد، وعلاج فقر الدم بسبب نقص الحديد يكون بتصحيح المسببات الأساسية وتجديد مخازن الحديد، حيث يكون العلاج كما يأتي:

مكملات الحديد، قد يوصي الطبيب بأقراص الحديد التي تباع بدون وصفة طبية لتجديد مخزون الحديد في الجسم. لتحسين فرص امتصاص الجسم لمكملات لحديد، يجب أخذ أقراص الحديد على معدة فارغة إن أمكن، ولأن أقراص الحديد يمكن أن تسبب ازعاج في المعدة عندها يمكن أخذها مع وجبات الطعام. لا يجب أخذ الحديد مع أدوية مضادات الحموضة، حيث يمكن للأدوية التي تخفف من أعراض الحرقة أن تتداخل مع امتصاص الحديد، لذلك يمكن أخذ الحديد قبل ساعتين أو بعد أربع ساعات من تناول مضادات الحموضة. يستحسن أخذ أقراص الحديد مع فيتامين C لزيادة امتصاص الحديد، حيث يمكن أخذ أقراص الحديد مع كوب من عصير البرتقال أو مع حبوب فيتامين C. يجب التنويه إلى أن مكملات الحديد يمكن أن تسبب الإمساك وتغيير لون البراز إلى اللون الأسود، وهو تأثير جانبي غير ضار. لا يمكن تصحيح نقص الحديد بفترة قصيرة، لذلك قد يحتاج المريض إلى تناول مكملات الحديد لعدة أشهر أو أكثر لتجديد احتياطي الحديد في الجسم، لكن سوف يبدأ المريض في الشعور بالتحسن بعد أسبوع أو نحو ذلك من العلاج. علاج الأسباب الكامنة وراء نقص الحديد إذا كانت مكملات الحديد لا تزيد من مستويات الحديد في الدم، فمن المحتمل أن يكون فقر الدم بسبب نزيف أو مشكلة في امتصاص الحديد يحتاج الطبيب إلى فحصها وعلاجها اعتمادًا على السبب، وقد يتضمن علاج المسبب ما يأتي:

الأدوية، مثل وسائل منع الحمل عن طريق الفم لتخفيف تدفق الطمث الكثيف. المضادات الحيوية والأدوية الأخرى لعلاج القرحة الهضمية. عملية جراحية لإزالة ورم نزيفي أو ورم ليفي في حال وجوده. إذا كان فقر الدم الناجم عن نقص الحديد شديدًا، قد يتم إعطاء الحديد عن طريق الوريد أو قد يحتاج المريض إلى نقل دم للمساعدة في استبدال الحديد والهيموجلوبين بسرعة. مضاعفات نقص الحديد في الجسم معظم حالات فقر الدم بسبب نقص الحديد في الجسم خفيفة ولا تسبب أي مضاعفات ويمكن عادة تصحيح الحالة بسهولة، ومع ذلك، إذا تُرك فقر الدم أو نقص الحديد دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى، وتشمل:

ضربات القلب السريعة أو غير المنتظمة: حيث يحتاج القلب لضخ المزيد من الدم لتعويض كمية الأكسجين القليلة، وهذا يمكن أن يؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب، وفي الحالات الشديدة يمكن أن يؤدي إلى قصور القلب أو تضخّم القلب. مضاعفات الحمل: في الحالات الشديدة لنقص الحديد، قد يولد الطفل قبل الأوان أو بوزن منخفض، لذلك معظم النساء الحوامل يتناولن مكملات الحديد لمنع هذا من الحدوث. تأخر النمو في الرضع والأطفال المصابون بنقص الحديد: كما قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. تجنب نقص الحديد في الجسم على الرغم من أن انخفاض مستويات الحديد ليس سببًا شائعًا للوفاة، إلا أنه في حال تركه دون علاج، يمكن أن يكون فقر الدم الناجم عن نقص الحديد قاتلًا، ولتجنب انخفاض مستويات الحديد في الجسم، يجب زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالحديد مثل: المحار والفاصوليا البيضاء وفول الصويا واللحوم والحبوب المدعمة ودبس السكر الأسود والسبانخ والعدس، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد تناول الأطعمة الغنية بفيتامين C مع الأطعمة الغنية بالحديد على تحسين امتصاص الحديد، والأطعمة الغنية بفيتامين C تشمل: الجوافة والفليفلة الحلوة وعصير الجريب فروت وعصير البرتقال والفراولة والبروكلي والكيوي.

فيديو عن إلى ماذا يؤدي نقص الحديد في الجسم في هذا الفيديو يتحدث استشاري الدم والأورام الدكتور علاء عداسي عن إلى ماذا يؤدي نقص الحديد في الجسم


عدل سابقا من قبل AsHeK EgYpT في الخميس 2 سبتمبر 2021 - 18:57 عدل 1 مرات (السبب : ازالة الروابط الاشهارية)