أصبح الذكاء العاطفي موضوعًا رئيسيًا للاهتمام في الأوساط العلمية وكذلك في الجمهور العام منذ نشر أفضل الكتب مبيعا بنفس الاسم في عام 1995 (جولمان). على الرغم من هذا المستوى المتزايد من الاهتمام بهذه الفكرة الجديدة على مدى العقد الماضي ، كان العلماء يدرسون هذا البناء للجزء الأكبر من القرن العشرين. والجذور التاريخية لهذه المنطقة الأوسع يمكن إرجاعها إلى القرن التاسع عشر.
اختبار بارون الذكاء الانفعالي
الأساس النظري لنموذج بار أون
أثر عمل داروين المبكر على أهمية التعبير العاطفي من أجل البقاء والتكيف (1872/1965) على التطور المستمر لنموذج بار أون ، الذي يؤكد على أهمية التعبير العاطفي وينظر إلى نتيجة السلوك الذكي عاطفياً واجتماعياً في شروط الداروينية للتكيف الفعال. يمكن تتبع التأثير الإضافي في وصف Thorndike للذكاء الاجتماعي وأهميته للأداء البشري وكذلك ملاحظات Wechsler المتعلقة بتأثير العوامل غير المعرفية والمخروطية على ما أشار إليه بـ "السلوك الذكي”.
تعريف الذكاء الانفعالي
من داروين إلى الوقت الحاضر ، تضمنت معظم الأوصاف والتعريفات والتصورات المفاهيمية للذكاء العاطفي-الاجتماعي واحدًا أو أكثر من العناصر الأساسية التالية: (أ) القدرة على التعرف على العواطف والمشاعر وفهمها والتعبير عنها ؛ (ب) القدرة على فهم كيف يشعر الآخرون ويتعلقون ببعضهم ؛ (ج) القدرة على التحكم في العواطف والتحكم فيها ؛ (د) القدرة على إدارة التغيير والتكيف وحل المشكلات ذات الطبيعة الشخصية ؛ و (ه) القدرة على توليد تأثير إيجابي وتكون ذات دوافع ذاتية.
وصف الأداة المستخدمة لتطوير نموذج بارون
باختصار ، يحتوي نموذج الذكاء الانفعالي الاجتماعي على 133 عنصرًا في شكل جمل قصيرة ويستخدم مقياس استجابة من 5 نقاط باستخدام تنسيق استجابة نصية يتراوح من "نادرًا جدًا أو ليس صحيحًا مني” (1) إلى "غالبًا ما يكون صحيحًا بالنسبة لي أو صدق مني "(5). يعتبر نموذج الذكاء الانفعالي الاجتماعي مناسبًا للأفراد الذين يبلغون 17 عامًا وأكثر ، ويستغرق إكماله 40 دقيقة تقريبًا.
يتوقع نموذج بارون للذكاء الانفعالي الاجتماعي جوانب مختلفة من الأداء البشري
بالإضافة إلى إظهار أن نموذج بارون قادر على وصف ما هو المقصود من الذكاء الانفعالي ، يجب أن يُظهر أيضًا أنه قادر على التنبؤ بالجوانب المختلفة للسلوك البشري والأداء والفاعلية ليجادل أنه يمثل مفهوم قوي وقابل للحياة. أفضل طريقة للقيام بذلك هي فحص صلاحيته التنبؤية (أي الصلاحية التنبؤية للأداة السيكومترية التي تقيس النموذج المفاهيمي لـبارون).
معامل الذكاء واختبار الذكاء العاطفي
أظهرت الدراسات أنه يوجد علاقة طردية بين معامل الذكاء واختبار الذكاء الانفعالي، أي أنه كلما تميز الشخص بمعاملات ذكاء مرتفعة كلما حصل على مستويات أعلى في اختبار الذكاء العاطفي. كما أثبتت الدراسات أن الرجال الذين يتمتعون بمستويات مرتفعة من الذكاء الانفعالي يتميزون بالتوازن والالتزام وتحمل المسؤولية، أما النساء التي تمتلك مستويات عالية من الذكاء الانفعالي فتتميز بالقدرة على التعبير على مشاعرهن والقدرة على التكيف مع الضغوط النفسية.
مكونات الذكاء الانفعالي
يتكون الذكاء الانفعالي من مجموعة العواطف الأخلاقية ومهارة حل المشكلات ومهارة التفكير الواقعي السلبي أو الإيجابي والمهارات الاجتماعية والعواطف، فضلا عن مهارات الانجاز. كما ينقسم الذكاء الانفعالي إلى خمسة مجالات وهي معرفة الشخص لعواطفه الخاصة وإدارتها، وتحفيز الذات، ومعرفة عواطف الآخرين وفهمها، وتوجيه العلاقات الإنسانية.
أمثلة على اسئلة اختبار بارون للذكاء الانفعالي
لا أجد صعوبة في طلب ما أريد.
1- لا ينطبق عليّ.
2- قلما ينطبق عليّ.
3- أحيانًا ينطبق عليّ.
4- ينطبق كثير عليّ.
5- ينطبق عليّ.
أشعر بالرضا عما أنجزته في حياتي.
1- لا ينطبق عليّ.
2- قلما ينطبق عليّ.
3- أحيانًا ينطبق عليّ.
4- ينطبق كثير عليّ.
5- ينطبق عليّ.
اعتمد على استنتاجاتي في اتخاذ القرارات.
1- لا ينطبق عليّ.
2- قلما ينطبق عليّ.
3- أحيانًا ينطبق عليّ.
4- ينطبق كثير عليّ.
5- ينطبق عليّ.
أعتقد أن مساعدة الآخرين جزء مهم من الحياة.
1- لا ينطبق عليّ.
2- قلما ينطبق عليّ.
3- أحيانًا ينطبق عليّ.
4- ينطبق كثير عليّ.
5- ينطبق عليّ.
