دليل الإشهار العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

إذا كانت هذه أول زيارة لك في الإشهار العربي، نرجوا منك مراجعة قوانين المنتدى من خلال الضغط هنا وأيضاً يشرفنا انضمامك إلى أسرتنا الضخمة من خلال الضغط هنا.

سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

+12
Saya minatsuki
VaMoS AmR
S N I P E R S
المحترف الذهبي
AhmedRami
moslimmasri
AmEr DeSiGN
Judy
younios
IRX
Mr.ToMPleT
AmEr Dz
16 مشترك

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله





[rtl]

[rtl]
الكـاتب : محمد المحيسني


[rtl]من الحديث الخالد المعجز الذي يوجهه الرب إلى عباده: سورة كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يخطب بها في الجمع والأعياد، سورة لها شأن وأي شأن، إنها سورة (ق)، فهي تأخذ على النفس أقطارها وتشخص خطراتها وحركاتها ووساوسها، فلا تدعها لحظة واحدة، منذ الميلاد وحتى الوفاة وما يعقب ذلك من نشر وحشر وحساب وجزاء...
فكل أنفاسك معدودة عنده وكل هواجسك معلومة لديه، وكل ألفاظك مسجلة في كتاب إن تناولته باليمين فما أسعدك، وان تناولته بالشمال فما أشقاك، وكل حركاتك محسوبة، بل إن رقابة الله التي تحيط بك لا تدع حتى وساوس قلبك فلا حجب ولا أستار تحول بينه وبينك، فهل ستكون متيقظا ومدركا لذلك؟
ربك يحدثك عن الحياة والموت والبلى والبعث والجزاء، ويقسم - سبحانه - بالقرآن للتنبيه على أمر جلل، ثم يستنكر تعجب الكفار من حدوث البعث ومن رسالة محمد - صلى الله عليه وسلم -..
(ق وَالْقُرْآَنِ الْمَجِيدِ * بَلْ عَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ فَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا شَيْءٌ عَجِيبٌ)[ق: 1، 2].
فمن الحقائق التي تعالجها السورة مسألة الحق وكيف هو حال من يفارقه، تتقاذفه الأهواء، وتلعب به الهواجس، وتمزقه الحيرة والشكوك، فيضطرب سعيه، وتتأرجح مواقفه، فيكون كما تصوره الآية الكريمة: (بَلْ كَذَّبُوا بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُمْ فَهُمْ فِي أَمْرٍ مَرِيجٍ) [ق: 5، 6].
ومن الحقائق المرعبة المهولة ما قصه المولى - سبحانه - عما حدث للأمم السابقة وكيف آل بها التكذيب والإعراض إلى الهلاك والدمار: (كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَأَصْحَابُ الرَّسِّ وَثَمُودُ * وَعَادٌ وَفِرْعَوْنُ وَإِخْوَانُ لُوطٍ * وَأَصْحَابُ الْأَيْكَةِ وَقَوْمُ تُبَّعٍ كُلٌّ كَذَّبَ الرُّسُلَ فَحَقَّ وَعِيدِ][ق: 12 - 15].
ومن الحقائق التي يجب التنبه إليها والتفكير فيها مليا مسألة خلق الإنسان، وعلم الله المحط بما توسوس به نفسه ومدى الرقابة الشديدة الواقع تحت طائلتها: (إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد * مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) [ق: 18، 19].
وتأتي اللحظة التي يخشاها كل حي، ويفر من هولها كل ذي رشد وغي، والعجيب أن غالب الناس ينسونها ولا يحسبون حسابها، فلا يدركون الحق الا ساعة تحل بهم، فهم نيام فإذا ماتوا انتبهوا، كما قال المنذر العظيم والمرشد الحكيم - عليه الصلاة والسلام -، وبعد أن ينكشف الغطاء ويحتد البصر ما عاد ينفع ذلك الإنتباه؛ قال - سبحانه -: (وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ * لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ)[ق: 21 - 23].
ثم تنتهي صفحة الحياة ووراءها صفحة الاحتضار: (وجاءت سكرة الموت بالحق * ذلك ما كنت منه تحيد).. فالموت هو أشد ما يحاول المخلوق أن يروغ منه، أو يبعد شبحه عن خاطره.
ولكن أنى له ذلك؟ وهو طالب لا يمل الطلب، ولا يبطئ الخطى، ولا يخلف المعياد؛ وذكر سكرة الموت كفيل برجفة تدب في الأوصال دبيبا وتشعل في القلوب من الوجل ما يجعلها تتفطر وجيبا! فكيف به حين تقال له وهو يعاني السكرات؟! ثبت في الصحيح أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما تغشاه الموت جعل يمسح العرق عن وجهه ويقول: « سبحان الله. إن للموت لسكرات ». يقولها وهو قد اختار الرفيق الأعلى واشتاق إلى لقاء الله. فكيف بمن عداه؟
فهلا عدنا يا عبدالله إلى جادة الصواب قبل أن تأتي تلك اللحظة الرهيبة، هلا عدنا إلى ربنا قبل فوات الأوان، وهلا استمعنا إلى موعظة القرآن، وهلا تخلصنا من أوزارنا وأوضارنا، وما يوبقنا ويشقينا، هلا بادرنا إلى التوبة قبل الفوات، وذرفنا دموع الندم في الخلوات، قبل الفوات...
يكفيك أن تعود إلى السورة لتجد الداء وتحصل على الدواء، فما بعد قول الجليل من قول!.
إنها تحدثنا عن رحلة الحياة من الميلاد وحتى نهاية المطاف مرورا بالموت، وانتهاء بالبعث والحساب والجزاء، فإما جنة أبدا أو نار أبدا... رحلة تقطعها أيها الإنسان وأنت في قبضة الله وتحت رقابته ونفسك مكشوفة أمامه، فهلا عشت في حذر ويقظة، ألا تستحي من ربك وهو يعلم خائنة عينك وما يخفي صدرك؟ ألا تستحي ممن لا يفارقونك ألا حين تأتي الغائط أو تخلو بأهلك، وهم يحصون عليك كل صغيرة وكبيرة؟!
نفعنا الله وإياكم بآيات الذكر والحكيم، ورزقنا التدّبر لها والعمل بها آمين..[/rtl]
[/rtl]
[/rtl]

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
بارك الله فيك .. يعطيك الف عافيه

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
الله يعطيك الف عافية  سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  235873 

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
شكرآآا

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
جزاك عنا كل خير على طرحك الطيب

وجعل كل ما خط هنا فى ميزان حسناتك
دمت بحفظ الرحمن

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
يعطيك العافية ,,
~

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
شكرا لك

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
شكرا لك على الموضوع المميز
بالتوفيق

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
جزاك الله الجنه

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
شكرا لك

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
جزاك الله جناته
انتقاء رائع كعادتك
يتمايل الياسمين شذى بجمال متصفحك
وتتراقص الورود متعطره بروعة مانقلته أناملك

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف شكر لكَ على هذا الموضوع المميز و المعلومات القيمة
إنـجاز أكثر رائــــــع
لكن أرجو منكَ عدم التوقف عند هذا الحد
مـنتظرين ابداعتــــــك
دمتـ ودام تألقـك

تحياتــي

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
موضوعع مميز شكرا لك سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  886773

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
موضوع جميل من شخص مميز .. منتظر منكـ المزيد و المزيد

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
موضوع قيم و مميز
شكرا لكم
و بارك الله فيكم
و أثابكم كل الخير

descriptionسورة (ق) ورحلة العبد إلى الله  Emptyرد: سورة (ق) ورحلة العبد إلى الله

more_horiz
سلمت يداك على طرحك الاكثر من رائع



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي