أشعر في الصدر بِمُرٍّ وعلقمْ
أشعر في الحشا قلبي تحطَّم

أشعر في ثرى روحي جراحٌ
ودمع النار يكويني وأتألم

مللت عمري من الوصال لعلني
أحظى من الحياة بربحٍٍ ومغنمْ

قضيت عمري للسعادة مبحراً
فيصدني الموج متبجحاً فلا تَحْلَمْ

فعدت للشط واليأس يضنيني
لعلي على مراسيه أهدأ وأنعم

لعلي ألملم بقايا مراكبي
وأطفأَ جمرةَ قلبٍ تفحَّم

فاتخذت من العزلةِ مرقداً
أُرممُ الماضي ومنه أتعلم

فتدنو أناتي إلى كبد السماء
والدمع يعتصرُ,يضجُّ ويتكتم

فتردني السحبُ مطراً يائساً
يزيدني مرضاً بالمر مُفعم

فلا أحسُ لروحي شروقُ شمسٍ
ولا لليليَ مُتعةٌ إن أعتم

أسكن الوحشة وأصمُّ سمعي
وأكتم صمتاً يفضح إن تكلم

أسير في دروب الهوى متشتتاً
متخبطــاً,تائهــاً,مُغــرم

فما ملُّ بوحُ قلبي مصائباً
وما ملَّ حالي شكواهُ والألم

ها أنا الآن في القـــاعِ
أصرخُ غضباً,أبكي وأتندم

أطلقت لقلبي العنانَ بغفلةٍ
وفتحتُ الأقفال لأبوابِ جهنم