دليل الإشهار العربي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

إذا كانت هذه أول زيارة لك في الإشهار العربي، نرجوا منك مراجعة قوانين المنتدى من خلال الضغط هنا وأيضاً يشرفنا انضمامك إلى أسرتنا الضخمة من خلال الضغط هنا.

descriptionمعنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }  Emptyمعنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }

more_horiz
معنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }
س - ما تفسير الآية الكريمة { رب المشرقين ورب المغربين } والآية الأخرى { ذلك تقدير العزيز العليم } ؟
ج- يخبر الله سبحانه وتعالى في الآية الأولى عن نفسه بأنه رب المشرقين ورب المغربين، والمراد بهما مشرقا الصيف والشتاء ، مشرق الصيف حيث تكون الشمس في أقصى مدار لها نحو الشمال ومشرق الشتاء حيث تكون الشمس في أقصى مدار لها نحو الجنوب ، ونص الله على تمام قدرة الله سبحانه وتعالى وكمال رحمته وحكمته إذ لا أحد يقدر على أن يصرف الشمس من مشرق إلى مشرق ومن مغرب إلى مغرب إلا الله - عز وجل - ولهذا قال { رب المشرقين ورب المغربين ، فبأي آلاء تكذبان } سورة الرحمن الآية 17 فأشار في تعقيبه بهذه الآية السابقة إلى أن هذا من آلاء الله ونعمه العظيمة على عباده .
إذن فالمراد بالمشرقين والمغربين مشرقا الشمس في الصيف والشتاء ومغرباها في الصيف والشتاء .
وقد قال تعالى في آية أخرى { فلا أقسم برب المشارق والمغارب } سورة المعارج الآية 40 فجمع المشرق والمغرب .
وقال تعالى في آية ثالثة { رب المشرق والمغرب لا إله إلا هو فاتخذه وكيلاً } سورة المزمل الآية 9 ولا تناقض بين هذه الآيات الكريمة .
فالمراد بآية التثنية من أسلفناه ، والمراد بآية الجمع إما مشارق الشمس ومغاربها باعتبار مشرقها ومغربها كل يوم . لأن كل يوم لها مشرق ومغرب غير مشرقها ومغربها بالأمس.. ، أو أن المشارق والمغارب مشارق النجوم والكواكب والشمس والقمر .
وأما قوله تعالى { رب المشرق والمغرب } فالمراد بها الناحية أي أنه مالك كل شيء ورب كل شيء ، سواء كان ذلك لشيء في المشرق أو في المغرب ، وليعلم أن كتاب الله وما صح من سنة رسول الله ، - صلى الله عليه وسلم - ، لا يمكن أن يكون فيه تناقض لا في ما بين النصوص ولا فيما بينها وبين الواقع توهم التناقض والتعارض فذلك إما لقصور في علمه أو نقص في فهمه أو تقصير في تدبره وتأمله وإلا فإن الحقيقة الواقعة أنه ليس بين نصوص الكتاب والسنة تناقض ولا بينها وبين المنافع أيضاً .
وأما قوله تعالى { والشمس تجري لمستقر لها } سورة يس الآية 38 وهو الشطر الثاني من السؤال فمعناه أن هذه الشمس تجري بإذن الله أي تسير لمستقر لها أي لغاية حددها الله سبحانه وتعالى بعلمه ، ولهذا قال { ذلك تقدير العزيز العليم } فهو لعزته تبارك وتعالى وقهره خلق هذه الشمس العظيمة وسخرها تجري بأمره وبمقتضى علمه وحكمته إلى حيث أراد الله عز وجل والمستقر هو مستقرها تحت العرش حيث أنها تذهب كل يوم إذا غربت وتسجد تحت العرش ، عرش الرحمن جل وعلا وتستأذن فإن أذن لها وإلا رجعت من حيث جاءت وخرجت من مغربها وهذا هو ما يشير إليه قوله تعالى { يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً } سورة الأنعام ، الآية 158 فإن الناس إذا رأوها خرجت من المغرب آمنوا أجمعون ولكن لا ينفع نفساً إيمانهم لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيراً .
كذلك تجري لمستقر آخر وهو منتهاها يوم القيامة الدال عليه قوله تعالى { إذا الشمس كروت } سورة التكوير ، الآية 1 وفي هذه الآية دلالة واضحة على أن الشمس تدور على الأرض وهو الذي يدل عليه ظاهر القرآن وهو الذي نعتقده وندين الله به حتى يأتينا دليل محسوس ظاهر يسوغ لنا أن نؤول ظاهر الآية إلى ما يقال الآن بأن اختلاف الليل والنهار وطلوع الشمس وغروبها إنما هو بسبب دوران الأرض فإنه لا يحل لأحد أن يعدل عن ظاهر الكتاب والسنة إلا بدليل يكون حجة له أمام الله عز وجل يوم القيامة ، يسوغ له أن يصرف ظاهر القرآن والسنة إلى ما يطابق ذلك الشيء المدعى .
وما دمنا لم نر شيئاً محسوساً تطمئن إليه نفوسنا ونراه مسوغاً لنا جواز صرف القرآن عن ظاهره فإن الواجب علينا معشر المؤمنين أن نؤمن بظاهر القرآن والسنة وألا نلتفت إلى قول أحد خالفهما كائناً من كان .
وإلى الآن لم يتبين لي صحة ما ذهب إليه هؤلاء من أن اختلاف الليل والنهار في الشروق والغروب كان بسبب دوران الأرض .
وعليه فإن عقيدتي التي أدين الله بها أن الشمس هي التي يحصل بها اختلاف الليل والنهار وهي التي تدور على الأرض والله على كل شيء قدير ، ألم تر إلى قوله تعالى { وترى الشمس إذا طلعت تزوار عن كهفهم ذات اليمين وإذا غربت تقرضهم ذات الشمال } سورة الكهف الآية 17 ، وقوله تعالى { إني أحببت حب الخير عن ذكر ربي حتى توارت بالحجاب } سورة ص ، الآية 32 .
وقوله تعالى { حتى إذا بلغ مغرب الشمس } .
ففي هذه الآيات المتعددة إضافة الطلوع والغروب وإضافة التزاور وإضافة المغرب إلى الشمس وإضافة التواري إلى الشمس .
فما بالنا نصرف هذه الأفعال المسندة إلى الشمس عن ظاهرها إلى قول لم يتبين لنا أنه واقع حساً . إن هذا لا يجوز أبداً .

descriptionمعنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }  Emptyرد: معنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }

more_horiz
بارك الله فيك وبانتظار المزيد من مواضيعك

descriptionمعنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }  Emptyرد: معنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }

more_horiz
اسعدني مرورك ..~

descriptionمعنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }  Emptyرد: معنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }

more_horiz
شكــرا و بـــارك الله فــيك ، ، في أمــان الرحمان ,.

descriptionمعنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }  Emptyرد: معنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }

more_horiz
طرح راقي ما شاء الله عليك شكرا لك

descriptionمعنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }  Emptyرد: معنى قوله تعالى { رب المشرقين وربن المغربين } وقوله { ذلك تقدير العزيز العليم }

more_horiz
بارك الله فيك وبانتظار المزيد من مواضيعك



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي