بلا شك اصبحت المجموعات الجماهيرية المنتمية للنادي الاهلي واحدة
من رواد الدخلات في القارة الافريقية والشرق الاوسط بفضل المستوي التي
قدمته خلال الموسمين الاخيرين بالتحديد ولكنها مازالت تفتقر للكثير من
اساليب الضغط التشجيعية والتي تمتاز بها جماهير اندية شمال افريقيا
وبالتحديد الجزائر وتونس والمغرب.
فقبل ساعات قليلة من لقاء النادي الاهلي المصيري في دور المجموعات لدوري
ابطال افريقيا لهذا الموسم امام الترجي وهي المباراة التي ستنطلق في
الثامنة من مساء الجمعة بإستاد القاهرة، اري ان اللاعب رقم واحد في
المباراة سيكون بالفعل الجماهير الحمراء.
وجماهير الاهلي اصبحت في الآونة الاخيرة سلاح ذو حدين فتارة تكون في
مساندة بشكل واضح في انتصارات الفريق وتارة تكون شوكة في ظهره من خلال
افعال غير مسؤولة تدفع الفريق لحد اللعب بدونها.
فالوضع الصعب الذي وجد الاهلي نفسه فيه في دور المجموعات كان سببه في البداية حرمانه من جماهيره في مباراة الوداد
المغربي في الجولة الاولي بالقاهرة وهي المباراة التي خسر فيها الفريق
الاحمر نقطتين ثمينتين للغاية كان بإمكانه الحفاظ عليهما بسهولة لو تواجد
ولو بضعة الاف في استاد الكلية الحربية.
والجميع مازال متذكرا لأحداث مباراة زيسكو الزامبي في دور الـ16 واصابة
احد لاعبي الاخير في ارض الملعب جراء اطلاق احد المشجعين للألعاب النارية
تجاهه مما تسبب في حرمان الاهلي من جماهيره في مباراة الوداد الاولي.
اضف علي هذا المشاكل التي حدثت في مباراة كيما اسوان الاخيرة في كأس مصر
ووجود حالة من الاضطرابات في المدرجات الحمراء الامر الذي جعل البعض يفكر
في مقاطعة مباراة الترجي ردا علي عدم استجابة ادارة النادي لنداءات اهالي
الجماهير المقبوض عليها في اشتباكات الامن.
كل هذه الامور ستجعل مهمة
جماهير الاهلي مضاعفة في اللقاء، فالهدف الاول سيكون ضرورة الظهور بمظهر
لائق ومشرف سواء للاهلي نفسه من جهة او لمصر من جهة اخري.
اما الهدف الثاني والذي اخترت ان اركز عليه في عنوان هذا التقرير، هو
كيفية صنع الضغط علي المنافس كيفما تفعل جماهير شمال افريقيا وبالتحديد في
الجزائر وتونس والمغرب.
فمتابعتي للمجموعات الجماهيرية المصرية بشكل عام لكل الاندية اري انها
وضعت كل اهتمامها بطرق التشجيع التي تسبق اللقاء فقط مثل الدخلات والالعاب
النارية وبعدت تماما عن اهم شيئ في المساندة التشجيعية وهو الضغط الصوتي
الجماهيري.
وسنحت لي الفرصة ان اتابع مباراة النادي الاهلي الاخيرة في دوري الابطال
امام مضيفه الوداد في المغرب مع بعض من الاصدقاء الاعلاميين وكم كان
اعجابي شديدا بالضغط الذي مارسته جماهير الوداد في ملعب اللقاء.
فبخلاف تواجد مجموعة الاولترا الخاصة بالوداد " الوينرز" خلف المرمي
الايسر، الا انك عندما تلقي نظرة عامة علي الملعب لا تستطيع ان تري سوي
كتلة جماهيرية واحدة تغني وتهتف في نفس الوقت.
وكانت ابرز وقت لذلك في الدقائق الـ15 الاخيرة من الشوط الثاني عندما
ساعدت الجماهير فريقها في الضغط علي الاهلي بقوة بالغة من خلال هتافاتها
المنظمة وصافرتها التي كانت تنطلق بشكل ثابت وفي اوقات محددة.
فبخلاف الاغاني المعتادة، اظهرت جماهير الوداد احترافية بالغة في نوعية
هتافاتها مع مجريات المباراة، فتارة تسمع ملايين الصافرات عندما تكون الكرة
في حوزة لاعبي الاهلي، وتارة تسمع هدير اقدام هذه الجماهير عندما تحتسب
ركلة حرة او ضربة ركنية لفريقها.
وبلغ التنسيق الجماهيري مداه عندما تري المدرج الشمالي يقوم بهتاف ثم
يرد عليه المدرج الجنوبي بهتاف اخر ثم يتضامن المدرجين في هتاف واحد منظم
وهو ما ستشاهدونه عبر فيديو خاص لـYallakora.com في نهاية هذا التقرير من داخل ملعب محمد الخامس بالمغرب.
هذا الضغط الجماهيري هو ما تحتاجه جماهير الاهلي في مساندة فريقها مساء
الجمعة امام الترجي، فبخلاف الدخلات والالعاب والنارية، يجب علي الجماهير
ان تقين ان اقوي عامل في اي مباراة كرة قدم هو الهتاف المنظم والذي يتناسب
مع احداث اللقاء.
فيعيب علي مجموعات الاولترا في مصر حاليا ان اصبحت تسير بشكل "
الاسطمبة" اي تقوم بترتيل مجموعة من الاغاني المتعاقبة والمحفوظة دون النظر
الي مدي علاقة الهتاف بسير اللقاء وهو امر يجعل المتابع يشعر بأن الجماهير
في جهة وفريقها في جهة اخري تماما.
تنظيم الهتافات وسيرها مع مجريات المباراة امر هام للغاية في لقاء مثل
الاهلي والترجي يحتاج فيه الفريق المصري للفوز بأكثر من هدف من اجل اكمال
مشواره في البطولة الافريقية.
من رواد الدخلات في القارة الافريقية والشرق الاوسط بفضل المستوي التي
قدمته خلال الموسمين الاخيرين بالتحديد ولكنها مازالت تفتقر للكثير من
اساليب الضغط التشجيعية والتي تمتاز بها جماهير اندية شمال افريقيا
وبالتحديد الجزائر وتونس والمغرب.
فقبل ساعات قليلة من لقاء النادي الاهلي المصيري في دور المجموعات لدوري
ابطال افريقيا لهذا الموسم امام الترجي وهي المباراة التي ستنطلق في
الثامنة من مساء الجمعة بإستاد القاهرة، اري ان اللاعب رقم واحد في
المباراة سيكون بالفعل الجماهير الحمراء.
وجماهير الاهلي اصبحت في الآونة الاخيرة سلاح ذو حدين فتارة تكون في
مساندة بشكل واضح في انتصارات الفريق وتارة تكون شوكة في ظهره من خلال
افعال غير مسؤولة تدفع الفريق لحد اللعب بدونها.
فالوضع الصعب الذي وجد الاهلي نفسه فيه في دور المجموعات كان سببه في البداية حرمانه من جماهيره في مباراة الوداد
المغربي في الجولة الاولي بالقاهرة وهي المباراة التي خسر فيها الفريق
الاحمر نقطتين ثمينتين للغاية كان بإمكانه الحفاظ عليهما بسهولة لو تواجد
ولو بضعة الاف في استاد الكلية الحربية.
والجميع مازال متذكرا لأحداث مباراة زيسكو الزامبي في دور الـ16 واصابة
احد لاعبي الاخير في ارض الملعب جراء اطلاق احد المشجعين للألعاب النارية
تجاهه مما تسبب في حرمان الاهلي من جماهيره في مباراة الوداد الاولي.
اضف علي هذا المشاكل التي حدثت في مباراة كيما اسوان الاخيرة في كأس مصر
ووجود حالة من الاضطرابات في المدرجات الحمراء الامر الذي جعل البعض يفكر
في مقاطعة مباراة الترجي ردا علي عدم استجابة ادارة النادي لنداءات اهالي
الجماهير المقبوض عليها في اشتباكات الامن.
كل هذه الامور ستجعل مهمة
جماهير الاهلي مضاعفة في اللقاء، فالهدف الاول سيكون ضرورة الظهور بمظهر
لائق ومشرف سواء للاهلي نفسه من جهة او لمصر من جهة اخري.
اما الهدف الثاني والذي اخترت ان اركز عليه في عنوان هذا التقرير، هو
كيفية صنع الضغط علي المنافس كيفما تفعل جماهير شمال افريقيا وبالتحديد في
الجزائر وتونس والمغرب.
فمتابعتي للمجموعات الجماهيرية المصرية بشكل عام لكل الاندية اري انها
وضعت كل اهتمامها بطرق التشجيع التي تسبق اللقاء فقط مثل الدخلات والالعاب
النارية وبعدت تماما عن اهم شيئ في المساندة التشجيعية وهو الضغط الصوتي
الجماهيري.
وسنحت لي الفرصة ان اتابع مباراة النادي الاهلي الاخيرة في دوري الابطال
امام مضيفه الوداد في المغرب مع بعض من الاصدقاء الاعلاميين وكم كان
اعجابي شديدا بالضغط الذي مارسته جماهير الوداد في ملعب اللقاء.
فبخلاف تواجد مجموعة الاولترا الخاصة بالوداد " الوينرز" خلف المرمي
الايسر، الا انك عندما تلقي نظرة عامة علي الملعب لا تستطيع ان تري سوي
كتلة جماهيرية واحدة تغني وتهتف في نفس الوقت.
وكانت ابرز وقت لذلك في الدقائق الـ15 الاخيرة من الشوط الثاني عندما
ساعدت الجماهير فريقها في الضغط علي الاهلي بقوة بالغة من خلال هتافاتها
المنظمة وصافرتها التي كانت تنطلق بشكل ثابت وفي اوقات محددة.
فبخلاف الاغاني المعتادة، اظهرت جماهير الوداد احترافية بالغة في نوعية
هتافاتها مع مجريات المباراة، فتارة تسمع ملايين الصافرات عندما تكون الكرة
في حوزة لاعبي الاهلي، وتارة تسمع هدير اقدام هذه الجماهير عندما تحتسب
ركلة حرة او ضربة ركنية لفريقها.
وبلغ التنسيق الجماهيري مداه عندما تري المدرج الشمالي يقوم بهتاف ثم
يرد عليه المدرج الجنوبي بهتاف اخر ثم يتضامن المدرجين في هتاف واحد منظم
وهو ما ستشاهدونه عبر فيديو خاص لـYallakora.com في نهاية هذا التقرير من داخل ملعب محمد الخامس بالمغرب.
هذا الضغط الجماهيري هو ما تحتاجه جماهير الاهلي في مساندة فريقها مساء
الجمعة امام الترجي، فبخلاف الدخلات والالعاب والنارية، يجب علي الجماهير
ان تقين ان اقوي عامل في اي مباراة كرة قدم هو الهتاف المنظم والذي يتناسب
مع احداث اللقاء.
فيعيب علي مجموعات الاولترا في مصر حاليا ان اصبحت تسير بشكل "
الاسطمبة" اي تقوم بترتيل مجموعة من الاغاني المتعاقبة والمحفوظة دون النظر
الي مدي علاقة الهتاف بسير اللقاء وهو امر يجعل المتابع يشعر بأن الجماهير
في جهة وفريقها في جهة اخري تماما.
تنظيم الهتافات وسيرها مع مجريات المباراة امر هام للغاية في لقاء مثل
الاهلي والترجي يحتاج فيه الفريق المصري للفوز بأكثر من هدف من اجل اكمال
مشواره في البطولة الافريقية.
