اعضاء و زوار منتدى كووورة جزائرية
المشكل الهجومي ، كلمة نشأت منذ مباراتنا في أم درمان و ذاع صيتها في كأس الأمم الإفريقية بأنغولا 2010
ثم أتى يوم 24 /01/2010 ليمحو هذه الكلمة من أذهاننا ، و لكنها سرعان ما استعادت شعبيتها و اشتد عودها
في صفحات الجرائد و على ألسنة المحللين و النقاد و الجماهير بشكل غير طبيعي يدعوا للقلق و الحيرة
فهذا يلوم و الآخر يملي و ذاك ينتقد بشدة دون أدنى جدوى أو فائدة......
فلا زال الصفر يلاحقنا
من نيجيريا حتى لوكسمبورغ و إن غاب عنا فيكون مع غيابه خسارة مذلة 2 - 1
مع الغابون أو تعادل مرير 1 - 1 مع تانزانيا أو فوز بطعم العلقم 1 - 0 مع
الإمارات .
و لكن الضحية الأولى في كل هذه المشاهد الصفرية هو لاعب لم يوظف مثل ما تتطلبه الظروف.
هو عبد القادر غزال الذي اكتسب لقبا في CAN 2010 بتسميته عبد القادر مزال و ارتقى إلى درجة المُحال في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا.
غرضي من هذا الموضوع بأكمله إبراز ايجابيات هذا اللاعب الرائع (كلمة رائع أقل ما يقال عنه):
1- لعل بعضكم نسي أو لم يكن يعلم أن غزال بدأ حياته الكروية كمدافع ، أي أنه يعلم ما يفكر به المدافع و هذه
نقطة إيجابية تحسب له عندما يتقدم للهجوم فيتمركز من حيث لا يدري المدافعون.
2- عندما صعد غزال إلى فئة الأواسط و الأكابر تحول من قلب دفاع إلى مساند مهاجم و ليس مهاجم صريح ، حيث لاحظ فيه
المشرفون عليه آنذاك البنية المرفولوجية التي يتمتع بها (ما شاء الله) و كذلك قدرته على الركض لمدة طويلة و التحول
السريع من مكان إلى آخر ، كل هذه المؤهلات سمحت له بالصعود إلى الهجوم و مساندة رأس الحربة حيث يقوم غزال بإلهاء
المدافعين و خلق المساحات لرأس الحربة كيف يتمركز جيدا.
3- غزال نقطة وصل بين صانع الألعاب و رأس الحربة.
آتي الآن إلى زبدة الموضوع حيث أضع بين أيديكم أمثلة حية عن دور عبد القادر غزال في تنشيط الهجوم و المساهمة في الأهداف
المثال الأول :
هدف جبور ضد الحضري بملعب مصطفة تشاكر
https://www.youtube.com/watch?v=nBsFulQvMWE&feature=related
لاحظوا كيف انطلق غزال على الجهة اليمنى المعاكسة لجبور آخذا معه مدافعين اثنين و ترك لجبور وائل جمعة المعروف بثقله في الدفاع.
المثال الثاني :
هدف مجيد بوقرة ضد المنتخب الزامبي بزامبيا
https://www.youtube.com/watch?v=l9feLGHa0X4
شاهدوا كيف غطى غزال على المدافع و ترك الكرة تمر إلى بوقرة ليضعها بسهولة في الشباك. ( في الإعادة تظهر بشكل جيد)
المثال الثالث :
هدف رفيق حليش ضد مالي
https://www.youtube.com/watch?v=VxcDih-0hU0
شاهدوا كيف منع عبد القادر غزال المدافع المالي من مضايقة حليش ليجد حليش نفسه
في وضعية تسمح له بالإرتقاء و التسجيل.
المثال الرابع :
هدف عنتر يحي ضد مصر بأم درمان
https://www.youtube.com/watch?v=xf1WfkO8g08
شاهدوا كيف غطى غزال على المدافع رقم 4 و فسح المجال لعنتر كي يستلم الكرة من زياني و يسدد بقوة في شباك الحضري.
المثال الخامس :
أهداف مباراة الكوت ديفوار
https://www.youtube.com/watch?v=YXnUgZ3lMlo
شاهدوا الملخص جيدا و لاحظوا كيف تمكن غزال من ارهاق المدافعين الإيفواريين
و خلق ثغرات كبيرة جدا في قلب الدفاع و على الجهة اليسرى خاصة
كل هذه الأمثلة تؤكد صحة مقولتي أن غزال همزة وصل بين صانع الألعاب و المهاجم الصريح و أنه مساند مهاجم من طينة الكبار
لو وُظِف معه رأس حربة مثل بن يمينة يمكن ان يحققوا الشيء المنتظر.
أسئلة نقاشية :
1- ما رأيك بفكرة الموضوع ؟؟؟؟
.
2- حسب رأيك ، هل عبد القادر غزال هو الحل
أم المشكل للهجوم؟؟؟؟
.
3- مساحة حرة لقلمك ...
.