هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

دخول

descriptionأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Emptyأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ

more_horiz


قال الله تعالى حكاية عن اليهود :﴿ وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴾(البقرة 80) ، وفي آية أخرى :﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَاتٍ وَغَرَّهُمْ فِي دِينِهِمْ مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ ﴾(آل عمران 34) ، فوصفوا الأيام في آية البقرة بقولهم :﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ ، وهي مفردة ، ووصفوها في آية آل عمران بقولهم :﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ ، وهي جمع قلَّة .

ولسائل أن يسأل : لم وصفوا ( الأيام ) تارة بقولهم :﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ بصيغة المفردة المؤنثة ، ووصفوها تارة أخرى بقولهم :﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ بصيغة جمع الإناث ، والموصوف في الآيتين واحد ؟ وهل بين الوصفين من فرق في المعنى ؟

أولاً- وقبل الإجابة عن ذلك لا بد من الإشارة إلى أن وصف ( الأيام ) في آية البقرة بصيغة المفردة المؤنثة هو من الشبهات التي آثارها الملاحدة الطاعنون في بلاغة القرآن الكريم ، وما زالوا يثيرونها . يقولون : كان يجب أن يقول :﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ ﴾ ؛ كما قال في الآية الأخرى ، وبذلك يتم التطابق بين الصفة ، والموصوف .

وأجاب الرازي عن هذه الشبهة عند تفسير آية البقرة بعد أن سأل :« ولقائل أن يقول : لم كانت الأولى : معدودة ، والثانية : معدودات ، والموصوف في المكانين موصوف واحد ، وهو أيامًا ؟ » ، فقال :« والجواب : أن الاسم إن كان مذكرًا فالأصل في صفة جمعه التاء . يقال : كُوزٌ وكِيزانٌ مكسورة ، وثيابٌ مقطوعةٌ ، وإن كان مؤنثًا كان الأصل في صفة جمعه الألف والتاء . يقال : جرَّةٌ وجرارٌ مكسوراتٌ ، وخابيةٌ وخوابيّ مكسوراتٌ ؛ إلا أنه قد يوجد الجمع بالألف والتاء فيما واحده مذكَّرٌ في بعض الصور نادرًا نحو : حمامٌ وحماماتٌ ، وجملٌ سِبَطْرٌ وسِبَطْراتٌ ، وعلى هذا ورد قوله تعالى :﴿ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ﴾(البقرة: 203) ، ﴿ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ﴾(الحج: 28) ؛ فالله تعالى تكلم في سورة البقرة بما هو الأصل ، وهو قوله :﴿ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ﴾ ، وفي آل عمران بما هو الفرع » .

وواضح من كلام الرازي أنه لا فرق عنده بين ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ ، و﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ إلا من حيث أن الأولى أصل ، والثانية فرع ، والله تعالى تكلم في البقرة بالأصل ، وتكلم في آل عمران بالفرع . وهذا يعني أنه لو عكس ، فتكلم في آل عمران بالأصل ، وفي البقرة بالفرع ، لكان ذلك جائزًا ، وحينئذ يكون التعبير بـ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ تارة ، وبـ﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ تارة أخرى من ( باب التفنن في التعبير ) . وهذا ما حكاه السيوطي في الإتقان عن الرازي ، وهو ما يفهم من قول أبي حيان :« وصفة الجمع الذي لا يعقل تارة يعامل معاملة الواحدة المؤنثة ، وتارة يعامل معاملة جمع الواحدة المؤنثة ؛ فمن الأول :﴿ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ﴾ ، ومن الثاني :﴿ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ ﴾ ، فمعدودات : جمع لمعدودة . وأنت لا تقول : يوم معدودة ، إنما تقول : معدود ؛ لأنه مذكر ؛ لكن جاز ذلك في جمعه » .

وإذا كان الرازي وأبو حيان لم يصرحا بأن التعبير بـ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ تارة ، وبـ﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ تارة أخرى من ( باب التفنن في التعبير ) ، فإن الألوسي قد صرح به عند تفسير آية آل عمران ، فقال :« وجاء هنا ﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ بصيغة الجمع ، دون ما في البقرة ؛ فإنه ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ بصيغة المفرد ، تفنَُنًا في التعبير ؛ وذلك لأن جمع التكسير لغير العاقل يجوز أن يعامل معاملة الواحدة المؤنثة تارة ، ومعاملة جمع الإناث أخرى ، فيقال : هذه جبال راسية ، وإن شئت قلت : راسيات . وجمال ماشية ، وإن شئت : ماشيات » . وأضاف على ذلك قائلاً :« وخُصَّ الجمع هنا ، لما فيه من الدلالة على القلة كموصوفه ؛ وذلك أليق بمقام التعجيب والتشنيع » .

فتناقض بذلك كلامه ؛ إذ كيف يكون المجيء في آل عمران بـ﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ بصيغة الجمع ، وفي البقرة بـ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ بصيغة المفرد ، تفنَُنًا في التعبير ، ثم يقال بعده : وخصَّ الجمع ﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ في آل عمران ، لما فيه من الدلالة على القلة كموصوفه ؟ وهذا يعني أن في ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ دلالة على الكثرة ، وإذا كان كذلك ، فليس لقوله :« تفنَُنًا في التعبير » أي معنى .

وكون ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ تدل على الكثرة ، و﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ تدل على القلة حكاه السيوطي في الإتقان عن ابن جماعة ، فقال :« قوله تعالى :﴿ وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ﴾ ، وفي آل عمران :﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ ، قال ابن جماعة :« لأن قائل ذلك فرقتان من اليهود ؛ إحداهما قالت : إنما نعذب بالنار سبعة أيام ، عدد أيام الدنيا . والأخرى قالت : إنما نعذب أربعين ، عدة أيام عبادة آبائهم العجل ؛ فآية البقرة تحتمل قصد الفرقة الثانية ، حيث عبر بجمع الكثرة ، وآل عمران تحتمل قصد الفرقة الأولى ، حيث أتى بجمع القلة » .

والظاهر أن هذا القول لابن جماعة هو الذي اعتمد عليه الدكتور فاضل السامرائي في جوابه عن السؤال ، فقال في ( برنامج لمسات بيانية ) الذي تبثه قناة الشارقة الفضائية :« معدودات : جمع قلّة ، وهي تفيد القلّة ، وهي ( أقل من 11 ) . أما معدودة فهي جمع كثرة ، وهي أكثر من معدودات ، هي ( أكثر من 11 ) . والقاعدة العامة : أنه إذا وصفنا الجمع غير العاقل بالمفرد ، فإنه يفيد الكثرة . ومثال ذلك : أنهار جارية ، وأنهار جاريات . الجارية أكثر من حيث العدد من الجاريات . وأشجار مثمرة أكثر من مثمرات ، وجبال شاهقة أكثر من شاهقات » . ثم زعم أن اختيار ﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ في آية آل عمران ؛ لأن الذنوب التي ذُكرت في هذه الآية أقلّ ، وأن اختيار ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ في آية البقرة ؛ لأن الذنوب التي ذُكرت في هذه الآية أكثر .

وعلى العكس من ذلك تمامًا ذهب ابن عاشور ، فقد ذكر في تعقيبه على قول أبي حيان الذي تقدم ذكره :« أن الوجه في الوصف الجاري على جمع مذكر ، إذا أنثوه أن يكون مؤنثًا مفردًا ؛ لأن الجمع قد أُوِّل بالجماعة ، والجماعة كلمة مفردة ، وهذا هو الغالب ؛ غير أنهم إذا أرادوا التنبيه على كثرة ذلك الجمع ، أجروا وصفه على صيغة جمع المؤنث ؛ ليكون في معنى الجماعات ، وأن الجمع ينحل إلى جماعات كثيرة » . وأضاف قائلاً :« ولذلك فأنا أرى أن ﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ أكثر من ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ ؛ ولأجل هذا قال تعالى :﴿ وَقَالُواْ لَن تَمَسَّنَا النَّارُ إِلاَّ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ﴾(البقرة 80) ؛ لأنهم يقلِّلونها غرورًا ، أو تغريرًا » .

ثانيًا- ولا يخفى ما في تلك الأقوال من اضطراب وتناقض ، وإذا اضطربت الأقوال وتناقضت لم يكن بعضها أولى من بعض . وإنه لمن المؤسف جدًَّا أن يقول عالم مشهود له بغزارة علمه : إن ( معدودة ) جمع كثرة ، ويقابلها بـ( معدودات ) جمع قلة ، والأولى مفرد للثانية ، ثم يدعي أن الذنوب المذكورة في آية البقرة أكثر من الذنوب المذكورة في آية الجمعة ، وأمامه في كتاب الله قول الله جل وعلا :﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾(يوسف: 20) وأقلها سبعة دراهم ، بدليل أن الثمن وصِف ببخس ﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ ﴾ ، ثم فسِّر بأنه :﴿ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾ ، وقوله تعالى :﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ ﴾(البقرة 184) ، وهي أيام شهر رمضان . ولست أدري كيف ينطلي هذا القول ، ومثله كثير ، على الخاصة من الناس قبل عامتهم ، فيهللون له ويستقبلونه بالرضى التام والقبول الحسن ؟! أليس منهم رجل رشيد يميِّز بين الخطأ والصواب ، والحق والباطل ؟

والصحيح الذي عليه المحققون من العلماء أن اليهود الذين عبدوا العجل هم طائفة واحدة ، لا طائفتان ، وأن المراد من الأيام هو الأيام التي عبد اليهود فيها العجل ، وهي مدة غياب موسى عليه السلام عنهم ، قال اليهود : إنها سبعة أيام ، وقال ابن عباس : إنها أربعون يومًا ، وأن معنى كل من ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ ، و﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ : قلائل ، يحصرها العدُّ ؛ أقلها : ثلاثة ، وأكثرها : أربعون . قال الراغب في مفرداته :« ويتجوز بالعدد على أوجه . يقال : شيء معدود ومحصور للقليل ، مقابلة لما لا يحصى كثرة ، وعلى ذلك :﴿ أَيَّامًا مَّعْدُودَةً ﴾ . أي : قليلة ؛ لأنهم قالوا : نعذب الأيام التي عبدنا فيها العجل . ويقال على الضد من ذلك نحو : جيش عديد : كثير ، وإنهم لذو عدد . أي : هم بحيث يجب أن يعدوا كثرة ، فيقال في القليل : هو شيء غير معدود » .

وقال الرازي :« قيل في معنى ( معدودة ) : قليلة ؛ كقوله تعالى :﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾(يوسف: 20) ، والله أعلم » . وقال الزمخشري في تفسير :﴿ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾ :« تعدُّ عدًّا ، ولا تُوزَنُ ؛ لأنهم كانوا لا يزنون إلا ما بلغ الأوقية ، وهي الأربعون ، ويعدون ما دونها » . ثم علل لذلك بقوله : « وقيل للقليلة : معدودة ؛ لأن الكثيرة يمتنع من عدِّها لكثرتها » .

فثبت بذلك أن ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ تدل على عدد قليل يحصره العدُّ ، وكذلك ﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ ؛ لأنها جمع ﴿ مَّعْدُودَة ﴾ ، وهو من جموع القلَّة . وأما ما لا يحصره العد لكثرته فيقال فيه : أيام عديدة ، وجيش عديد ، وسنون عددًا ؛ كما قال تعالى :﴿ فَضَرَبْنَا عَلَى آذَانِهِمْ فِي الْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداً ﴾(الكهف: 11) . أي : كثيرة ، وقد فسرها تعالى بقوله :﴿ وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِئَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ﴾(الكهف: 25).

قال الزجاج في الآية الأولى :« ذِكْرُ العدد- ههنا- يفيد كثرة السنين ، وكذلك كل شيء مما يعد ، إذا ذكر فيه العدد ووصف به ، أريد كثرته ؛ لأنه إذا قلَّ فهم مقداره بدون التعديد . أما إذا كثر ، فهناك يحتاج إلى التعديد . فإذا قلت : أقمت أيامًا عددًا ، أردت به : الكثرة » . ويفهم من ذلك أنك إذا قلت : أيامًا معدودة ، أو معدودات ، أردت بهما : القلة .

ثالثًا- نخلص مما تقدم إلى أنه لا فرق بين ﴿ مَّعْدُودَة ﴾ ، و﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ ، من حيث أن كل واحدة منهما تدل على العدد القليل الذي يحصره العدُّ . وأما من حيث الاستعمال فبينهما فرق دقيق ، لا يدرك سر اختلاف التعبير بهما إلا من عرف ذلك الفرق ؛ وهو :

أن ﴿ مَّعْدُودَة ﴾ تدل على عدد غير معين . وهذا ما حكاه أبو حيان عن بعضهم في تفسيرها ، فقال :« وقيل : أراد بقوله : معدودة . أي : قلائل يحصرها العدُّ ، لا أنها مُعيَّنة العدِّ في نفسها » . ولكونها تدل على عدد غير معيَّن ، اختلفوا في تحديد عدد الأيام في قوله تعالى :﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ﴾ ، والدراهم في قوله تعالى :﴿ وَشَرَوْهُ بِثَمَنٍ بَخْسٍ دَرَاهِمَ مَعْدُودَةٍ ﴾(يوسف: 20) ، فقال الزجاج في عدد الأيام :« قيل في عددها : سبعة أيام . وقيل: أربعون يومًا » . وقال في عدد الدراهم :« جاء في التفسير : أنه بيع بعشرين درهمًا . وقيل : باثنين وعشرين درهمًا ، أخذ كل واحد من إخوته درهمين . وقيل : بأربعين درهمًا » . وقال أبو حيان :« وكانت اليهود تزعم أنهم لا يعذبون إلا أيامًاً معدودة ، وبعضهم يقول يوماً واحدًا ، وبعضهم عشرًا » .

أما ﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ فتدل على عدد معين . أي : أنها معيَّنة العدِّ في نفسها ، بخلاف ﴿ مَّعْدُودَة ﴾ ، والى هذا ذهب بعض المفسرين ، وذكره الزمخشري في تفسير قوله تعالى :﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ ﴾(البقرة 184) ، فقال :« معدودات : مؤقَّتات بعدد معلوم » ، وتابعه في ذلك الرازي . والدليل عليه أن المراد بالأيام المعدودات في آية البقرة : أيام شهر رمضان في أصح الأقوال . قال الراغب في مفرداته :« وقوله :﴿ أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ ﴾ فإشارة إلى شهر رمضان » .

وقال الراغب أيضًا :« وقوله تعالى :﴿ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ﴾(الحج: 28) . وقوله :﴿ وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ فهي ثلاثة أيام بعد النحر ، والمعلومات عشر ذي الحجة . وعند بعض الفقهاء المعدودات : يوم النحر ، ويومان بعده . فعلى هذا يوم النحر يكون من المعدودات ، والمعلومات » . ومثل ذلك أيضًا قوله تعالى :﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ﴾(البقرة: 197) ، وأشهر الحج معلومة لدى الجميع .

بقي أن تعلم أن وصف اليهود لهذه الأيام بأنها ﴿ مَّعْدُودَةً ﴾ تارة ، وبأنها ﴿ مَّعْدُودَاتٍ ﴾ تارة أخرى- وهي الأيام التي عبدوا فيها العجل- دليل على افترائهم ، واضطراب نفوسهم ، وفساد معتقدهم ؛ لأنهم لم يثبتوا على قول واحد .. وبهذا يظهر لك سر الإعجاز القرآني في استعمال هاتين الصفتين لموصوف واحد ، فليتأمل عظمة هذا القرآن العظيم من يشك في عظمته ، وليفهم كلام الله تعالى من يريد أن يتحدث عما ينطوي عليه من أسرار البيان ، كما ينبغي أن يفهم ، نسأله سبحانه أن يزيدنا علمًا بأسرار بيانه ، وألا نقول فيه إلا صوابًا ، له الحمد والمنَّة !

descriptionأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Emptyرد: أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ

more_horiz
يسلمو كتير
أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Icon_biggrin

descriptionأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Emptyرد: أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ

more_horiz
شكرا ياغالي علي التوبيك وجزاك الله كل خير

descriptionأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Emptyرد: أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ

more_horiz
جزاكم الله خيرا شكرا على المرور الحلو
*****
******
*******
النجم الثاقب يرحب بكم
http://altarekk.ahladalil.com :cheers: ::ss554dd::

descriptionأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Emptyرد: أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ

more_horiz
شكــرا لكـ يا أخــى الغالــى ؛؛ باركـ الله فيكـ gg444g


::ss554dd::

descriptionأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Emptyرد: أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ

more_horiz
باركـ الله فيكـ

descriptionأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Emptyرد: أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ

more_horiz
شكرا للمرور أخي والله أسعدتنا

descriptionأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Emptyرد: أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ

more_horiz
شكرا لك وبارك الله فيك اخي

descriptionأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Emptyرد: أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ

more_horiz
لا تحرمنا ردودك الطيبة شكرا على المرور

descriptionأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Emptyرد: أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ

more_horiz
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ياسبحــــــــــــــان الله

موضوع في القمة+تم اضافته للمفضلة

جـــــــــــــــــــزاك الله خيرا

descriptionأَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ Emptyرد: أَيَّاماً مَّعْدُودَةً ومَّعْدُودَاتٍ

more_horiz
شكرا لك يا غالي عـ لـى مواضيعك القيمة ..
واصل ناشطك وابداعكـ ..



privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

جميع الحقوق محفوظة لدليل الاشهار العربي