إن المسلم مطالب بالأخذ بأسباب القوة ، وهجر الضعف والعجز ، وقد بيَّن النبي - صلى الله عليه وسلم - أن المؤمن القوي أحب وأفضل عند الله تعالى من المؤمن الضعيف حين قال - صلى الله عليه وسلم - : ((المؤمن القوي خيرٌ وأَبُّ إلى الله من المؤمن الضعيف ، وفي كُلٍّ خير . احرص على ما ينفعك ، واستعن بالله ولا تعجز...)) الحديث (رواه مسلم) .
وكيف يضعف المسلم أو يعجز وهو مؤمن بنظام الأسباب وقانون السنن في الكون ؟!
إن الضعف في البدن أو النفس أو الحال صفة ذميمة ينبغي على المسلم أن يتنزه عنها ويهجرها ، ولهذا رغّب الشرع في إعداد العدة والأخذ بأسباب القوة ، فقال تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)(الأنفال:60) .
بل إننا نجد القرآن الكريم قد شنع على أقوام رضوا بالدون ، وعاشوا حياة الضعف والعجز مع قدرتهم على التحول عن هذا الحال .. قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً)(النساء:97) .
إن الذين يرضون حياة الضعف والعجز يعرضون أنفسهم للذل والهوان وتسلط الجبابرة .. قال تعالى : (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ)(الزخرف:54) .
إن الأمم التي يضعف أبناؤها تُستذل وتُهزم ؛ إذ أن الهزيمة تبدأ بهزيمة النفوس ، وإلا فإذا كانت النفوس كبارًا والهمم عالية فإنها تستعصي على الهزيمة والذل ،وقد رأينا في تاريخ أسلافنا كيف سادوا وعزوا وفتحوا الدنيا حين كانت النفوس قوية معتزة بدينها ، آخذة بأسباب القوة ، لكن عندما ضعف أبناؤها واستسلموا للعجز رأينا كيف كان الجندي التتري يأمر المسلم - الذي ضعف وعجز - بالقعود مكانه ريثما يذهب فيحضر حجرًا يقتله به ، فيستسلم ذاك ، ولا يحرك ساكنـًا إلى أن ينجز التتري ما أوعده !!
كما رأينا من يُسَوِّغ تعبيد الأمة لأعدائها بحجة أننا : " لن نفكر برأسنا ، ما دمنا لا نأكل بفأسنا " .
ومن أسباب الضعف والعجز :
1) سقوط الهمة ووضاعة النفس .
2) حب الدنيا والركون إليها وكراهية الموت .
3) المناهج التربوية المنحرفة ، والإعلام الفاسد .
وهذا السبب الأخير يكاد يكون أهم الأسباب التي أدت إلى الضعف ، ولهذا نجد أعداء الإسلام يتواصون بإفساد الأمة عن طريق التدخل في مناهج التربية والتعليم وتسليط وسائل الإفساد ؛ ليحولوا المجتمعات إلى فتات غارق في وحل الجنس والفاحشة ، مشغول بلقمة العيش ، كي لا يفيق بعد اللقمة والجنس ليستمع إلى هدي، أو يفيء إلى دين ، وصارت ركائز سياسة الأعداء هي :
- محاربة المساجد بالمراقص .
- محاربة الزوجات بالمومسات .
- محاربة العقائد بحرية الفكر ، بل بحرية الكفر .
- محاربة فنون القوة بفنون اللذة .
إذ كل ذُلٍّ يصيب الإنسان من غيره ، ويناله من ظاهره ، قريب شفاؤه ، ويسيرة إزالته ، أما إذا نبع الذل من النفس ، وانبثق الضعف من القلب ، فهذا هو الداء الدوي، والموت الخفي .
فليهجر المسلم الضعف ، وليأخذ بأسباب القوة ، وليستعن بالله تعالى ولا يعجز.
وكيف يضعف المسلم أو يعجز وهو مؤمن بنظام الأسباب وقانون السنن في الكون ؟!
إن الضعف في البدن أو النفس أو الحال صفة ذميمة ينبغي على المسلم أن يتنزه عنها ويهجرها ، ولهذا رغّب الشرع في إعداد العدة والأخذ بأسباب القوة ، فقال تعالى : (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لا تُظْلَمُونَ)(الأنفال:60) .
بل إننا نجد القرآن الكريم قد شنع على أقوام رضوا بالدون ، وعاشوا حياة الضعف والعجز مع قدرتهم على التحول عن هذا الحال .. قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيراً)(النساء:97) .
إن الذين يرضون حياة الضعف والعجز يعرضون أنفسهم للذل والهوان وتسلط الجبابرة .. قال تعالى : (فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْماً فَاسِقِينَ)(الزخرف:54) .
إن الأمم التي يضعف أبناؤها تُستذل وتُهزم ؛ إذ أن الهزيمة تبدأ بهزيمة النفوس ، وإلا فإذا كانت النفوس كبارًا والهمم عالية فإنها تستعصي على الهزيمة والذل ،وقد رأينا في تاريخ أسلافنا كيف سادوا وعزوا وفتحوا الدنيا حين كانت النفوس قوية معتزة بدينها ، آخذة بأسباب القوة ، لكن عندما ضعف أبناؤها واستسلموا للعجز رأينا كيف كان الجندي التتري يأمر المسلم - الذي ضعف وعجز - بالقعود مكانه ريثما يذهب فيحضر حجرًا يقتله به ، فيستسلم ذاك ، ولا يحرك ساكنـًا إلى أن ينجز التتري ما أوعده !!
كما رأينا من يُسَوِّغ تعبيد الأمة لأعدائها بحجة أننا : " لن نفكر برأسنا ، ما دمنا لا نأكل بفأسنا " .
ومن أسباب الضعف والعجز :
1) سقوط الهمة ووضاعة النفس .
2) حب الدنيا والركون إليها وكراهية الموت .
3) المناهج التربوية المنحرفة ، والإعلام الفاسد .
وهذا السبب الأخير يكاد يكون أهم الأسباب التي أدت إلى الضعف ، ولهذا نجد أعداء الإسلام يتواصون بإفساد الأمة عن طريق التدخل في مناهج التربية والتعليم وتسليط وسائل الإفساد ؛ ليحولوا المجتمعات إلى فتات غارق في وحل الجنس والفاحشة ، مشغول بلقمة العيش ، كي لا يفيق بعد اللقمة والجنس ليستمع إلى هدي، أو يفيء إلى دين ، وصارت ركائز سياسة الأعداء هي :
- محاربة المساجد بالمراقص .
- محاربة الزوجات بالمومسات .
- محاربة العقائد بحرية الفكر ، بل بحرية الكفر .
- محاربة فنون القوة بفنون اللذة .
إذ كل ذُلٍّ يصيب الإنسان من غيره ، ويناله من ظاهره ، قريب شفاؤه ، ويسيرة إزالته ، أما إذا نبع الذل من النفس ، وانبثق الضعف من القلب ، فهذا هو الداء الدوي، والموت الخفي .
فليهجر المسلم الضعف ، وليأخذ بأسباب القوة ، وليستعن بالله تعالى ولا يعجز.