عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال المرء مع من أحب متفق عليه وفي رواية قال قيل للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم قال المرء مع من أحب متفق عليه
الشرح
ذكر المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين يعني أن الأغراض التي تنكح من أجلها المرأة في الغالب تنحصر في هذه الأربع المال من أجل أن ينتفع به الزوج والحسب يعني أن تكون من قبيلة شريفة من أجل أن يرتفع بها الزوج والجمال من أجل أن يتمتع بها الزوج والدين من أجل أن تعينه على دينه وتحفظ أمانته وترعى أولاده قال النبي صلى الله عليه وسلم فاظفر بذات الدين تربت يداك يعني تمسك بها واحرص عليها وحث على ذلك بقوله تربت يداك وهذه الكلمة تقال عند العرب للحث على الشيء ثم ذكر المؤلف أيضا حديث جبريل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا تزورنا أكثر مما تزورنا فنزلت وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا ففي هذا الحديث طلب زيارة أهل الخير إلى بيتك فتطلب منهم أن يزوروك من أجل أن تنتفع بصحبتهم وكذلك في حديث أبي هريرة صحبة المرأة الدينة تعينك على دين الله وقد سبق أيضا أن مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يحذيك عني يعطيك منه أو يبيعك أو تجد منه رائحة طيبة ثم ذكر المؤلف أحاديث بهذا المعنى مثل ما يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال المرء على دين خليله فينظر أحدكم من يخالل يعني أن الإنسان يكون في الدين وكذلك في الخلق على قدر من يصاحب فلينظر من يصاحب فإن صاحب أهل الخير صار منهم وإن صاحب سواهم صار مثلهم فالحاصل أن هذه الأحاديث وأمثالها كلها تدل على أنه ينبغي للإنسان أن يصطحب الأخيار وأن يزورهم ويزوروه ويطلب منهم الزيارة لما في ذلك من الخير والفوائد العظيمة
الشرح
ذكر المؤلف رحمه الله تعالى فيما نقله عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال تنكح المرأة لأربع لمالها وحسبها وجمالها ودينها فاظفر بذات الدين يعني أن الأغراض التي تنكح من أجلها المرأة في الغالب تنحصر في هذه الأربع المال من أجل أن ينتفع به الزوج والحسب يعني أن تكون من قبيلة شريفة من أجل أن يرتفع بها الزوج والجمال من أجل أن يتمتع بها الزوج والدين من أجل أن تعينه على دينه وتحفظ أمانته وترعى أولاده قال النبي صلى الله عليه وسلم فاظفر بذات الدين تربت يداك يعني تمسك بها واحرص عليها وحث على ذلك بقوله تربت يداك وهذه الكلمة تقال عند العرب للحث على الشيء ثم ذكر المؤلف أيضا حديث جبريل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ألا تزورنا أكثر مما تزورنا فنزلت وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا وما خلفنا وما بين ذلك وما كان ربك نسيا ففي هذا الحديث طلب زيارة أهل الخير إلى بيتك فتطلب منهم أن يزوروك من أجل أن تنتفع بصحبتهم وكذلك في حديث أبي هريرة صحبة المرأة الدينة تعينك على دين الله وقد سبق أيضا أن مثل الجليس الصالح كحامل المسك إما أن يحذيك عني يعطيك منه أو يبيعك أو تجد منه رائحة طيبة ثم ذكر المؤلف أحاديث بهذا المعنى مثل ما يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال المرء على دين خليله فينظر أحدكم من يخالل يعني أن الإنسان يكون في الدين وكذلك في الخلق على قدر من يصاحب فلينظر من يصاحب فإن صاحب أهل الخير صار منهم وإن صاحب سواهم صار مثلهم فالحاصل أن هذه الأحاديث وأمثالها كلها تدل على أنه ينبغي للإنسان أن يصطحب الأخيار وأن يزورهم ويزوروه ويطلب منهم الزيارة لما في ذلك من الخير والفوائد العظيمة