عن أنس رضي الله عنه أن رجلا كان عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به فقال يا رسول الله إني لأحب هذا فقال له النبي صلى الله عليه وسلم أأعلمته قال لا قال أعلمه فلحقه فقال إني أحبك في الله فقال أحبك الذي أحببتني له رواه أبو داود بإسناد صحيح
الشرح
هذه الأحاديث كلها في بيان المحبة وأن الإنسان ينبغي له أن يكون حبه لله وفي الله وفي هذا الحديث الذي ذكره المؤلف رحمه الله حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ففي هذا دليل على أن المحبة من كمال الإيمان وأنه لا يكمل إيمان العبد حتى يحب أخاه وأن من أسباب المحبة أن يفشي الإنسان السلام بين إخوانه أي يظهره ويعلنه ويسلم على من لقيه من المؤمنين سواء عرفه أو لم يعرفه فإن هذا من أسباب المحبة ولذلك إذا مر بك رجل وسلم عليك أحببته وإذا أعرض كرهته ولو كان أقرب الناس إليك فالذي يجب على الإنسان أن يسعى لكل سبب يوجب المودة والمحبة بين المسلمين لأنه ليس من المعقول ولا من العادة أن يتعاون الإنسان مع شخص لا يحبه ولا يمكن التعاون على الخير والتعاون على البر والتقوى إلا بالمحبة ولهذا كانت المحبة في الله من كمال الإيمان وفي حديث معاذ رضي الله عنه إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحبه وقوله لأنس لما قال له إني أحب هذا الرجل قال له أأعلمته فدل هذا على أنه من السنة إذا أحببت شخصا أن تقول إني أحبك وذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه لأن الإنسان إذا علم أنك تحبه أحبك مع أن القلوب لها تعارف وتآلف وإن لم تنطق الألسن وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف لكن إذا قال الإنسان بلسانه فإن هذا يزيده محبة في القلب فتقول إني أحبك في الله وفي قوله عليه الصلاة والسلام لا تدعن أن تقول في دبر كل صلاة يعني في آخر كل صلاة لأن دبر الشيء من الشيء كدبر الحيوان وقد ورد هذا الحديث بلفظ واضح يدل على أن الإنسان يقولها قبل أن يسلم فيقول قبل السلام اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك
الشرح
هذه الأحاديث كلها في بيان المحبة وأن الإنسان ينبغي له أن يكون حبه لله وفي الله وفي هذا الحديث الذي ذكره المؤلف رحمه الله حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم أفشوا السلام بينكم ففي هذا دليل على أن المحبة من كمال الإيمان وأنه لا يكمل إيمان العبد حتى يحب أخاه وأن من أسباب المحبة أن يفشي الإنسان السلام بين إخوانه أي يظهره ويعلنه ويسلم على من لقيه من المؤمنين سواء عرفه أو لم يعرفه فإن هذا من أسباب المحبة ولذلك إذا مر بك رجل وسلم عليك أحببته وإذا أعرض كرهته ولو كان أقرب الناس إليك فالذي يجب على الإنسان أن يسعى لكل سبب يوجب المودة والمحبة بين المسلمين لأنه ليس من المعقول ولا من العادة أن يتعاون الإنسان مع شخص لا يحبه ولا يمكن التعاون على الخير والتعاون على البر والتقوى إلا بالمحبة ولهذا كانت المحبة في الله من كمال الإيمان وفي حديث معاذ رضي الله عنه إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أنه يحبه وقوله لأنس لما قال له إني أحب هذا الرجل قال له أأعلمته فدل هذا على أنه من السنة إذا أحببت شخصا أن تقول إني أحبك وذلك لما في هذه الكلمة من إلقاء المحبة في قلبه لأن الإنسان إذا علم أنك تحبه أحبك مع أن القلوب لها تعارف وتآلف وإن لم تنطق الألسن وكما قال النبي عليه الصلاة والسلام الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف لكن إذا قال الإنسان بلسانه فإن هذا يزيده محبة في القلب فتقول إني أحبك في الله وفي قوله عليه الصلاة والسلام لا تدعن أن تقول في دبر كل صلاة يعني في آخر كل صلاة لأن دبر الشيء من الشيء كدبر الحيوان وقد ورد هذا الحديث بلفظ واضح يدل على أن الإنسان يقولها قبل أن يسلم فيقول قبل السلام اللهم أعني على ذكرك وعلى شكرك وعلى حسن عبادتك