.هل كان الرسول يكلم الحيوانات ؟
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سمعت أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يكلم الحيوانات أو يستمع إليها، هل هذا صحيح ؟ وهل هناك دليل يثبت ذلك أو قصص مثلا ؟
جزاكم الله خيرا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
سمعت أن الرسول صلى الله عليه و سلم كان يكلم الحيوانات أو يستمع إليها، هل هذا صحيح ؟ وهل هناك دليل يثبت ذلك أو قصص مثلا ؟
جزاكم الله خيرا
.الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا
نعم ، هذا صحيح . فقد شكا إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم جَمَل مِن ظُلم صاحبه .
وذلك
أن النبي صلى الله عليه وسلم دَخَل حائط رَجُل مِن الأنصار فَإِذَا جَمَلٌ
، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَنَّ
وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَمَسَحَ ذِفْرَاهُ ، فَسَكَتَ ، فَقَالَ : مَنْ رَبُّ هَذَا
الْجَمَلِ ؟ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ ؟
فَجَاءَ فَتًى مِنْ
الأَنْصَارِ فَقَالَ : لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَفَلا
تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ
إِيَّاهَا ؟ فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ .
رواه الإمام أحمد وأبو داود . وصححه الشيخ الألباني ، وقال الشيخ شعيب
الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن
سعد فمن رجال مسلم . اهـ .
قال ابن الجوزي : الذِّفْرَى من البعير مُؤخِّر رأسه .
وما العَجَب ؟ وقد كانت الحجارة الصَّمَّاء تُسَلِّم على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم .
ففي
صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إني لأعرف حجرا بمكة كان يُسَلِّم عليّ قبل أن أبعث ، إني لأعرفه الآن .
وقد حَنّ الْجِذع – وهو جَماد – إلى رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم ..
ففي
حديث جابر رضي الله عنه : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ يَقُومُ إِلَى جِذْعٍ مِنْهَا ، فَلَمَّا صُنِعَ
لَهُ الْمِنْبَرُ وَكَانَ عَلَيْهِ فَسَمِعْنَا لِذَلِكَ الْجِذْعِ صَوْتًا
كَصَوْتِ الْعِشَارِ حَتَّى جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ، فَسَكَنَتْ . رواه البخاري .
وفي
رواية : فَصَاحَتْ النَّخْلَةُ الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ عِنْدَهَا حَتَّى
كَادَتْ تَنْشَقُّ ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ حَتَّى أَخَذَهَا فَضَمَّهَا إِلَيْهِ ، فَجَعَلَتْ تَئِنُّ
أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّتُ حَتَّى اسْتَقَرَّتْ .
قال
الحسن البصري : حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يَخطب يوم الجمعة ويُسْنِد ظَهره إلى خَشَبة ، فلما كَـثُر الناس قال :
ابْنوا لي منبرا ، فَبَنوا له منبرا ، فتحوّل من الخشبة إلى المنبر . قال :
فَحَنَّت والله الخشبة حنين الوالد .
قال أنس : وأنا والله في
المسجد أسمع ذلك . قال : فو الله ما زالت تَحِنّ حتى نَزل النبي صلى الله
عليه وسلم من المنبر ، فمشى إليها فاحتضنها ، فسكتت فيها الحسرة . وقال :
يا معشر المسلمين الخشب يَحِنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أفَليس
الذين يَرجون لقاءه أحّقّ أن يَشْتَاقوا إليه ؟ رواه ابن المبارك .
والله تعالى أعلم .
وجزاك الله خيرا
نعم ، هذا صحيح . فقد شكا إلى رسولنا صلى الله عليه وسلم جَمَل مِن ظُلم صاحبه .
وذلك
أن النبي صلى الله عليه وسلم دَخَل حائط رَجُل مِن الأنصار فَإِذَا جَمَلٌ
، فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَنَّ
وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ ، فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَمَسَحَ ذِفْرَاهُ ، فَسَكَتَ ، فَقَالَ : مَنْ رَبُّ هَذَا
الْجَمَلِ ؟ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ ؟
فَجَاءَ فَتًى مِنْ
الأَنْصَارِ فَقَالَ : لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَقَالَ : أَفَلا
تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ
إِيَّاهَا ؟ فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ .
رواه الإمام أحمد وأبو داود . وصححه الشيخ الألباني ، وقال الشيخ شعيب
الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم رجاله ثقات رجال الشيخين غير الحسن بن
سعد فمن رجال مسلم . اهـ .
قال ابن الجوزي : الذِّفْرَى من البعير مُؤخِّر رأسه .
وما العَجَب ؟ وقد كانت الحجارة الصَّمَّاء تُسَلِّم على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم .
ففي
صحيح مسلم من حديث جابر بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إني لأعرف حجرا بمكة كان يُسَلِّم عليّ قبل أن أبعث ، إني لأعرفه الآن .
وقد حَنّ الْجِذع – وهو جَماد – إلى رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم ..
ففي
حديث جابر رضي الله عنه : كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ يَقُومُ إِلَى جِذْعٍ مِنْهَا ، فَلَمَّا صُنِعَ
لَهُ الْمِنْبَرُ وَكَانَ عَلَيْهِ فَسَمِعْنَا لِذَلِكَ الْجِذْعِ صَوْتًا
كَصَوْتِ الْعِشَارِ حَتَّى جَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فَوَضَعَ يَدَهُ عَلَيْهَا ، فَسَكَنَتْ . رواه البخاري .
وفي
رواية : فَصَاحَتْ النَّخْلَةُ الَّتِي كَانَ يَخْطُبُ عِنْدَهَا حَتَّى
كَادَتْ تَنْشَقُّ ، فَنَزَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ حَتَّى أَخَذَهَا فَضَمَّهَا إِلَيْهِ ، فَجَعَلَتْ تَئِنُّ
أَنِينَ الصَّبِيِّ الَّذِي يُسَكَّتُ حَتَّى اسْتَقَرَّتْ .
قال
الحسن البصري : حدثني أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان
يَخطب يوم الجمعة ويُسْنِد ظَهره إلى خَشَبة ، فلما كَـثُر الناس قال :
ابْنوا لي منبرا ، فَبَنوا له منبرا ، فتحوّل من الخشبة إلى المنبر . قال :
فَحَنَّت والله الخشبة حنين الوالد .
قال أنس : وأنا والله في
المسجد أسمع ذلك . قال : فو الله ما زالت تَحِنّ حتى نَزل النبي صلى الله
عليه وسلم من المنبر ، فمشى إليها فاحتضنها ، فسكتت فيها الحسرة . وقال :
يا معشر المسلمين الخشب يَحِنّ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أفَليس
الذين يَرجون لقاءه أحّقّ أن يَشْتَاقوا إليه ؟ رواه ابن المبارك .
والله تعالى أعلم .