ترد
في كتب علوم القرآن، وكتب التفسير، وعلى ألسنة أهل العلم، مصطلحات لسور
القرآن الكريم، كـ ( الطِّوال ) و ( المئين ) و ( المثاني ) و ( المُفَصَّل
) تدل على سور معينة من سور القرآن الكريم، وربما تساءل البعض عن المقصود
بهذه المصطلحات، وما وجه التسمية بها ؟ فنقول:
الأصل في هذه المصطلحات ما رواه الإمام أحمد في "مسنده" بسند حسن، عن واثلة بن الأسقع ،أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( أعطيت مكان التوراة السبع، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفُضِّلتُ بالمُفَصَّل ) وفي رواية غيره: ( السبع الطوال ) .
قال
أهل العلم: ( السبع الطوال ) البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة،
والأنعام، والأعراف، والأنفال والتوبة؛ لأنها كسورة واحدة، إذ ليس بينهما
تسمية. روي هذا عن ابن عباس وغيره؛ سميت كذلك لطولها على سائر السور .
و ( المئون ) كل سورة عدد آيها مائة أو تزيد شيئًا أو تنقص شيئًا .
و ( المثاني ) السور التي ثنَّى الله فيها الفرائض والحدود، والقصص والأمثال؛ قاله ابن عباس رضي الله عنه و ابن جبير .
قال البيهقي رحمه
الله: والأشبه أن يكون المراد بـ ( السبع ) في هذا الحديث ( السبع الطول )
و ( المئين ) كل سورة بلغت مائة آية فصاعدًا، و ( المثاني ) كل سورة دون (
المئين ) وفوق ( المفصل ) ويدل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنه، حين قال لـ عثمان رضي
الله عنه: ما حملكم على أن عمدتم إلى سورة ( براءة ) وهي من ( المئين )
وإلى ( الأنفال ) وهي من ( المثاني ) ففرقتم بينهما؟ رواه الترمذي و أبو داود .
أما
( المُفَصَّل ) فسمي مفصلاً لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة، وآخره سورة (
الناس ) وأوله عند كثير من الصحابة رضي الله عنهم سورة ( ق ) وهو ما رجحه ابن كثير في تفسيره .
ثم
إن العلماء يقسمون ( المفصَّل ) إلى ثلاثة أقسام: ( طوال المفصَّل ) ويبدأ
من سورة ( ق ) إلى سورة ( عم يتساءلون ) و ( أوسط المفصَّل ) وهو من سورة (
عم ) إلى سورة ( الضحى ) و ( قصار المفصَّل ) وهو من سورة ( الضحى ) إلى
آخر المصحف الشريف .
ونضيف لما تقدم، فنقول: إن هناك عددًا من سور
القرآن الكريم، أُطلق عليها أكثر من اسم، ذكرها مؤلفو علوم القرآن، من ذلك
مثلاً، سورة ( الفاتحة ) فإنها تسمى: ( أم الكتاب ) و ( أم القرآن ) و (
المثاني ) و ( الحمد ) و ( الكافية ) وغير ذلك من الأسماء التي ذكرها
المفسرون عند تفسير هذه الآية .
وسورة ( البقرة ) تسمى ( سنام
القرآن ) وسورتا ( البقرة ) و( آل عمران ) تسميان ( الزهروان ) وعلى هذا
الشبه عدد من سور القرآن الكريم .
هذه لمحة وجيزة وسريعة، حول تقسيم
سور القرآن، بينا فيها المصطلحات الأساسية في تقسيم سور القرآن الكريم،
والأصل الذي استند إليه هذا التقسيم. ومن ابتغى المزيد فعليه بكتب علوم
القرآن .
في كتب علوم القرآن، وكتب التفسير، وعلى ألسنة أهل العلم، مصطلحات لسور
القرآن الكريم، كـ ( الطِّوال ) و ( المئين ) و ( المثاني ) و ( المُفَصَّل
) تدل على سور معينة من سور القرآن الكريم، وربما تساءل البعض عن المقصود
بهذه المصطلحات، وما وجه التسمية بها ؟ فنقول:
الأصل في هذه المصطلحات ما رواه الإمام أحمد في "مسنده" بسند حسن، عن واثلة بن الأسقع ،أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: ( أعطيت مكان التوراة السبع، وأعطيت مكان الزبور المئين، وأعطيت مكان الإنجيل المثاني، وفُضِّلتُ بالمُفَصَّل ) وفي رواية غيره: ( السبع الطوال ) .
قال
أهل العلم: ( السبع الطوال ) البقرة، وآل عمران، والنساء، والمائدة،
والأنعام، والأعراف، والأنفال والتوبة؛ لأنها كسورة واحدة، إذ ليس بينهما
تسمية. روي هذا عن ابن عباس وغيره؛ سميت كذلك لطولها على سائر السور .
و ( المئون ) كل سورة عدد آيها مائة أو تزيد شيئًا أو تنقص شيئًا .
و ( المثاني ) السور التي ثنَّى الله فيها الفرائض والحدود، والقصص والأمثال؛ قاله ابن عباس رضي الله عنه و ابن جبير .
قال البيهقي رحمه
الله: والأشبه أن يكون المراد بـ ( السبع ) في هذا الحديث ( السبع الطول )
و ( المئين ) كل سورة بلغت مائة آية فصاعدًا، و ( المثاني ) كل سورة دون (
المئين ) وفوق ( المفصل ) ويدل عليه حديث ابن عباس رضي الله عنه، حين قال لـ عثمان رضي
الله عنه: ما حملكم على أن عمدتم إلى سورة ( براءة ) وهي من ( المئين )
وإلى ( الأنفال ) وهي من ( المثاني ) ففرقتم بينهما؟ رواه الترمذي و أبو داود .
أما
( المُفَصَّل ) فسمي مفصلاً لكثرة الفصل بين سوره بالبسملة، وآخره سورة (
الناس ) وأوله عند كثير من الصحابة رضي الله عنهم سورة ( ق ) وهو ما رجحه ابن كثير في تفسيره .
ثم
إن العلماء يقسمون ( المفصَّل ) إلى ثلاثة أقسام: ( طوال المفصَّل ) ويبدأ
من سورة ( ق ) إلى سورة ( عم يتساءلون ) و ( أوسط المفصَّل ) وهو من سورة (
عم ) إلى سورة ( الضحى ) و ( قصار المفصَّل ) وهو من سورة ( الضحى ) إلى
آخر المصحف الشريف .
ونضيف لما تقدم، فنقول: إن هناك عددًا من سور
القرآن الكريم، أُطلق عليها أكثر من اسم، ذكرها مؤلفو علوم القرآن، من ذلك
مثلاً، سورة ( الفاتحة ) فإنها تسمى: ( أم الكتاب ) و ( أم القرآن ) و (
المثاني ) و ( الحمد ) و ( الكافية ) وغير ذلك من الأسماء التي ذكرها
المفسرون عند تفسير هذه الآية .
وسورة ( البقرة ) تسمى ( سنام
القرآن ) وسورتا ( البقرة ) و( آل عمران ) تسميان ( الزهروان ) وعلى هذا
الشبه عدد من سور القرآن الكريم .
هذه لمحة وجيزة وسريعة، حول تقسيم
سور القرآن، بينا فيها المصطلحات الأساسية في تقسيم سور القرآن الكريم،
والأصل الذي استند إليه هذا التقسيم. ومن ابتغى المزيد فعليه بكتب علوم
القرآن .