أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب خمرا قال اضربوه قال أبو هريرة : فمنا الضارب بيده والضارب بنعله والضارب بثوبه فلما انصرف قال بعض القوم أخزاك الله قال لا تقولوا هكذا لا تعينوا عليه الشيطان رواه البخاري
الشرح
نقل المؤلف رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه : أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب خمرا والخمر هي كل ما خامر العقل من أي شراب كان سواء كان مما اعتيد شربه أم لا وسواء كان من عصير العنب أو التمر أو الشعير أو البر أو غير ذلك من أنواع العصائر التي تسكر فالمدار كله على الإسكار كثيرة فقليله حرام . ولذلك فلما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشارب للخمر قال اضربوه فقال أبو هريرة فمنا الضارب بيده ومنا الضارب بسوطه ومنا الضارب بنعله ولم يحدد لهم النبي صلى الله عليه وسلم عددا معينا فلما انصرف بعضهم قال له رجل أخزاك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تعينوا عليه الشيطان لأن الخزى معناه العار والذل فأنت إذ قلت لرجل أخزاك الله فإنك قد دعوت الله عليه بما يذله ويفضحه فتعين عليه الشيطان . وفي هذا الحديث : دليا على أن عقوبة الخمر ليس لها حد معين ولهذا لم يحد لهم النبي صلى الله عليه وسلم حدا كل يضرب بما تيسر من يضرب بيده ومن يضرب بطرف ثوبه ومن يضرب بعصاه ومن يضرب بنعله لم يحد فيها حدا وبقي الأمر كذلك وفي عهد أبي بكر صارت تقدر بنحو أربعين وفي عهد عمر كثر الناس الذين دخلوا في الإسلام ومنهم من دخل من غير رغبة فكثر شرب الخمر في عهد عمر رضي الله عنه فلما رأى الناس قد أكثروا فيها استشار الصحابة فقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أخف الحدود ثمانون وهو حد القذف فرفع عمر رضي الله عنه عقوبة شارب الخمر إلى ثمانين جلدة . ففي هذا الدليل على أن الإنسان إذا فعل ذنبا وعوقب عليه في الدنيا فإنه لا ينبغي لنا أن ندعو عليه بالخزى والعار بل نسأل الله له الهداية ونسأل الله المغفرة .
عدل سابقا من قبل اعصار في الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 13:22 عدل 1 مرات
الشرح
نقل المؤلف رحمه الله عن أبي هريرة رضي الله عنه : أتى النبي صلى الله عليه وسلم برجل قد شرب خمرا والخمر هي كل ما خامر العقل من أي شراب كان سواء كان مما اعتيد شربه أم لا وسواء كان من عصير العنب أو التمر أو الشعير أو البر أو غير ذلك من أنواع العصائر التي تسكر فالمدار كله على الإسكار كثيرة فقليله حرام . ولذلك فلما جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الشارب للخمر قال اضربوه فقال أبو هريرة فمنا الضارب بيده ومنا الضارب بسوطه ومنا الضارب بنعله ولم يحدد لهم النبي صلى الله عليه وسلم عددا معينا فلما انصرف بعضهم قال له رجل أخزاك الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم لا تعينوا عليه الشيطان لأن الخزى معناه العار والذل فأنت إذ قلت لرجل أخزاك الله فإنك قد دعوت الله عليه بما يذله ويفضحه فتعين عليه الشيطان . وفي هذا الحديث : دليا على أن عقوبة الخمر ليس لها حد معين ولهذا لم يحد لهم النبي صلى الله عليه وسلم حدا كل يضرب بما تيسر من يضرب بيده ومن يضرب بطرف ثوبه ومن يضرب بعصاه ومن يضرب بنعله لم يحد فيها حدا وبقي الأمر كذلك وفي عهد أبي بكر صارت تقدر بنحو أربعين وفي عهد عمر كثر الناس الذين دخلوا في الإسلام ومنهم من دخل من غير رغبة فكثر شرب الخمر في عهد عمر رضي الله عنه فلما رأى الناس قد أكثروا فيها استشار الصحابة فقال عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أخف الحدود ثمانون وهو حد القذف فرفع عمر رضي الله عنه عقوبة شارب الخمر إلى ثمانين جلدة . ففي هذا الدليل على أن الإنسان إذا فعل ذنبا وعوقب عليه في الدنيا فإنه لا ينبغي لنا أن ندعو عليه بالخزى والعار بل نسأل الله له الهداية ونسأل الله المغفرة .
عدل سابقا من قبل اعصار في الثلاثاء 7 سبتمبر 2010 - 13:22 عدل 1 مرات