غزوة بني النضير
كان بين يهود بني النضير ورسول الله
صلى الله عليه وسلم عهد وجوار، فذهب إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم؛
ليعينوه في دية الرجلين اللذين قتلهما عمرو بن أمية عند رجوعه من بئر
معونة، فقالوا له: نعم يا أبا القاسم، نعينك على ما أحببت.
ثم خلا بعضهم
إلى بعض، فتشاوروا على الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان وجوده
صلى الله عليه وسلم بينهم في ذلك الوقت فرصة قد لا
تتكرر، فاتفقوا أن
يصعد عمرو بن جحاش فوق بيت من بيوتهم ثم يلقي صخرة على الرسول صلى الله
عليه وسلم الذي كان يجلس إلى جدار بيت من بيوتهم ومعه أبو بكر وعمر وعلى
وطائفة من أصحابه، ولكن الله تعالى أخبر نبيه بما دبره اليهود.
وإذا
برسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف مسرعًا من جوار الجدار ويعود إلى
المدينة، والصحابة يتبعونه، وهم متعجبون لما حدث، ولا يعرفون سبب عودته
بهذه السرعة، فأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن اليهود أرادوا أن
يغدروا به، وأن الله تعالى أخبره بذلك.
وهكذا نقض اليهود عهدهم، وأظهروا ما في نفوسهم من غدر وخيانة، فكان لابد من طردهم من المدينة، فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم
محمد
بن مسلمة إليهم يأمرهم بالخروج من المدينة، وحدد لهم عشرة أيام يخرجون
خلالها، ومن وجد في المدينة منهم بعدها سوف يقتله المسلمون، وبعد أن هم
اليهود أن يخرجوا أرسل إليهم المنافق عبد الله بن أبي بن سلول يشجعهم على
العصيان، ويعدهم بانضمام ألفين من جنوده إليهم ليدافعوا عنهم.
وإذا بهم
يدخلون حصونهم، ويقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد افعل ما
بدا لك، فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم ست ليالٍ، وأمر بحرق زروعهم
ونخلهم حتى يرعبهم، فقذف الله في قلوبهم الرعب، ولم يجدوا وفاء من
المنافقين، فاضطروا إلى الاستسلام، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
على أن يخرجوا من المدينة، ويأخذوا معهم ما حملته الإبل ما عدا السلاح.
وهدم
اليهود بيوتهم بأيديهم، وأخرجوا نساءهم وأبناءهم، وحملوا ما قدروا على
حمله من متاعهم فوق الإبل، وهذا جزاء الخائن للعهد الذي يفكر في
الغدر، فخرج بعضهم إلى خيبر، وبعضهم إلى الشام، وأسلم منهم
يامين بن عمرو، وأبو سعد بن وهب، فترك الرسول صلى الله عليه وسلم لهما أموالهما.
كان بين يهود بني النضير ورسول الله
صلى الله عليه وسلم عهد وجوار، فذهب إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم؛
ليعينوه في دية الرجلين اللذين قتلهما عمرو بن أمية عند رجوعه من بئر
معونة، فقالوا له: نعم يا أبا القاسم، نعينك على ما أحببت.
ثم خلا بعضهم
إلى بعض، فتشاوروا على الغدر برسول الله صلى الله عليه وسلم فقد كان وجوده
صلى الله عليه وسلم بينهم في ذلك الوقت فرصة قد لا
تتكرر، فاتفقوا أن
يصعد عمرو بن جحاش فوق بيت من بيوتهم ثم يلقي صخرة على الرسول صلى الله
عليه وسلم الذي كان يجلس إلى جدار بيت من بيوتهم ومعه أبو بكر وعمر وعلى
وطائفة من أصحابه، ولكن الله تعالى أخبر نبيه بما دبره اليهود.
وإذا
برسول الله صلى الله عليه وسلم ينصرف مسرعًا من جوار الجدار ويعود إلى
المدينة، والصحابة يتبعونه، وهم متعجبون لما حدث، ولا يعرفون سبب عودته
بهذه السرعة، فأخبرهم الرسول صلى الله عليه وسلم أن اليهود أرادوا أن
يغدروا به، وأن الله تعالى أخبره بذلك.
وهكذا نقض اليهود عهدهم، وأظهروا ما في نفوسهم من غدر وخيانة، فكان لابد من طردهم من المدينة، فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم
محمد
بن مسلمة إليهم يأمرهم بالخروج من المدينة، وحدد لهم عشرة أيام يخرجون
خلالها، ومن وجد في المدينة منهم بعدها سوف يقتله المسلمون، وبعد أن هم
اليهود أن يخرجوا أرسل إليهم المنافق عبد الله بن أبي بن سلول يشجعهم على
العصيان، ويعدهم بانضمام ألفين من جنوده إليهم ليدافعوا عنهم.
وإذا بهم
يدخلون حصونهم، ويقولون لرسول الله صلى الله عليه وسلم: يا محمد افعل ما
بدا لك، فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وسلم ست ليالٍ، وأمر بحرق زروعهم
ونخلهم حتى يرعبهم، فقذف الله في قلوبهم الرعب، ولم يجدوا وفاء من
المنافقين، فاضطروا إلى الاستسلام، فصالحوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
على أن يخرجوا من المدينة، ويأخذوا معهم ما حملته الإبل ما عدا السلاح.
وهدم
اليهود بيوتهم بأيديهم، وأخرجوا نساءهم وأبناءهم، وحملوا ما قدروا على
حمله من متاعهم فوق الإبل، وهذا جزاء الخائن للعهد الذي يفكر في
الغدر، فخرج بعضهم إلى خيبر، وبعضهم إلى الشام، وأسلم منهم
يامين بن عمرو، وأبو سعد بن وهب، فترك الرسول صلى الله عليه وسلم لهما أموالهما.