لم يكن من نافلة القول أن تأتي الآية الكريمة {وإذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} بين آيات الصيام في سورة البقرة لافتة أنظار الأمة كلها إلى قدر الدعاء وأهميته وخصوصيته في شهر رمضان .
فالأمة الإسلامية تربح غالب معاركها إذا كانت في شهر رمضان لأنها تخوض معركتين أساسيتين معركة داخلية ومعركة خارجية , وترتبط نتيجة معاركها الخارجية دوما بنتيجة معركتها الداخلية , فحين تنتصر الأمة ممثلة في أفرادها على شهواتها وحبها للدنيا وعلى ضعف إرادتها وقلة عزمها تنتصر بإذن الله على عدوها الخارجي وتكون المعركة معه يسيرة وهينة ولا تستغرق وقتا ولا يحسب فيها لحساب القوى المادية .
وحين تضعف إرادة الأمة وتسقط في معركة الشهوات تُهزم دوما في معاركها الخارجية حتى وإن كانت أكثر عددا وعُددا، وفي المعارك لابد من أسلحة يتسلح بها المؤمن كي ينتصر .
ومن أهم أسلحة المؤمن وأقواها – مع الأخذ بالأسباب المادية - أن يحسن المؤمن صلته بربه وأن يكثر من ذكره ودعائه يقول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ}.
والدعاء إعلان وإقرار من العبد بعبوديته واستسلامه وذله وافتقاره إلى خالقه القدير سبحانه , ولذا فالدعاء هو عين العبادة وحقيقتها ولهذا يعقب الله سبحانه بعد أمره لعباده بالدعاء له بقوله {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ}.
وهذا أكثر الخلق تعبدا لربه وأعرفهم به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقف ليلة بدر داعيا ربه مبتهلا باكيا متضرعا مظهرا حاجته وفقره لربه مطيلا وقوفه رافعا يده حتى يسقط رداؤه من على منكبيه , ففي صحيح مسلم يقول عمر بن الخطاب «فَاسْتَقْبَلَ نَبِيّ اللّهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ، ثُمّ مَدّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبّهِ: اللّهُمّ! أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللّهُمّ! آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللّهُمّ! إنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ.
فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبّهِ، مَادّاً يَدَيْهِ، مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، حَتّىَ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَىَ مَنْكِبَيْهِ. ثُمّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ. وَقَالَ: يَا نَبِيّ اللّهِ كَذَاكَ مُنَاشَدَتَكَ رَبّكَ، فَإنّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ " وكان يقول: اللهم إنهم جياع فأطعمهم، اللهم إنهم عراةٌ فاكسهم ».
وتحقق النصر بفضل الله حينما انتصرت الأمة في معركتها الداخلية أولا باستخدام ذلكم السلاح الذي يغفل عنه كثير من الناس
فالأمة الإسلامية تربح غالب معاركها إذا كانت في شهر رمضان لأنها تخوض معركتين أساسيتين معركة داخلية ومعركة خارجية , وترتبط نتيجة معاركها الخارجية دوما بنتيجة معركتها الداخلية , فحين تنتصر الأمة ممثلة في أفرادها على شهواتها وحبها للدنيا وعلى ضعف إرادتها وقلة عزمها تنتصر بإذن الله على عدوها الخارجي وتكون المعركة معه يسيرة وهينة ولا تستغرق وقتا ولا يحسب فيها لحساب القوى المادية .
وحين تضعف إرادة الأمة وتسقط في معركة الشهوات تُهزم دوما في معاركها الخارجية حتى وإن كانت أكثر عددا وعُددا، وفي المعارك لابد من أسلحة يتسلح بها المؤمن كي ينتصر .
ومن أهم أسلحة المؤمن وأقواها – مع الأخذ بالأسباب المادية - أن يحسن المؤمن صلته بربه وأن يكثر من ذكره ودعائه يقول الله عز وجل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ}.
والدعاء إعلان وإقرار من العبد بعبوديته واستسلامه وذله وافتقاره إلى خالقه القدير سبحانه , ولذا فالدعاء هو عين العبادة وحقيقتها ولهذا يعقب الله سبحانه بعد أمره لعباده بالدعاء له بقوله {وَقالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ}.
وهذا أكثر الخلق تعبدا لربه وأعرفهم به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم يقف ليلة بدر داعيا ربه مبتهلا باكيا متضرعا مظهرا حاجته وفقره لربه مطيلا وقوفه رافعا يده حتى يسقط رداؤه من على منكبيه , ففي صحيح مسلم يقول عمر بن الخطاب «فَاسْتَقْبَلَ نَبِيّ اللّهِ صلى الله عليه وسلم الْقِبْلَةَ، ثُمّ مَدّ يَدَيْهِ فَجَعَلَ يَهْتِفُ بِرَبّهِ: اللّهُمّ! أَنْجِزْ لِي مَا وَعَدْتَنِي، اللّهُمّ! آتِ مَا وَعَدْتَنِي، اللّهُمّ! إنْ تَهْلِكْ هَذِهِ الْعِصَابَةُ مِنْ أَهْلِ الإِسْلاَمِ لاَ تُعْبَدْ فِي الأَرْضِ.
فَمَا زَالَ يَهْتِفُ بِرَبّهِ، مَادّاً يَدَيْهِ، مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ، حَتّىَ سَقَطَ رِدَاؤُهُ عَنْ مَنْكِبَيْهِ، فَأَتَاهُ أَبُو بَكْرٍ، فَأَخَذَ رِدَاءَهُ فَأَلْقَاهُ عَلَىَ مَنْكِبَيْهِ. ثُمّ الْتَزَمَهُ مِنْ وَرَائِهِ. وَقَالَ: يَا نَبِيّ اللّهِ كَذَاكَ مُنَاشَدَتَكَ رَبّكَ، فَإنّهُ سَيُنْجِزُ لَكَ مَا وَعَدَكَ " وكان يقول: اللهم إنهم جياع فأطعمهم، اللهم إنهم عراةٌ فاكسهم ».
وتحقق النصر بفضل الله حينما انتصرت الأمة في معركتها الداخلية أولا باستخدام ذلكم السلاح الذي يغفل عنه كثير من الناس