ولّي
عمر بن الخطاب سعيد بن زيد الجمحي مدينة ( حمص )، فخرج إلى عمله ولم يلبث
إلا يسيرا حتى أصابته حاجة شديدة فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه، فبعث إليه
بألف دينار. ودخل على امرأته، وقال: إن عمر بعث إلينا بألف دينار. فقالت:
لو اشتريت لنا أدما وطعاما وادخرت سائرها. فقال لها: أولا أدلك على أفضل من
ذلك؟ نعطي هذا المال من يتجر لنا فيه، فنأكل من ربحه وضمانها عليه. قالت:
نعم إذا. ففرقها في المساكين وأهل الحاجة. ولم يلبث إلا يسير حتى قالت له
امرأته: إنه قد نفد كذا وكذا، فلو أتيت ذلك الرجل فأخذت لنا من الربح
فاشتريت لنا مكانه. وسكت عنها سعيد، ثم عاودته فسكت عنها حتى آذته، فقال
لها بعض أهلها: ما تصنعين؟! إنك قد آذيته، وإنه تصدق بذلك المال. وبكت زوجه
آسفا على ذلك المال، فدخل عليها سعيد وقال: على رسلك! إنه كان لي أصحاب
فارقوني منذ قريب، ما أحسب أني صددت عنهم وأن لي الدنيا وما فيها. وسمحت
زوجه ورضيت.
عمر بن الخطاب سعيد بن زيد الجمحي مدينة ( حمص )، فخرج إلى عمله ولم يلبث
إلا يسيرا حتى أصابته حاجة شديدة فبلغ ذلك عمر رضي الله عنه، فبعث إليه
بألف دينار. ودخل على امرأته، وقال: إن عمر بعث إلينا بألف دينار. فقالت:
لو اشتريت لنا أدما وطعاما وادخرت سائرها. فقال لها: أولا أدلك على أفضل من
ذلك؟ نعطي هذا المال من يتجر لنا فيه، فنأكل من ربحه وضمانها عليه. قالت:
نعم إذا. ففرقها في المساكين وأهل الحاجة. ولم يلبث إلا يسير حتى قالت له
امرأته: إنه قد نفد كذا وكذا، فلو أتيت ذلك الرجل فأخذت لنا من الربح
فاشتريت لنا مكانه. وسكت عنها سعيد، ثم عاودته فسكت عنها حتى آذته، فقال
لها بعض أهلها: ما تصنعين؟! إنك قد آذيته، وإنه تصدق بذلك المال. وبكت زوجه
آسفا على ذلك المال، فدخل عليها سعيد وقال: على رسلك! إنه كان لي أصحاب
فارقوني منذ قريب، ما أحسب أني صددت عنهم وأن لي الدنيا وما فيها. وسمحت
زوجه ورضيت.