منذ اعلان خطوبتهاللملك محمد السادس,في أكتوبر من سنة 2001,والأميرة للا سلمىتثير اليهاالأنظار.مع مرور السنوات,بدأ عدد المعجبين يتزايد مع المنتقدين.لتصبحللاسلمى نجمة المغرب الأولى بدون منازع,"نيشان" تقدم لقرائها آخر صورومستجدات أميرة الشعب وملكة القلوب
الرحلة الأخيرةالتي قامت بها زوجة محمد السادس الى السنكال أثارت اليها العديد منالأنظار."اللوك" الجديد للأميرة للاسلمى,انطلاقا من تسريحة الشعر الىالملابس والأكسسوارات,أثار أكثر من تعليق."لقد غيرت شكلها نهائيا" تقولشابة بيضاوية. أما تسريحة شعرها ولباسها شبه الرياضي فقد جعلا صورتهاالأخيرة تنشر بسرعة البرق على الأنترنيت.خلال قراءتها لخطابها الذي تم بثجزء منه على القناة الأولى,انتبه العديد من المغاربة الى لكنتها الفرنسيةالخالية من الأخطاء ونطقها السليم.وان كانت,على غرار زوجها لا تتقن بشكلتام فنون الخطابة.لكن الأميرة الشابة أبانت عن ثقة كبيرة في النفس وعنتألق لافت.القاء الخطابات في حد ذاته شكل من أشكال الحضور المتميز والقويالذي أصبح يتكرر بوتيرة أكثر من السابق.مجلة"كالا" الفرنسية كتبت في أحدأعدادها الصادر بعد ميلاد الأميرة للا خذيجة"منذ فترة قصيرة,شيء ما تغيرلدى الأميرة للاسلمى,ماكياج أخف,أقراط أقل بهرجة,تنورات تقترب من أعلىالركبتين...عند المرأة,حين يتغير الأسلوب بشكل تصاعدي على مستوى الأناقةوالنضج,فذلك علامة على مزاج يفرض نفسه أكثر فأكثر وعلى شخصية تتفتحوتتألق.أحد المظاهر الجميلة للسعادة,كما يقال...".الأمر ينطبق بالفعل علىالأميرة للا سلمى التي احتفلت منذ بضعة أشهر بعيد ميلادها الثلاثين,والتيتبين في كل مرة عن ثقة أكبر واختيارات أقرب الى شخصيتها الحقيقة,بعيدا-بعضالشيء- عن اكراهات البروتوكول الصعبة.ماكياجها أصبح أقل حدة وبهرجة,فيماخففت أيضا من عدد وحجم الاكسسوارات الكثيرة التي كانت تزين بها أذنيهاوعنقها.شعرها أيضا أصبح أقل انتفاضا ليأخذ أشكالا أخرى تزيد الأميرةتألقا,رغم أن بعض من أتيحت لهم فرصة اللقاء مباشرة بالأميرة عبروا عنكونها"ماشي فوطوجينيك",لأن صورتها لا تترجم باخلاص جمالها الحقيقي.في نفسالوقت انتبه المتتبعون الى كون الأميرة للا سلمى,في صورها وخرجاتهاالأخيرة,بدت وقد احتفظت ببعض الكيلوكرامات الزايدة منذ ميلاد طفلتهاالثانية الاميرة للا خديجة,اذ أصبحت تبدو أسمن بقليل من صورتها خلال سنواتالزواج الأولى وبعد ميلاد الأمير مولاي الحسن,وان كانت لا تزال تحافظ علىقوام ممشوق.بعض المهتمين والمتتبعين لشؤون زوجة محمد السادس ربطوا الأمربتغيير محتمل في النمط الغذائي جعل الزوجين الملكيين,على ما يبدو يفقدانبعضا من رشاقة سنوات الزواج الأولى.
رحلة ضد السرطان
تحدثتالعديد من المنابر الاعلامية عن كون الأميرة للا سلمى اختارت العمل فيميدان مكافحة السرطان,لأن والدتها توفيت متأثرة بهذا المرض.أوساط قريبة منزوجة محمد السادس صرحت ل"نيشان" بأنها لا تستطيع أن تنفي أو تأكد هذاالامر,على أساس أنها لم تسمع في وسط الأميرة عن مثل هذه المعلومة فيالسابق.المصدر صرح بان اهتمام الأميرة للا سلمى بداء السرطان راجع الىكونه مرضا أصبح يحصد العديد من الأرواح في المغرب.استبعاد احتمال اهتمامالأميرة بمرض السرطان بسبب وفاة والدتها أمر يؤكده استجواب لمحمد السادسمع مجلة"باري ماتش" الفرنسية سنة 2004,حيث صرح ملك المغرب بأنزوجته,آنذاك,كانت لا تزال مترددة في اختيار الميدان الذي ستشغل عليه.بضعةأشهر بعد هذا التصريح,كانت للا سلمى قد قررت,رفقة زوجها الملك,أن تشتغل فيميدان مكافحة مرض خبيث يحصد مئات الأرواح سنويا.اختيار ذكي أكسب الأميرةشعبية أكبر,حيث تتحدث الاحصائيات عن حوالي 40 ألف حالة تصاب بالسرطانسنويا,وبالتالي يصبح ميدان اشتغال للا سلمى مرتبطا بهموم آلافالمواطنين,الأمر الذي يكسبها شعبية اضافية.منذ أن أسست الأميرة جمعيتهاالتي تحمل اسمها(جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان) سنة 2005,تتبعالمغاربة على صفحات الجرائد وعلى القناتين التلفزيتين العموميتين أميرةتشارك بشكل فعلي في اجتماعات الجمعية التي ترأسها,تطالع الوثائق على جهازالحاسوب المحمول,تستفسر عن التفاصيل,تطرق الأبواب قبل أن تدخل الى غرفالمرضى...أحد الأشخاص الذين أتيحت لهم فرصة العمل في وسط الأميرة صرحل"نيشان" بانها جد منخرطة في مهمتها وأنها تشتغل بشكل فعال وجدي في أنشطةالجمعية(لا تكتفي بالرئاسة الشرفية لجمعيتها,بل تتابع عن قرب كل التفاصيلوتشتغل بجد كبير).يقول مصدر خلال افتتاح احدى"دور الحياة" التيأنشأتها"جمعية للا سلمى لمحاربة داء السرطان"لم تكن للا سلمى تكتفيبالاستماع للشروحات التي تقدم لها,بل كانت تطرح أسئلة محددة عن تفاصيلالمشروع للاطلاع عليه في أدق تفاصيله.الأميرة تحدثت أيضا الى النزيلاتبشكل تلقائي وعفوي".خلال تلك الزيارة,كانت للا سلمى تستفسر عن كل التفاصيلتارة باللغة الفرنسية وتارة بالدارجة المغربية.قبل مغادرة المكان,طلب منهاالحاضرون صورة تذكارية فأجابت بابتسامة عريضة,ولاللغة الفرنسية,بأنهاستفعل وان لم تكن متعودة على ذلك.في نفس اليوم وقعت"حادثة بروطوكولية"صغيرة,اذ أن قبعة أحد أفراد الحر الملكي وقعت أمام قدم الأميرة التيتفادتها بهدوء وتابعت طريقها وكأن شيئا لم يحدث.هذا الحادث استأثر حينهابتعليقات الكثير من الحاضرين الذين أشادوا بموقف الأميرة التي لم تعرللأمر اهتماما كبيرا.
خدامة مزيان
المتتبعونيلاحظون أن الأنشطة العمومية للأميرة تأخذ طابعا موسميا,اذ أن حضور للاسلمى يكون مكثفا في بعض الفترات,قبل أن تختفي عن الأنظار لبضعة أشهر لتكثرالاشاعات حول اختفائها.غضب ملكي؟حمل جديد؟بعد ذلك تعود للا سلمى من جديدللظهور من خلال أنشطة مكتفة جديدة وحضور قوي وابتسامة جذابة أصبحتمألوفة.مؤخرا,وخلال الفترة الممتدة بين نونبر ودجنبر 2008,احتلت للا سلمىمن جديد الصفحات الأولى للجريدتين المقربيتين منالقصر,"لوماتان"و"المغربية",كما استأثرت بأولى أخبار القناتين الرسميتينوموقع "وكالة المغرب العربي للأنباء".وهكذاوففي يوم واحد مثلا(22 نونبر2008)قامت الأميرة للا سلمى بترؤس حفل منح جوائز"جمعية للا سلمى لمحاربةداء السرطان" للدكتور زور هانسان(طبيب ألماني حاصل على جائزة"نوبل" فيالطب)والراحل عبد الصادق ربيع أحد مؤسسي"جمعية للا سلمى لمحاربة داءالسرطان".في نفس اليوم,قامت زوجة محمد السادس بحضور توقيع اتفاقية شراكةبين"جمعية للا يلمى لمحابة داء السرطان"و مؤسسة"انابيو" الدوليةللصحة,اضافة الى ترؤسها للجمع العام السنوي لجمعيتها.قبل ذلك بيومواحد,كانت للا سلمى تترأس افتتاح مركز أمراض الدم وأنكولوجيا الاطفالبالدار البيضاء.مطلع نونبر,افتتحت للا سلمى مركز الأنكولوجيا بالمركزالاستشفائي الجامعي ابن روشد,كما ترأست,بضعة أيام بعد ذلك عرضا لفرقةالفنانين ذوي الاحتياجات الخاصة القادمة من الصين,حيث علق الكثيرون علىجمالها وتسريحة شعرها خلال تلك السهرة.خلال الأسبوع الثاني من نونبر,سافرتالأميرة للا سلمى الى أبو ظبي للمشاركة في المؤثمر الثاني لمنظمة المرأةالعربية,حيث تم استقبالها,بشكل استثنائي وخلافا لباقي المدعوين,من طرفالشيخة فاطمة بنت مبارك,رئيسة الاتحاد العام للمرأة وأول رئيسة لمؤسسةتنمية الأسرة في الامارات العربية المتحدة,مع مطلع دجنبر 2008,سافرت للاسلمى الى السينكال,حيث شاركت في الدورة الخامسة عشرة للمؤتمر الدولي حولالسيدا والأمراض المنقولة جنسيا في افريقيا,والذي تم تنظيمه في دكار لمدةأربعة أيام,المؤتمر منح جائزته لزوجة محمد السادس لتهنئتها على جهودها فيميدان محاربة السيدا,وذلك الى جانب الرئيس السينكالي عبد الله واد والرئيسالتنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة لمحاربة داء السيدا.بيتر بيو.في دكار,شاركت للا سلمى في لقاء"النساء الأوائل لافريقيا" حول السيدا.هناك. تابعالمغاربة على التلفزيون جزءا من خطابها الذي قرأته بفرنسية سليمة,والذيتحدثت فيهى عن زوجها بعبارة(صاحب الجلالة الملك محمد السادس),تحت تصفيقاتالحاضرين.في دكار أيضا,وشح الرئيس السينكالي الأميرة للا سلمى بالحمالةالكبرى للاستحقاق,وهو أكبر توشيح تمنحه جمهورية السينكال.بعد ذلك,غابتزوجة الملك محمد السادس عن الأنظار بضعة أيام قبل عيد الأضحى,بانتظار ظهورجديد.
لطيفة,لكن صارمة
اذاكانت البلاغات الرسمية تحدثت عن كون محمد السادس تعرف على سلمى بناني بضعةأشهر قبل وفاة والده.أي سنة 1999 حين كانت طالبة في سنتها الثانية(ما قبلالأخيرة) في المدرسة الوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم,فانها لاتتحدث أبدا عن ظروف هذا اللقاء,حيث كثرت الأقلويل والتأويلات,وكل مصدريؤكد بان روايته هي الأصح...بشكل عام,تبقى الاشاعات والأخبار الصحيحةوالأقاويل حول حياة للا سلمى وطباعها متضاربة.بعض موظفي شركة الطيرانالمغربية الذين أتيحت لهم فرصة العمل خلال رحلات خاصة للأميرة اشتكوامن"عجرفتها"و"سوء معاملتها".الأمر الذي ينفيه أحد المقربين من للاسلمى.الأخير صرح بأنه لا يفهم الاشاعات التي تروج عنها والتي تعتبرالأميرة الشابة متعجرفة ومتكبرة وقاسية."الأميرة جد صارمة في عملها,ولعلهذا ما جعل البعض يروج عنها صورة القباحة والقسوة,لكنها جد ودودة ولطيفةوكتدير الصواب بزاف".مصدر"نيشان" أضاف بأنه,من خلال معلافته بها,لا يتصورأن تكون متعجرفة.هذا الأمر يؤكده أحد الزملاء السابقين لسلمى بنانيفي"أونا" الذي صرح صرح بدوره ل"نيشان" بأن زوجة محمد السادس متدينةجدا(يبدو أن الأميرة كانت قبل زواجها تصوم كل أيام اثنين وخميس,لكن لاأحدا لا يعرف ان كانت قد حافظت على هذه العادة بعد زواجها أم لا).الزميلالسابق أكد في نفس الوقت أنها لم تكن تتباهى بالأمر,بل انهم كانوا يلاحظونأنها كانت تتناول وجبتها مع آذان صلاة المغرب.نفس المصدر أكد بأن سلمىبناني متمكنة من الثقافة العربية,حيث تحفظ نصوص كثيرة من الشعر العربيالقديم والأحاديث النبوية,مع تمكنها من اللغتين الفرنسيةوالانجليزية,زميلها السابق يعتبر أن انسانة متدينة في أعماقها وعلمية فيتكوينها ومسارها لا يمكن,منطقياالا أن تكون متواضعة.زميل سابق آخر لسلمى بناني,لكن هذه المرة في المدرسةالوطنية العليا للمعلوماتية وتحليل النظم,تحدث عن سلمىكانسانة"حدودية","ذات شخصية قوية",تهتم بالأناقة والرياضة","جدية فيعملها"و"لها علاقات طيبة مع الجميع دون أن تكون مقربة من أحدبعينه","أنيقة وكلا سيكية في ملبسها".خلال انجاز الحملات التواصلية الخاصةبالجمعية,تتدخل الاميرة شخصيا في تعديل النصوص وفي اقتراح المواضيع التيستتطرق لها الوصلات,كما تركز على استعمال كلمات بسيطة بالدارجة المغربيةحتى تتمكن الحملة من بلوغ أهدافها التحسيسية.للا سلمى لا تترد في زيارةوكالة"شمس" التي يسيرها نور الدين عيوش,بشكل شخصي لمتابعة أشغال حملاتالتواصل,كما أنها تحضر كل اجتماعات مجلس ادارة جمعيتها,وتتواصل بتقاريريومية عن الأعمال التي تجري داخلها.أحد العاملين في محيطها عبر عناستغرابه في البداية من اطلاعها على كل التفاصيل المتعلقة بعمل الجمعيةوعن صرامتها في تسيير شؤونها.يتحدث بعض من من اشتغلوا معها,والذين أتيحتل"نيشان"فرصة الحديث اليهم,عن أميرة بسيطة,لكن بشخصية قوية.أمر يؤكده أحدزملائها في مؤسسة"أونا""أحتفظ عنها بصورة شابة طيبة وبسيطة.كانت تبهرنيبمعرفتها لقواعد اللغة العربية والأشعار القديمة وشؤون الدين,لكنها لم تكنممن يعرضون معارفهم.كنا نكتشف بعض هذه الأمور بالصدفة,لأنها كانتحدودية".في نفس الوقت,يبدو أن الأميرة للا سلمى ترفض العمل بمبدأ الزبونيةوالمحسوبية,اذ تحدث بعض المسؤولين ممن قابلتهم"نيشان" عن كونهم اشتغلواعلى ملفات لأشخاص قريبين جدا منها,دون أن تتدخل الأميرة بتاتا لقضاءمصالحهم أو تسهيل شؤونهم.بالمقابل تتحدث بعض الأطراف عن"تجاوزات"والدالأميرة,والذي يقدم نفسه في كل المناسبات ك"نسيب سيدنا",أو يقدم احدىبناته ك"أخت للا سلمى".حين تزوجت احدى شقيقات للا سلمى(للأميرة أربعشقيقات,احداهن فقط,وهي طبيبة,من نفس الأم والأب,فيما الأخريات أخوات منالأب فقط) شهر أكتوبر من سنة 2007 تزوجت من مهندس معماري بمدينة فاس,حضرتللا سلمى حفل الزفاف بدون زوجها وطفليها.المدعوون عبروا آنذاك عن انبهارهممن عفوية الأميرة التي كانت تتصرف بالقائية كبيرة وترمي الورود على أختهاطبقا للعادات المغربية,وبدون أي تكلف
في البروتوكول رائدة غير المسبوق
كل ما تقوم به الاميرة يعتبر اول مبادرة في تاريخ المغرب فهي اول زوجةلملك مغربي تقدم بشكل علني للعالم وهي اول من تكون لديها مهام رسمية وهياول من تسير جمعية تحمل اسمها وهي اول من ترافقه في استقبالاته الرسميةوهي اول من تسافر الى الخارج في مهام رسمية المرة الوحيدة التي صنفت فيهاللا سلمى في المرتبة الثانية كانت مرتبطة بحصولها على لقب صاحبة السموالملكي حيث سبقتها الى ذلك الاميرة لمياء الصلح (زوجة الامير مولاي عبدالله )بكونها اول فرد خارج العائلة الملكية المغربية يحصل على لقب صاحبةالسمو الملكي وبما ان للا سلمى زوجة وام ملك فلابد ان الذاكرة والتاريخسيذكرانها اكثر...في نفس الوقت كون البلاغات الرسمية تتحدث عن تعرف الملكالى زوجته بضعة اشهر قبل وفاة الحسن الثاني لم تكن له الا قراءة وحيدة:قبل الزواج كانت هناك فترة تعارف لم تترك فيها الاميرة دراستها ولا غيرتفيها حياتها بل درست واشتغلت في اوساط عادية ومختلطة ثم كانت الخطوبة ضريبالصداق والزواج وهذه في حد ذاتها سابقة سيذكرها التاريخ
ملكة لا تحمل اللقب
رسمياللا سلمى"صاحبة سمو ملكي"وليست ملكة,ومع ذاك,فمحمد السادس لم يتوان عناقحامها في خانة الملوكوحين سألته صحافية "باري ماتش" في الحوار سالفالذكر(2004) عن الملوك الذين يفعلون مثله ويسوقون سياراتهم بأنفسهم,رد ملكالمغرب بأن الملكين خوان كارلوس(اسبانيا) وعبد الله(الأردن) يفعلانذلك,وأن سلمى أيضا تسوق سيارتها بنفسها.في بداية زواج محمد السادس من للاسلمى,أسال وضعها الرسمي العديد من المداد وأثار نقاشات كثيرة.حتى حين لقبتاحدى المجلات للا سلمى بعبارة"السيدة الأولى" لأول مرة,أثارت العبارةحفيظة الكثيرين,لكن الأمر أصبح على ما يبدو متجاوزا حيث تعود الجميع,داخلالقصر وخارجه على وضع للا سلمى كزوجة وأم ملك.أميرة لا تسري الدماءالملكية في عروقها,لكن دماءها تجري في عروق ملكية.بميلاد ولي العهد مولايالحسن يوم 8 ماي 2003(يومان قبل تاريخ عيد ميلاد والدته),رسخت"للا أمسيدي" مكانتها في الوسط الملكي بأن أصبحت ليس فقط زوجة ملك بل أم ملكأيضا(بحكم ما سيكون).خلال الاحتفالات بالذكرى الخمسينية للاستقلال,اكتشفالمغاربة وليا ااعهد يتحدث الى والدته بكل طلاقة وعفوية الصغار,ليعيدواقريبا اكتشافه في العديد من المناسبات متعلقا بوالديه وقريبا منهما.معأواخر سنة 2006,صنعت للا سلمى الحدث مرة أخرى حين ظهرت في أحد اجتماعاتمجلس ادارة جمعيتها ببطن منتفخة قليلا.كانت حينها تحمل بين أحشائها طفلتهاالثانية من محمد السادس,والتي ولدت يوم 28 فبراير 2007."ولد وبنت,انهاختيار الملوك",هكذا تقول العبارة الفرنسية الشهيرة.خلال أول دخول مدرسيلولي العهد,رافقه والداه وأخته الأميرة للا خديجة,كأية أسرة عادية.صورالقناة الأولى أظهرت للا سلمى وهي تدفع طفلها على ظهره برفق ليسلم علىمدير المعهد المولوي وباقي الأساتذة,فيما كانت تحمل طفلتها,الأميرة للاخديجة,بين يديها قبل أن تنتقل هذه الأخيرة بين يدي والدها الملك.هكذا,والىجانب دوره السياسي,يكون ظهور للا سلمى قد أضفى بعدا انسانيا على القصرالملكي.لتصبح صورة الأسرة الملكية قريبة الى المواطن العادي,تعكس صورةأسرة مترابطة متحابة وطبيعية.عرف أيضا عن للا سلمى أنها تهتم شخصيا بتنشئةولي العهد الأمير مولاي الحسن وأخته الصغيرة الأميرة للا خديجة,بانتظارقدوم أطفال آخرين,على أساس أن محمد السادس أعلن في حوار مع احدى المجلاتالفرنسية عن كونه يحب الأطفال ويرغب في تأسيس أسرة كبيرة.في نفس الحوارتكلم محمد السادس عن ابنه الأمير مولاي الحسن متحدثا عن(...)القيم التينحاول,زوجتي وأنا,أن نزرعها بذاخله".هذه العبارة ترجمت بشكل عفوي نظرةالملك لزوجته وأسرته,كأسرة عادية يهتم فيها الأبوان بتربية أبنائهما بشكلمباشر وحي,حتى أن محمد السادس صرح في نفس الحوار بانه يقوم رفقة زوجتهباعداد الديكور خلال حفلة عيد ميلاد ابنهما(آنذاك,لم تكن الأميرة للاخديجة ولدت بعد).عبارت ومواقف بسيطة,لكنها مهمة لأن من شأنها أن تغيرالعقلية الذكورية التي تعتبر أن الاعتناء بالأطفال ومرافقتهم الى المدرسةمن اختصاص الأم فقط.سلمى بناني اذن,أو صاحبة السمو الملكي الأميرة للاسلمى,تمثل حقا سندريلا المغربية,ابنة الشعب التي تعلق بها الأمير-الملكفيما بعد,ليختارها الى الأبد,تنجب له البنين والبنات ليعيشوا في تبات ونبات