كتب- أيمن شعبان:
بدأت حافلات تقل الدفعة الأولى من الاسرى الفلسطينيين المفرج عنهم في صفقة التبادل مع الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، في مغادرة سجون في إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء تجاه الأراضي المصرية حيث ستتم عملية التبادل.
وتشمل المرحلة الأولى من الصفقة الإفراج عن 477 أسيرا فلسطينيا مقابل إفراج حماس عن شاليط، وبموجب اتفاق جرى التوصل إليه الأسبوع الماضي، بوساطة مصرية، ستفرج إسرائيل عن 1027 أسيرا فلسطينيا على مرحلتين مقابل إطلاق سراح شاليط، الذي اختطف في هجوم شنته حركة حماس من قطاع غزة عبر الحدود في 25 يونيو عام 2006، وسيجري تنفيذ المرحلة الثانية من الصفقة التي تشمل إطلاق سراح 550 أسيرا فلسطينيا في غضون نحو الشهرين.
إلى ذلك، فرضت السلطات المصرية إجراءات أمنية صارمة على منطقة الحدود الدولية برفح، وامتدت على الطريق الدولي من رفح حتى مدينة العريش، وسط عمليات تفتيش دقيقة من قوات الجيش للمارة والسيارات، ومنع وصول أي شخص من دون أهالي رفح، وفرض طوق أمني حول مدينة رفح ومعبر رفح البري.
كما بدأ التشويش على جميع أجهزة الإيصالات اللاسلكية بشمال سيناء، وشددت السلطات الأمنية على جميع المراسلين المتواجدين بفنادق مدينة العريش بالالتزام بالتوجه لمدينة رفح من خلال حافلة واحدة مخصصة للصحفيين ستتحرك في السابعة من، صباح الثلاثاء، وسيحظر وصول أي صحفي إلى مدينة رفح دون الالتزام بالحافلة المخصصة للمراسلين حاملي تصاريح تغطية وصول الاسرى الفلسطينيين الى معبر رفح المصري.
وأكدت مصادر أمنية؛ أن الأسرى الفلسطينيين سيتم تجميعهم في حافلات إسرائيلية وتنقلهم من السجون الإسرائيلية، حتى معبر كرم أبو سالم الإسرائيلي، الذى يقع جنوب معبر رفح البرى، بحوالي 4.5 كم.
ومن المنتظر وصول الأسرى الفلسطينيين إلى معبر رفح المصري في الفترة من السابعة صباحًا وحتى الثامنة صباح الثلاثاء، ليتحقق بذلك الشرط الأول من عملية التسليم، ليبقى الشرط الثاني وهو تسليم الجندي الإسرائيلي، جلعاد شاليط، إلى السلطات المصرية ولجنة الصليب الأحمر الدولي، فور وصول الأسرى الفلسطينيين إلى الجانب المصري، في الوقت الذي شوهدت فيه سيارة الصليب الأحمر الدولي، تصل إلى مدينة العريش، ويستقلها أعضاء لجنة الصليب الأحمر الدولي القادمين من جنيف، لتسلم الجندي الإسرائيلي.