عن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم ومعاذ رديفه على الرحل قال يا معاذ قال لبيك # يا رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعديك ثلاثا قال ما من عبد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صدقا من قلبه إلا حرمه الله على النار قال يا رسول الله أفلا أخبر بها الناس فيستبشروا قال إذا يتكلوا فأخبر بها معاذ عند موته تأثما متفق عليه وقوله تأثما أي خوفا من الإثم في كتم هذا العلم
الشرح
لما ذكر المؤلف رحمه الله باب الخوف ذكر باب الرجاء وكأنه رحمه الله يغلب جانب الخوف أو يقول إذا رأيت الخوف قد غلب عليك فافتح باب الرجاء ثم ذكر المؤلف آيات وأحاديث منها قول الله تعالى قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم هذه الآية نزلت في التائبين فإن من تاب تاب الله عليه وإن عظم ذنبه كما قال تعالى والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما فمن تاب من أي ذنب فإن الله يتوب عليه مهما عظم ذنبه لكن إن كانت المعصية في أمر يتعلق بالمخلوقين فلابد من إيفائهم حقهم في الدنيا قبل الآخرة حتى تصح توبتك أما غير التائبين فقد قال الله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فغير التائبين إن كان عملهم كفرا فإنه لا يغفر وإن كان سوى الكفر فإنه تحت المشيئة إن شاء الله عذب عليه وإن شاء غفر له لكن إن كان من الصغائر فإن الصغائر تكفر باجتناب الكبائر وببعض الأعمال الصالحة ثم ذكر المؤلف أحاديث متعددة في هذا الباب وكلها أحاديث توجب للإنسان قوة الرجاء بالله عز وجل حتى يلاقي الإنسان ربه وهو يرجو رحمته ويغلبها على جانب الخوف وفيها أحاديث مطلقة مقيدة بنصوص أخرى مثل ما ذكره رحمه الله في أن من لقي الله عز وجل لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار المراد بهذا الشرك وكذلك الكفر ككفر الجحود والاستكبار وما أشبه ذلك فإنه داخل في الشرك الذي لا يغفر نسأل الله أن يجعلنا ممن يرجون رحمته ويخافون عذابه
الشرح
لما ذكر المؤلف رحمه الله باب الخوف ذكر باب الرجاء وكأنه رحمه الله يغلب جانب الخوف أو يقول إذا رأيت الخوف قد غلب عليك فافتح باب الرجاء ثم ذكر المؤلف آيات وأحاديث منها قول الله تعالى قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم هذه الآية نزلت في التائبين فإن من تاب تاب الله عليه وإن عظم ذنبه كما قال تعالى والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون ومن يفعل ذلك يلق أثاما يضاعف له العذاب يوم القيامة ويخلد فيه مهانا إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات وكان الله غفورا رحيما فمن تاب من أي ذنب فإن الله يتوب عليه مهما عظم ذنبه لكن إن كانت المعصية في أمر يتعلق بالمخلوقين فلابد من إيفائهم حقهم في الدنيا قبل الآخرة حتى تصح توبتك أما غير التائبين فقد قال الله تعالى إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء فغير التائبين إن كان عملهم كفرا فإنه لا يغفر وإن كان سوى الكفر فإنه تحت المشيئة إن شاء الله عذب عليه وإن شاء غفر له لكن إن كان من الصغائر فإن الصغائر تكفر باجتناب الكبائر وببعض الأعمال الصالحة ثم ذكر المؤلف أحاديث متعددة في هذا الباب وكلها أحاديث توجب للإنسان قوة الرجاء بالله عز وجل حتى يلاقي الإنسان ربه وهو يرجو رحمته ويغلبها على جانب الخوف وفيها أحاديث مطلقة مقيدة بنصوص أخرى مثل ما ذكره رحمه الله في أن من لقي الله عز وجل لا يشرك به شيئا دخل الجنة ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار المراد بهذا الشرك وكذلك الكفر ككفر الجحود والاستكبار وما أشبه ذلك فإنه داخل في الشرك الذي لا يغفر نسأل الله أن يجعلنا ممن يرجون رحمته ويخافون عذابه