السيدة زينب بنت جحش
هى ابنة عمة الرسول ( ، اختار
النبي ( مولاه زيد بن حارثة زوجًا لها، فقالت: أنا لا أرضاه لنفسى وأنا
أيِّم قريش. فقال لها (: "أنا رضيتُه لك" [البخاري]. ونزل قوله تعالى :
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) [الأحزاب: 36].
فنَفَّذَتْ زينب أمر الرسول (، وتزوجت زيدًا، وكان صداقها عشرة دنانير،
وستين درهمًا، وخمارًا، ودرعًا، وخمسين مُدّا، وعشرة أمداد من تمر.
وعاشت عنده ما يقرب من سنة أو يزيد، ثم حدث خلافٌ بينهما، فذهب زيد إلى
الرسول (، يشكو زوجته، ويستأذنه في تطليقها، فنصحه أن يصبر، وقال له:
"أمسك عليك زوجكَ واتقِ الله" [البخاري]. ولكنه لم يستطع أن يستكمل معها
حياته، فطلقها.
ثم نزل أمر الله تعالى على رسوله ( بالزواج منها، قال
تعالى:(فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا
يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا
قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) [الأحزاب:
37]. وذلك لإبطال عادة التبنِّى التي سنَّها الجاهليون. وبعد انتهاء عدتها
من زيد، أرسله النبي ( إليها يخطبها إلى نفسه، وتلا عليها الآيات، ففرحت
فرحًا شديدًا، وسجدتْ لله شكرًا، ونذرت صوم شهرين لله.
وكانت السيدة زينب تفخر على أزواج النبي (، فتقول: "زوَّجكُنَّ أهليكُنَّ، وزوَّجنى الله من فوق سبع سماوات" [البخاري].
وعاشت
-رضى الله عنها- مع النبي ( حياة كلها حب وإيمان، وكانت تتصف برقة القلب
والعطف على المساكين. وكانت تجيد دبغ الجلود وخرزها، فتعمل وتنفق ما تكسبه
على المساكين.
وكان الرسول ( يقول لزوجاته : "أسرعكُنَّ لحاقًا بى
أطولكُنَّ يدًا (وكان ( يقصد بطول اليد: الصدقة) " [البخاري]. وكانت
السيدة زينب -رضى الله عنها- أول من ماتت من أمهات المؤمنين بعد الرسول (،
وكان ذلك في سنة 20هـ.
هى ابنة عمة الرسول ( ، اختار
النبي ( مولاه زيد بن حارثة زوجًا لها، فقالت: أنا لا أرضاه لنفسى وأنا
أيِّم قريش. فقال لها (: "أنا رضيتُه لك" [البخاري]. ونزل قوله تعالى :
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ
أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ
اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا) [الأحزاب: 36].
فنَفَّذَتْ زينب أمر الرسول (، وتزوجت زيدًا، وكان صداقها عشرة دنانير،
وستين درهمًا، وخمارًا، ودرعًا، وخمسين مُدّا، وعشرة أمداد من تمر.
وعاشت عنده ما يقرب من سنة أو يزيد، ثم حدث خلافٌ بينهما، فذهب زيد إلى
الرسول (، يشكو زوجته، ويستأذنه في تطليقها، فنصحه أن يصبر، وقال له:
"أمسك عليك زوجكَ واتقِ الله" [البخاري]. ولكنه لم يستطع أن يستكمل معها
حياته، فطلقها.
ثم نزل أمر الله تعالى على رسوله ( بالزواج منها، قال
تعالى:(فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا
يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا
قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا) [الأحزاب:
37]. وذلك لإبطال عادة التبنِّى التي سنَّها الجاهليون. وبعد انتهاء عدتها
من زيد، أرسله النبي ( إليها يخطبها إلى نفسه، وتلا عليها الآيات، ففرحت
فرحًا شديدًا، وسجدتْ لله شكرًا، ونذرت صوم شهرين لله.
وكانت السيدة زينب تفخر على أزواج النبي (، فتقول: "زوَّجكُنَّ أهليكُنَّ، وزوَّجنى الله من فوق سبع سماوات" [البخاري].
وعاشت
-رضى الله عنها- مع النبي ( حياة كلها حب وإيمان، وكانت تتصف برقة القلب
والعطف على المساكين. وكانت تجيد دبغ الجلود وخرزها، فتعمل وتنفق ما تكسبه
على المساكين.
وكان الرسول ( يقول لزوجاته : "أسرعكُنَّ لحاقًا بى
أطولكُنَّ يدًا (وكان ( يقصد بطول اليد: الصدقة) " [البخاري]. وكانت
السيدة زينب -رضى الله عنها- أول من ماتت من أمهات المؤمنين بعد الرسول (،
وكان ذلك في سنة 20هـ.