رابط الموضوع السابق
http://forum.te3p.com/406543.html
وفي كتابي (تاريخ الإسلام للذهبي ، والرياض النضرة لأبو جعفر أحمد بن عبدالله الطبري) جاء ما يلي عن طلحة والزبير:
الزبير بن العوام رضي الله عنه
هو
حواري رسول الله صلى الله عليه وسلم وابن عمته صفية، وأحد العشرة المشهود
لهم بالجنة، وأحد الستة أهل الشورى، شهد بدراً والمشاهد كلها، أسلم وهو ابن
ست عشرة سنة، وكان من السابقين إلى الإسلام. وهو أول من سل سيفه في سبيل
الله.
وعن عروة - وهو في الصحيح - أن عائشة قالت: يابن أختي كان أبي - تعني أبا
بكر- والزبير من الذين استجابوا لله وللرسول من بعد ما أصابهم القرح.
وقال عروة: كان في الزبير ثلاث ضربات بالسيف، إحداهن في عاتقه، إن كنت لأدخل أصابعي فيها، ضرب اثنتين يوم بدر، وواحدة يوم اليرموك.
وقال عروة: قال عمر بن الخطاب: لو عهدت أو تركت تركة، كان أحبهم إلي الزبير، إنه ركن من أركان الدين.
طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
قال
الصلت بن دينار، عن أبي نضرة، عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "من أراد أن ينظر إلى شهيد يمشي على رجليه فلينظر إلى طلحة".
وعن عائشة، وأم إسحاق ابنتي طلحة قالتا: جرح أبونا يوم أحد أربعاً وعشرين جراحة، وقع منها رأسه شجة، وقطع نساه وشلت أصابعه.
وعن معاوية قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "طلحة ممن قضى نحبه" رواه الطيالسي في "مسنده
وعن علي: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "طلحة والزبير جاراي في الجنة".
رواه الترمذي.
وقال أبو إسماعيل الترمذي: ثنا سليمان بن أيوب بن سليمان بن عيسى بن موسى
بن طلحة التيمي، حدثني أبي، عن جدي، عن موسى بن طلحة، أن أباه أتاه مال من
حضرموت سبعمائة ألف، فبات ليلته يتململ، فقالت له زوجته: مالك؟ فقال: تفكرت
فقلت: ما ظن رجل بربه يبيت وهذا المال في بيته، قالت: فأين أنت عن بعض
اخلائك، فإذا أصبحت فاقسمها، فقال: إنك موفقة -وهي أم كلثوم بنت الصديق-
فقسمها بين المهاجرين والأنصار، فبعث إلى علي منها، وأعطى زوجته ما فضل،
فكان نحو ألف درهم.
وقال الإمام علي رضي الله عنه في حق طلحة والزبير رضي الله عنهم جميعا وأرضاهم كما جاء في كتاب تاريخ الاسلام الذهبي:
قال أبو بكر الهذلي: قال علي رضي الله عنه يوم الجمل: أتدرون من حاربت،
حاربت أمجد الناس، وأنجد الناس - يعني عبد الله بن عامر -، وأشجع الناس، -
يعني الزبير -، وأدهى الناس، يعني طلحة.
وقال ليث، عن طلحة بن مصرف، إن علياً انتهى إلى طلحة وقد مات، فنزل وأجلسه،
ومسح الغبار، عن وجهه ولحيته، وهو يترحم عليه ويقول: ليتني مت قبل هذا
اليوم بعشرين سنة.
وروى هشام بن عروة، عن أبيه قال: قال الزبير: إن طلحة يسمي أولاده بأسماء
الشهداء لعلهم يستشهدون: عبد الله بعبد الله بن جحش، والمنذر بالمنذر بن
عمرو، وعروة بعروة بن مسعود، وحمزة بحمزة، وجعفر بجعفر بن أبي طالب، ومصعب
بمصعب بن عمير، وعبيدة بعبيدة بن الحارث، وخالد بخالد بن سعيد، وعمرو بعمرو
بن سعيد بن العاص قتل باليرموك.