[center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشرف العظيم أن تكون عبداّ لله
إن
المؤمن بالله حقاً هوالذي يمارس عبوديته لله عز وجل في السراء
والضراء،ويكون عبداً لله في السراء بالشكر الدائم لله ، ويكون عبداً له في
الضراء بالصبر والإلتجاء الدائم الله ,والمؤمن الحق هو الذي لايفارق باب
مولاه وخالقه، إن كان في سراء يدعوه عز وجل أن لا يفقده الخير الذي أكرمه
به، وأن يبقي له السعادة التي متعه بها، وإن كان في ضراء دعاه سبحانه
وتعالى أن يكشف عنه ضره، والدعاء مظهر من أهم مظاهر العبودية لله عز وجل،
الدعاء ,من العبد إلى الرب من مظاهر الإعلان عن ذله وافتقاره واحتياجه إلى
مولاه وخالقه، والدعاء, هو العبادة، والعبد لا يدعو ربه على حرف ، بل
العبد الصادق في عبوديته لله عز وجل يوطن نفسه أن يظل عبداً لله متمسكناً
عل باب الله عز وجل، إن أعطاه أو منعه إن قبله أو رفضه، هكذا يكون العبد
الصادق في عبوديته لله سبحانه وتعالى، أما ذاك الذي وجد الخير موفور بين
يديه إتجه إلى الله عز وجل بالرضى والشكر والقبول، أما إن وجد أن الخير قد
ابتعد عنه وأن البؤس قد طاف به تبرم وأعرض وتناسى عبوديته لله عز وجل فهذا
إنسان يعبد نفسه ولا يعبد مولاه وخالقه سبحانه وتعالى، وانظروا إلى قوله
عز وجل(وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ
أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ
عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالآخِرَة) نعوذ بالله أن نكون من هذا
الصنف، نعوذ بالله عز وجل أن نكون ممن يعبد الله عز وجل على حالة دون أخرى
وهكذا معنى قوله ,عَلَى حَرْفٍ, أي على طرف,نحن عبيداّ لله،فإن أعطى فذلك
شأنه، وإن منعنا أو حرمنا فنحن عبيده ، دعاؤنا دعاء العبد إذ يتقرب به إلى
ربه،
نحن مملوكون لله سبحانه وتعالى، إن أعطانا فذلك ظننا به، وإن
حرمنا أو منعنا أو طردنا فلن نلتجأ بعد ذلك إلا إلى بابه، نفر منه إليه،
ونعوذ من سخطه برحمته، ليس لنا بابٌ غير بابه، سنظل عبيداً أوفياء
لعبوديتنا لله، ولله عز وجل ابتلاءات يريد أن يتجلى صدق الصادقين مع الله
، نحن شأننا أن نلتجأ إلى الله، ونملك حسن ظننا الدائم بالله, ولنا ثقتنا
بحكمة وبرحمته وكرمه، فإن أعطى فذلك تفضل وإحسان منه وإن منع فلحكمة، تلك
هي حقيقة نؤمن بها، وهذا هو شأننا مع الله سبحانه وتعالى, ولا يسأل عما
يفعل، وهم يسألون,أيهما أقرب إلى العبودية ،أن تكون عبداً أقرب إلى
العبودية من أن تكون ملكاً ، الإسلام عزيز ، والمؤمن عزيز النفس ، إلا أن
القوة والغنى فيها مزلةٌ للأقدام ،فكل إنسان إذا أعطي منصباً رفيعاً بحيث
يتملك رقاب الآخرين، يبقى محافظاً على عبوديته لله عز وجل ، فالقوة
أحياناً مزلةٌ للقدم ، والغنى أحياناً مزلةٌ للقدم ، فاختار النبي عليه
الصلاة والسلام أن يكون نبياً عبداً على أن يكون نبياً ملكاً ، فذلك لأن
العبودية أقرب إلى الطاعة منها إلى المُلك, فأنت حينما تتملك رقاب الآخرين
ربما تنجرف إلى أن تظلمهم ، ربما تنجرف إلى أن تستعلي عليهم ، أو أن تأخذ
ما في أيديهم ،أو تتكبَّر عليهم، فلذلك الأضمن ألا تتمنى أن تكون قوياً
فتزل قدمك مع القوة ، هذا الذي دفع النبي عليه الصلاة والسلام لاختياره
العبودية على المُلك, فحينما اختار أن يكون نبياً عبداً ، جعل نفسه قدوةً
لنا ،
أسأل الله العظيم أن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يصلح أعمالنا، وأن يرزقنا صدق العبودية له
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الشرف العظيم أن تكون عبداّ لله
إن
المؤمن بالله حقاً هوالذي يمارس عبوديته لله عز وجل في السراء
والضراء،ويكون عبداً لله في السراء بالشكر الدائم لله ، ويكون عبداً له في
الضراء بالصبر والإلتجاء الدائم الله ,والمؤمن الحق هو الذي لايفارق باب
مولاه وخالقه، إن كان في سراء يدعوه عز وجل أن لا يفقده الخير الذي أكرمه
به، وأن يبقي له السعادة التي متعه بها، وإن كان في ضراء دعاه سبحانه
وتعالى أن يكشف عنه ضره، والدعاء مظهر من أهم مظاهر العبودية لله عز وجل،
الدعاء ,من العبد إلى الرب من مظاهر الإعلان عن ذله وافتقاره واحتياجه إلى
مولاه وخالقه، والدعاء, هو العبادة، والعبد لا يدعو ربه على حرف ، بل
العبد الصادق في عبوديته لله عز وجل يوطن نفسه أن يظل عبداً لله متمسكناً
عل باب الله عز وجل، إن أعطاه أو منعه إن قبله أو رفضه، هكذا يكون العبد
الصادق في عبوديته لله سبحانه وتعالى، أما ذاك الذي وجد الخير موفور بين
يديه إتجه إلى الله عز وجل بالرضى والشكر والقبول، أما إن وجد أن الخير قد
ابتعد عنه وأن البؤس قد طاف به تبرم وأعرض وتناسى عبوديته لله عز وجل فهذا
إنسان يعبد نفسه ولا يعبد مولاه وخالقه سبحانه وتعالى، وانظروا إلى قوله
عز وجل(وَمِنَ النّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ
أَصابَهُ خَيْرٌ اطْمأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ
عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيا وَالآخِرَة) نعوذ بالله أن نكون من هذا
الصنف، نعوذ بالله عز وجل أن نكون ممن يعبد الله عز وجل على حالة دون أخرى
وهكذا معنى قوله ,عَلَى حَرْفٍ, أي على طرف,نحن عبيداّ لله،فإن أعطى فذلك
شأنه، وإن منعنا أو حرمنا فنحن عبيده ، دعاؤنا دعاء العبد إذ يتقرب به إلى
ربه،
نحن مملوكون لله سبحانه وتعالى، إن أعطانا فذلك ظننا به، وإن
حرمنا أو منعنا أو طردنا فلن نلتجأ بعد ذلك إلا إلى بابه، نفر منه إليه،
ونعوذ من سخطه برحمته، ليس لنا بابٌ غير بابه، سنظل عبيداً أوفياء
لعبوديتنا لله، ولله عز وجل ابتلاءات يريد أن يتجلى صدق الصادقين مع الله
، نحن شأننا أن نلتجأ إلى الله، ونملك حسن ظننا الدائم بالله, ولنا ثقتنا
بحكمة وبرحمته وكرمه، فإن أعطى فذلك تفضل وإحسان منه وإن منع فلحكمة، تلك
هي حقيقة نؤمن بها، وهذا هو شأننا مع الله سبحانه وتعالى, ولا يسأل عما
يفعل، وهم يسألون,أيهما أقرب إلى العبودية ،أن تكون عبداً أقرب إلى
العبودية من أن تكون ملكاً ، الإسلام عزيز ، والمؤمن عزيز النفس ، إلا أن
القوة والغنى فيها مزلةٌ للأقدام ،فكل إنسان إذا أعطي منصباً رفيعاً بحيث
يتملك رقاب الآخرين، يبقى محافظاً على عبوديته لله عز وجل ، فالقوة
أحياناً مزلةٌ للقدم ، والغنى أحياناً مزلةٌ للقدم ، فاختار النبي عليه
الصلاة والسلام أن يكون نبياً عبداً على أن يكون نبياً ملكاً ، فذلك لأن
العبودية أقرب إلى الطاعة منها إلى المُلك, فأنت حينما تتملك رقاب الآخرين
ربما تنجرف إلى أن تظلمهم ، ربما تنجرف إلى أن تستعلي عليهم ، أو أن تأخذ
ما في أيديهم ،أو تتكبَّر عليهم، فلذلك الأضمن ألا تتمنى أن تكون قوياً
فتزل قدمك مع القوة ، هذا الذي دفع النبي عليه الصلاة والسلام لاختياره
العبودية على المُلك, فحينما اختار أن يكون نبياً عبداً ، جعل نفسه قدوةً
لنا ،
أسأل الله العظيم أن يغفر لنا ذنوبنا، وأن يصلح أعمالنا، وأن يرزقنا صدق العبودية له