عندما يصل الأمر إلى معصية الله والشرك به يتوقف الإنسان عند هذا الحد فلا يطيعهما فيما أمرا لأنَّه بحسب الحديث المعصوم: "لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق".
ولكن هذا الأمر متوقف فقط على ما يشكل معصية الله دون باقي الأمور لأن سياق الاية يستمر بالتوضيح: "وصاحبهما في الدنيا معروفاً"(1).
فلا يعصيهما في باقي الأمور.
وفي كلام لجابر قال: سمعت رجلاً يقول لأبي عبد الله ?: "إنّ لي أبوين مخالفين فقال: برّهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا".
فطاعة الوالدين وبرّهما واجب سواء كانا مؤمنين أم لا، فإن من الأمور التي لم يجعل الله فيها رخصة: "بر الوالدين برّين كانا أو فاجرين".
حقوق أخرى:
الدعاء والوصية:
لقد ورد في القران الكريم حقّين من حقوق الوالدين:
الأوّل: هو الدعاء لهما ويبدو ذلك على لسان أكثر من نبي يدعو لوالديه كما هو من وصايا الله تعالى للإنسان حيث قال تعالى على لسان نبي الله نوحٍ ?: "ربّ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً"(2).
وعلى لسان إبراهيم ?: "ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين"(3).
الثاني: هو الوصية حيث يقول تعالى: "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين وللأقربين بالمعروف حقاً على المتقين"(4).
فالوصية حق على المؤمن وأول ما تؤدى للوالدين بحسب البيان القراني، وذلك للدلالة على أهمية بر الوالدين ووصلهما على الإنسان في حال حياته وبعد مماته من خلال التركة المادية من أموال وأرزاق، كما لا يبخل عليهما بالنصيحة والإرشاد إلى ما فيه صلاحهما، ولا ينسى طلب السماح منهما لتقصيره تجاههما في الحياة الدنيا.
<TABLE class=MsoNormalTable dir=rtl style="WIDTH: 24%; BORDER-COLLAPSE: collapse" cellSpacing=0 cellPadding=0 width="24%" border=0>
<TR>
<td dir=rtl style="PADDING-RIGHT: 0in; PADDING-LEFT: 0in; BACKGROUND: gray; PADDING-BOTTOM: 0in; WIDTH: 100%; PADDING-TOP: 0in" width="100%">
للمطالعة</TD></TR></TABLE>
عن أبي عبد الله ?: "أن رسول الله (ص) حضر شاباً عند وفاته،
فقال له: قل: "لا إله إلا الله".
قال: فاعتقل لسانه مراراً.
فقال لامرأة عند رأسه: "هل لهذا أم؟".
قالت: نعم، أنا أمه.
قال: "أفساخطة أنت عليه؟".
قالت: نعم، ما كلّمته منذ ست حجج.
قال لها: "أرضِ عنه".
قالت: رضي الله عنه برضاك يا رسول الله.
فقال له رسول الله: "قل لا إله إلا الله".
قال: فقالها.
فقال النبي (ص): "ما ترى؟".
قال: أرى رجلاً أسوداً قبيح المنظر، وسخ الثياب، منتن الريح وقد وليني الساعة فأخذ بكظمي.
فقال له النبي: "قل: يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير واعف عني الكثير، إنَّك أنت الغفور الرحيم".
فقالها الشاب.
فقال النبي (ص): "انظر، ماذا ترى؟".
قال: أرى رجلاً أبيض اللون، حسن الوجه، طيّب الريح، حسن الثياب قد وليني وأرى الأسود قد تولى عني.
قال: "أعد".
فأعاد.
قال: "ما ترى؟".
قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني ثم طغى على تلك الحال".
ولكن هذا الأمر متوقف فقط على ما يشكل معصية الله دون باقي الأمور لأن سياق الاية يستمر بالتوضيح: "وصاحبهما في الدنيا معروفاً"(1).
فلا يعصيهما في باقي الأمور.
وفي كلام لجابر قال: سمعت رجلاً يقول لأبي عبد الله ?: "إنّ لي أبوين مخالفين فقال: برّهما كما تبر المسلمين ممن يتولانا".
فطاعة الوالدين وبرّهما واجب سواء كانا مؤمنين أم لا، فإن من الأمور التي لم يجعل الله فيها رخصة: "بر الوالدين برّين كانا أو فاجرين".
حقوق أخرى:
الدعاء والوصية:
لقد ورد في القران الكريم حقّين من حقوق الوالدين:
الأوّل: هو الدعاء لهما ويبدو ذلك على لسان أكثر من نبي يدعو لوالديه كما هو من وصايا الله تعالى للإنسان حيث قال تعالى على لسان نبي الله نوحٍ ?: "ربّ اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمناً"(2).
وعلى لسان إبراهيم ?: "ربنا اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين"(3).
الثاني: هو الوصية حيث يقول تعالى: "كتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت إن ترك خيراً الوصية للوالدين وللأقربين بالمعروف حقاً على المتقين"(4).
فالوصية حق على المؤمن وأول ما تؤدى للوالدين بحسب البيان القراني، وذلك للدلالة على أهمية بر الوالدين ووصلهما على الإنسان في حال حياته وبعد مماته من خلال التركة المادية من أموال وأرزاق، كما لا يبخل عليهما بالنصيحة والإرشاد إلى ما فيه صلاحهما، ولا ينسى طلب السماح منهما لتقصيره تجاههما في الحياة الدنيا.
<TABLE class=MsoNormalTable dir=rtl style="WIDTH: 24%; BORDER-COLLAPSE: collapse" cellSpacing=0 cellPadding=0 width="24%" border=0>
<TR>
<td dir=rtl style="PADDING-RIGHT: 0in; PADDING-LEFT: 0in; BACKGROUND: gray; PADDING-BOTTOM: 0in; WIDTH: 100%; PADDING-TOP: 0in" width="100%">
للمطالعة</TD></TR></TABLE>
عن أبي عبد الله ?: "أن رسول الله (ص) حضر شاباً عند وفاته،
فقال له: قل: "لا إله إلا الله".
قال: فاعتقل لسانه مراراً.
فقال لامرأة عند رأسه: "هل لهذا أم؟".
قالت: نعم، أنا أمه.
قال: "أفساخطة أنت عليه؟".
قالت: نعم، ما كلّمته منذ ست حجج.
قال لها: "أرضِ عنه".
قالت: رضي الله عنه برضاك يا رسول الله.
فقال له رسول الله: "قل لا إله إلا الله".
قال: فقالها.
فقال النبي (ص): "ما ترى؟".
قال: أرى رجلاً أسوداً قبيح المنظر، وسخ الثياب، منتن الريح وقد وليني الساعة فأخذ بكظمي.
فقال له النبي: "قل: يا من يقبل اليسير ويعفو عن الكثير، اقبل مني اليسير واعف عني الكثير، إنَّك أنت الغفور الرحيم".
فقالها الشاب.
فقال النبي (ص): "انظر، ماذا ترى؟".
قال: أرى رجلاً أبيض اللون، حسن الوجه، طيّب الريح، حسن الثياب قد وليني وأرى الأسود قد تولى عني.
قال: "أعد".
فأعاد.
قال: "ما ترى؟".
قال: لست أرى الأسود، وأرى الأبيض قد وليني ثم طغى على تلك الحال".