من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الكثيرون الإفراط والتمادي في استعمال مسكنات الألم ومضادات الالتهاب لعلاج أمراضهم، بالرغم من عدم الاستجابة الجيدة لهذه العقاقير.
وتكون النتيجة - في معظم الحالات - تحولها من مرض حاد قابل للعلاج في المراحل الأولى إلى مرض مزمن يُستعصى علاجه، وتصاحبه مضاعفات مرضية وعيوب جسدية؛ فيعوق الشخص عن أداء أعماله اليومية، وينتهي بإعاقات جسمية دائمة.
وأفضل مثال على ذلك: مرض الروماتويد والتهابات المفاصل الأخرى التي تحيل الشخص العامل المنتج إلى شخص معوق معتمد على الغير، إذا لم يتم اكتشاف المرض وعلاجه مبكرا. إن ظهور أعراض مرض الروماتويد، أو التهابات المفاصل الأخرى، على اليدين أو إحداهما يعتبر مرحلة متقدمة من المرض تعوق المريض من القيام بأداء مهامه اليومية، في حين أن هذه الحالات من الممكن السيطرة عليها بالرعاية الطبية المناسبة، وذلك باكتشاف العلامات التحذيرية العامة التي تسبق هذه المرحلة من الإعاقة.
الأكاديمية الأميركية لجراحي العظام تقدم قائمة بالعلامات والأعراض التحذيرية المبكرة التي يجب أن يتنبه إليها كل مريض مصاب بالتهاب المفاصل من البداية، نذكر منها ما يلي:
- وجود ألم ذي طبيعة مبهمة، مع الشعور بحرقان في الأصابع واليدين، وخصوصا بعد حمل جسم ثقيل، أو القبض بإحكام وشدة على جسم ما لفترة طويلة.
- ملاحظة تورم في المفاصل وما حولها، مع شعور بالدفء.
- بداية الشعور بصعوبة عن ذي قبل، عند القيام بتحريك المفاصل.
- شعور بأن أسطح مفاصل اليد بدأت تحتك مع بعضها، أو أنها تُطحن وتتآكل.
- الشعور بأن المفاصل بدأت تبدو واهية وغير مستقرة، على غير ما كانت عليه في السابق.
- قد يلاحظ الشخص تكوين أكياس، أو ما يشبه المطبات الصغيرة حول مفاصل الأصابع.
إن هذه العلامات كافية لأن يذهب الشخص الذي يعاني منها إلى الطبيب المختص، لوضع التشخيص الدقيق؛ ومن ثم إعطاء العلاج المناسب في مرحلة المرض الأولى