دفاع عن الإمام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالي
للحق أوس آخرون وخـــزرج
ولقد فجعت وزاد همي إذ أتــي
قالوا بأن سخيف عقل تافـــه
تبت يدا هذا الحقير وأفلســـت
ما ضر نور الشمس خامــــل
وضع القبول لشيخنا وإمامنــــا
وردت فضائله الأنام وسافــرت
واستقبل التاريخ فجر حضــوره
عمرت رسائله القلوب وأبهجــت
ودعا له في الأرض كل موحــد
وهوت على صيحاته وندائـــه
سحقت به الأصنام وانتصرت به
وتفتحت كل القلوب لقولــــه
كانت قبور الشرك يذبح عنــدها
وتقرب القربان من أهل الهــوى
حتى أتي المجدد حامـــــلاً
ما زاد في دين الرسول زيـــادة
بل تابع المعصوم في تعليمــه
ما كان صوفياً ولم يك غاليـــاً
كلا وما كان الخوارج صحبــه
بل كان سنياً إماماً عالمــــاً
وعلب الدليل بني جميع أصولــه
هو قامع الشرك الوبيل بسيفــه
نسف الضلالة والخرافة والهوى
صارت محبته علامة ناصــر
فإذا رأيت المرء يلمز نهجـــه
فأهجر مريض القلب في أهوائه
تمت خسارة كل من كره الهدي
فاز الإمام محمد بمكانـــــة
وله لسان الصدق في أزماننـــا
فرحت بدعوته المدائن كلهــــا
وتباشرت كل القرى بقدومــــه
طالع رسائله ودونك علمــــه
فإذا رأيت الصدر مشروحـــاً له
فاحمد إلاهك إذ هداك ولا تقـــل
وكتابة التوحيد كرر درســــه
فهو المصفى من جميع شـــوائب
وهو الفريد أصالة وبراعــــة
وجميع ما خطت يمين إمامنـــا
فا الله يجزيه الذي هو أهلــــه
ويذل شانئه ويمحق خصمـــه
يا رب يا من نصره متحــــقق
وإذا هجا نذل إماماً بارعــــــاً
خذها قواف كالصواعق أرسلـــت
إن لم يكن حسان رب قريضهـــا
[/center]
دفاع عن الإمام المجدد
الحق أبلج والسيـــــوف عواري
من كف صنديد إذا حمي الــوغيمحمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالي
من كتاب ترانيم موحد للشيخ عائض القرني
[center]شحذت لأهل الرجس والأوزار
خــاض الردي بالصارم البتار
بلقــرن قومي من بني الأنصار
خـــبر يفوق جلائل الأخبار
أهـــدي الأذى لمجدد الأقطار
كفاه إذ يبني بجــــرف هار
مـــتحذلق من كل فضل عار
في الســهل والأنجاد والأغوار
شهـــراً رسائله مع الخطار
والنـــاس حيت علمه بنهار
فتـــواه أهل البدو والحضار
مــن ارض أندلس إلي سنجار
أوثـــان شرك ملاعب الكفار
أجــيال أحمـــــد سيد البرار
إذ اصــله مما أتي في الغـــــار
ويطــوف أهل الجهل بالأحجار
وتعــلق الشارات بالأشجــــــار
نـور الهدي من شرعة المختار
كـــلا ولم ينقص عن المقدار
وسقـــي القلوب بفيض نهر جار
حــاشاه من نصب ورفض طاري
مـــا ذاك في ورد ولا إصدار
حــمل الهدي حبر علي الأحبار
مـــن منبع القرآن والآثار
ومجـــدد الإسلام في الأمصار
والبدعــــة الشنعاء بالبتار
للـــدين والبغضاء للأشرار
ويعيبه بدســـــــــــائس الأفكار
ودع الخـــــنا لمجالس الفجار
والله يلحقـــــــه بأهل النار
تسمــو علي الجوزاء في المقدار
مـــسك المديح كجونة العطار
فـــرح الديار بصب الأمطار
كـــتباشر العباد بالأسحار
واستفت قلبك فهو ذو أسرار
والقلـــب في فرح وفي إعمار
حـــزت الهدى بجدارة وبدار
ما مـــل من درس ومن تكرار
قــــد صانه من لوثة وعثار
هتفـــت له الأرواح بالإكبار
هي غايـــة التحقيق للأخبار
ويحلــه في الخلد عقــبي الدار
ويضـــاعف النكبات للكفار
لا تبق فــوق الأرض من ديار
ما ضـر ليث الغاب صوت الفار
قـــد حل بالأنذال يوم دمار
فـــأنا نسجت بشعره أشعاري
[/center]