مدينة الحمامات
المدينة النائمة على ضفاف المتوسط باتت مركزا سياحيا عالميا يستقطب الملايين سنويا عبر جمعها بين الأصالة والحداثة.
تحولت مدينة الحمامات النائمة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، في بضع
سنوات إلى "باقة من المتعة" كما يسميها التونسيون. إذ صارت هذه المدينة
الصغيرة قطبا سياحيا عالميا يستقطب ملايين البشر سنويا، وأشهر الشخصيات
العالمية الباحثة عن المتعة والسحر.
وقد زاد المدينة جمالا إنشاء القطب السياحي "ياسمين الحمامات"، الذي جمع
بين فخامة البناء، وعراقة التاريخ العربي الإسلامي. وقد استمد هذا المركب
اسمه من زهرة الياسمين الأسطورية الفواحة، التي تعتبر من أبرز وأجمل رموز
البلاد التونسية.
وكانت انطلاقة هذا المشروع السياحي عام 1989 عندما صدر مرسوم ببعث محطة
سياحية متميزة على مساحة 270 هكتارا. وشهدت المحطة تجديدا واتساعا متواصلا
سنة بعد أخرى، حتى صارت نموذجا استثنائيا، يُمكّن أي شخص من الحلم وقضاء
عطلة مغايرة للسائد والمألوف.
في هذه المدينة المتكاملة والمطلة على المتوسط يمكن للمرء أن يفعل ما
يشاء، يسكن، يأكل، يلهو ويخلد للراحة، يتمتع بالاستجمام والعلاج الطبيعي.
فمن الساحات إلى الأنهج، ومن الأسواق إلى الفنادق، ومن الحمامات المعدنية
إلى الفناءات، ومن الأسوار إلى الديار والحدائق، يمارس رواد المدينة حياة
جديدة كلها متعة وفرح، يجمع بين الطابع المهرجاني الاحتفالي، والتعايش
والتعارف، وبين الرفاهية والصفاء.
في هذه المدينة الخيالية والشبيهة بالمتحف، تترامى قرون وعجائب من الموروث
الحضاري العربي والإنساني، والعادات والتقاليد، والفلكلور، واللوحات
الشعبية الخالدة. وتتوزع فيها فنادق فخمة يقدر عددها بـ54 فندقا، تمثل أحد
أهم الأقطاب الفندقية في البلاد.
ويجد الزائر في هذا القطب السياحي جميع الأشكال والتصورات الهندسية للبلاد
التونسية وللحضارات الإنسانية الأخرى الأوروبية واليابانية والصينية، في
شكل فسيفسائي، يجمع كل إبداعات الإنسان جنبا إلى جنب.
كما يجد الزائر أيضا في مركب "ياسمين الحمامات" جميع أصناف الفنادق..
فنادق فاخرة وأخرى متوسطة.. نوادي وشقق وحمامات، تقدم آخر ما استجدّ في
ميدان التداوي بمياه البحر، والتداوي بالحمامات البخارية، بالإضافة إلى
مفاجآت لمحبي التزلج على الجليد وملاعب الغولف أو محبي الكازينوهات. وتوفر
"ياسمين الحمامات" حوالي 20 ألف سرير كل عام، أغلبها يصنّف من فئة الممتاز.
فندق الرويال في الحمامات: لراغبي الاستمتاع برحلة استجمام من طراز خاص
جزيرة اصطناعية
في قلب المحطة السياحية "ياسمين الحمامات" توجد أيضا تحفة أخرى شيدت
حديثا، اسمها "المارينا"، وسط 20 هكتارا من المياه، توفر 740 مرفأ للسفن
والزوارق الشراعية، و500 شقة قبالة البحر، و55 فيلا، أغلبها على جزيرة
اصطناعية، شيدت على حافة الميناء، بالإضافة إلى 18 ألف متر مربع من
المحلات التجارية، و30 ألف متر مربع من الحدائق المهيأة.
وتتميز "المارينا" بشهادة من زارها من السياح والمعماريين والرسامين
بأناقتها وسحرها، وتناغم معمارها، وحسن سير مؤسساتها. وقد زادها شهرة
احتضانها للعديد من الحفلات الكبرى عالميا، والعديد من المسابقات الدولية
مثل مسابقات الدراجات النارية الكبيرة.
كما يستقبل "الميناء"، الذي يعد اليوم من بين أجمل الأماكن في ضفاف
المتوسط، عددا من سباقات الزوارق والمعارض البحرية وبعض الأحداث الأخرى
ذات العلاقة بالبحر، مثل المسابقة النسائية للزوارق الشراعية، والتي تعرف
بـ"طريق عليسة"، أو "أليسار"، بانية قرطاج القديمة.
ويقول مهندسو "مارينا" و"ياسمين الحمامات" إنها شيدت لمنافسة المدن
والمناطق السكنية الحديثة في الضفة الشمالية للمتوسط، مثل منتجعات جزيرتي
"صقلية" و"سردينيا" القريبتين، ومدن "كان" و"مونت كارلو" و"سان تروبيز" في
جنوب فرنسا.
وتعتبر "مارينا" الحمامات أهم مشروع عقاري وسكني من هذه الفئة الجديدة،
فهو باكورة المدن المستقبلية، خصوصا وأن موقعه فريد، إذ يمتد بين ساحل
البحر المتميز بنقائه وجماله، وسفوح تلال تكسوها الأشجار الخضراء.
وعلى الرغم من أن الحمامات النائمة في حضن البحر هي إحدى المحطات السياحية
العريقة في تونس، فإن نمط المعمار القديم، الذي اشتهرت به لم يعد مواكبا
للعصر، ولا مستجيبا لأذواق الأجيال الجديدة من المستثمرين ورجال الأعمال.
ومن هذا المنطلق خطط مهندسون تونسيون لإنشاء مدينة سكنية غير بعيدة عن
المدينة التاريخية بقلعتها الشامخة وأسواقها العربية العتيقة وبيوتها
البيضاء الناصعة.
ويعتبر مشروع "مارينا" في الحمامات موصولا إلى اليابسة بجسر وكاسرة أمواج
تمت تهيئتها لتكون فسحة تنتشر على ضفتيها المطاعم والمقاهي والمحلات
التجارية.
وفكرة القناة أو الكاسرة مقتبسة من تراث الفينيقيين، الذين كانوا يشقون
قناة تتوغل في اليابسة ثم تعود إلى البحر لضمان الحماية لسفنهم من الغارات
والعواصف. ولكل فيلا من فلل "مارينا" الفخمة إطلالة مباشرة على البحر من
الواجهة الخلفية للبيت، وفيها موقع خاص لليخت أو الزورق الخاص، فيما يوجد
"كراج" للسيارات على الواجهة الأمامية.
وعلى مشارف "ياسمين الحمامات" توجد "قرطاج لاند"، وهي مدينة ألعاب
ترفيهية، تمتد على مساحة خمس هكتارات، وترتكز على الخيال الجماعي، مساهمة
في إعادة إحياء أساطير وحكايات الطفولة، مستغلة التاريخ والموروث الحضاري
العربي لإنعاشه وإبرازه من جديد. وتقدم "قرطاج لاند" لزائريها 18 فضاء
ترفيهيا ومكانا للألعاب المثيرة، مثل "رحلة حانون" و"الأخوة بربروس"
و"مغامرات علاء الدين"، وغيرها، اعتمادا على الخيال الخصب وبعض مما بقي في
الذاكرة الشعبية من غرائب القصص والمغامرات والحروب.
قلب نابض
ويعتبر الميناء، الذي تنام على حافته المدينة الساحرة القلب النابض للمجمع
السكني الجديد، فمنه تنطلق فسحة للمترجلين على طول كاسرة أمواج عريضة،
تحاذي القناة البحرية الدائرية، وتنتشر على جانبيها المطاعم والمقاهي
ومحلات الأكلات السريعة، المطلة على حوض الميناء. ويشتمل المجمع على سوق
على الطراز العربي القديم، يضم محلات الحرفيين، الذين يصنعون الأواني
الفخارية والمشغولات التقليدية، إضافة لـ"سوبر ماركت" ومطاعم حديثة.
ويمكن تلخيص الميزات الأساسية للميناء في خمسة عناصر أولها قرب الميناء
الترفيهي، الذي يتميز بفرادة موقعه المطل على قلب المتوسط، فهو لا يبعد
سوى 40 ميلا عن مدينة تونس العاصمة، و60 ميلا عن جزيرة صقلية الإيطالية.
ويتسع الميناء لـ700 يخت وزورق، مع توافر جميع التجهيزات ووسائل الاتصال
والتموين اللازمة في المساحات الملحقة به، مما جعله أهم ميناء ترفيهي في
الضفة الجنوبية للمتوسط.
والميزة الثانية للمشروع أنه قريب من الحمامات، ومنفصل عنها في آن معا،
وهي التي تحمل على جبينها بصمات الأندلسيين، منذ أن فتحت ذراعيها لاستقبال
المهاجرين المطرودين من شبه الجزيرة الإيبرية في القرن السادس عشر، فجددوا
عمارتها، وأدخلوا تقنيات زراعية وأنظمة ري متطورة إلى أراضيها الخصبة.
ويستطيع المولعون بالتاريخ زيارة المدينة التاريخية الأنيقة بقلعتها
وأسواقها وبيوتها وصياديها، مثلما يستطيعون زيارة القيروان والمنستير
وسوسة وتونس، وهي مدن تاريخية لا تفصلها عن المشروع سوى ساعة واحدة
بالسيارة.
والميزة الثالثة هي وجود ملعبي غولف كبيرين في محيط المشروع، وهما ملعبان
يستقطبان فئات عليا من السياح الغربيين وحتى اليابانيين على مدار السنة.
وتتمثل الميزة الرابعة في كونه يقع على مشارف المدينة السياحية "ياسمين"
في الطرف الجنوبي للحمامات، إذ لا يحتاج سكان الفلل والشقق لأكثر من عشر
دقائق سيرا على الأقدام ليجدوا أنفسهم في قلب محطة سياحية حديثة، تضم
فنادق فخمة من فئتي 4 و5 نجوم ومطاعم وملاهي وكازينو.
أما الميزة الخامسة فهي سهولة التملك للعرب والأجانب، إذ لا توجد قيود
صارمة على شراء العقار، وأن هناك تسهيلات كثيرة. وتمنح البنوك التونسية
قروضا للتمليك تصل إلى 60 في المائة من سعر العقار، تسدد على مدى 7 إلى 15
عاما.
كلّ ما يوجد في هذه المدينة الساحرة جذاب ومثير أبدعته أياد تونسية خالصة،
وجعلته محطّة عالمية، رسمت أغلب معالمها، وزينت أطرافها بالزهور والورود،
وأضيئت جميع طرقاتها وشوارعها، حتى أصبحت نموذجا فريدا لا يمكن الاستغناء
عنه
المدينة النائمة على ضفاف المتوسط باتت مركزا سياحيا عالميا يستقطب الملايين سنويا عبر جمعها بين الأصالة والحداثة.
تحولت مدينة الحمامات النائمة على ضفاف البحر الأبيض المتوسط، في بضع
سنوات إلى "باقة من المتعة" كما يسميها التونسيون. إذ صارت هذه المدينة
الصغيرة قطبا سياحيا عالميا يستقطب ملايين البشر سنويا، وأشهر الشخصيات
العالمية الباحثة عن المتعة والسحر.
وقد زاد المدينة جمالا إنشاء القطب السياحي "ياسمين الحمامات"، الذي جمع
بين فخامة البناء، وعراقة التاريخ العربي الإسلامي. وقد استمد هذا المركب
اسمه من زهرة الياسمين الأسطورية الفواحة، التي تعتبر من أبرز وأجمل رموز
البلاد التونسية.
وكانت انطلاقة هذا المشروع السياحي عام 1989 عندما صدر مرسوم ببعث محطة
سياحية متميزة على مساحة 270 هكتارا. وشهدت المحطة تجديدا واتساعا متواصلا
سنة بعد أخرى، حتى صارت نموذجا استثنائيا، يُمكّن أي شخص من الحلم وقضاء
عطلة مغايرة للسائد والمألوف.
في هذه المدينة المتكاملة والمطلة على المتوسط يمكن للمرء أن يفعل ما
يشاء، يسكن، يأكل، يلهو ويخلد للراحة، يتمتع بالاستجمام والعلاج الطبيعي.
فمن الساحات إلى الأنهج، ومن الأسواق إلى الفنادق، ومن الحمامات المعدنية
إلى الفناءات، ومن الأسوار إلى الديار والحدائق، يمارس رواد المدينة حياة
جديدة كلها متعة وفرح، يجمع بين الطابع المهرجاني الاحتفالي، والتعايش
والتعارف، وبين الرفاهية والصفاء.
في هذه المدينة الخيالية والشبيهة بالمتحف، تترامى قرون وعجائب من الموروث
الحضاري العربي والإنساني، والعادات والتقاليد، والفلكلور، واللوحات
الشعبية الخالدة. وتتوزع فيها فنادق فخمة يقدر عددها بـ54 فندقا، تمثل أحد
أهم الأقطاب الفندقية في البلاد.
ويجد الزائر في هذا القطب السياحي جميع الأشكال والتصورات الهندسية للبلاد
التونسية وللحضارات الإنسانية الأخرى الأوروبية واليابانية والصينية، في
شكل فسيفسائي، يجمع كل إبداعات الإنسان جنبا إلى جنب.
كما يجد الزائر أيضا في مركب "ياسمين الحمامات" جميع أصناف الفنادق..
فنادق فاخرة وأخرى متوسطة.. نوادي وشقق وحمامات، تقدم آخر ما استجدّ في
ميدان التداوي بمياه البحر، والتداوي بالحمامات البخارية، بالإضافة إلى
مفاجآت لمحبي التزلج على الجليد وملاعب الغولف أو محبي الكازينوهات. وتوفر
"ياسمين الحمامات" حوالي 20 ألف سرير كل عام، أغلبها يصنّف من فئة الممتاز.
فندق الرويال في الحمامات: لراغبي الاستمتاع برحلة استجمام من طراز خاص
جزيرة اصطناعية
في قلب المحطة السياحية "ياسمين الحمامات" توجد أيضا تحفة أخرى شيدت
حديثا، اسمها "المارينا"، وسط 20 هكتارا من المياه، توفر 740 مرفأ للسفن
والزوارق الشراعية، و500 شقة قبالة البحر، و55 فيلا، أغلبها على جزيرة
اصطناعية، شيدت على حافة الميناء، بالإضافة إلى 18 ألف متر مربع من
المحلات التجارية، و30 ألف متر مربع من الحدائق المهيأة.
وتتميز "المارينا" بشهادة من زارها من السياح والمعماريين والرسامين
بأناقتها وسحرها، وتناغم معمارها، وحسن سير مؤسساتها. وقد زادها شهرة
احتضانها للعديد من الحفلات الكبرى عالميا، والعديد من المسابقات الدولية
مثل مسابقات الدراجات النارية الكبيرة.
كما يستقبل "الميناء"، الذي يعد اليوم من بين أجمل الأماكن في ضفاف
المتوسط، عددا من سباقات الزوارق والمعارض البحرية وبعض الأحداث الأخرى
ذات العلاقة بالبحر، مثل المسابقة النسائية للزوارق الشراعية، والتي تعرف
بـ"طريق عليسة"، أو "أليسار"، بانية قرطاج القديمة.
ويقول مهندسو "مارينا" و"ياسمين الحمامات" إنها شيدت لمنافسة المدن
والمناطق السكنية الحديثة في الضفة الشمالية للمتوسط، مثل منتجعات جزيرتي
"صقلية" و"سردينيا" القريبتين، ومدن "كان" و"مونت كارلو" و"سان تروبيز" في
جنوب فرنسا.
وتعتبر "مارينا" الحمامات أهم مشروع عقاري وسكني من هذه الفئة الجديدة،
فهو باكورة المدن المستقبلية، خصوصا وأن موقعه فريد، إذ يمتد بين ساحل
البحر المتميز بنقائه وجماله، وسفوح تلال تكسوها الأشجار الخضراء.
وعلى الرغم من أن الحمامات النائمة في حضن البحر هي إحدى المحطات السياحية
العريقة في تونس، فإن نمط المعمار القديم، الذي اشتهرت به لم يعد مواكبا
للعصر، ولا مستجيبا لأذواق الأجيال الجديدة من المستثمرين ورجال الأعمال.
ومن هذا المنطلق خطط مهندسون تونسيون لإنشاء مدينة سكنية غير بعيدة عن
المدينة التاريخية بقلعتها الشامخة وأسواقها العربية العتيقة وبيوتها
البيضاء الناصعة.
ويعتبر مشروع "مارينا" في الحمامات موصولا إلى اليابسة بجسر وكاسرة أمواج
تمت تهيئتها لتكون فسحة تنتشر على ضفتيها المطاعم والمقاهي والمحلات
التجارية.
وفكرة القناة أو الكاسرة مقتبسة من تراث الفينيقيين، الذين كانوا يشقون
قناة تتوغل في اليابسة ثم تعود إلى البحر لضمان الحماية لسفنهم من الغارات
والعواصف. ولكل فيلا من فلل "مارينا" الفخمة إطلالة مباشرة على البحر من
الواجهة الخلفية للبيت، وفيها موقع خاص لليخت أو الزورق الخاص، فيما يوجد
"كراج" للسيارات على الواجهة الأمامية.
وعلى مشارف "ياسمين الحمامات" توجد "قرطاج لاند"، وهي مدينة ألعاب
ترفيهية، تمتد على مساحة خمس هكتارات، وترتكز على الخيال الجماعي، مساهمة
في إعادة إحياء أساطير وحكايات الطفولة، مستغلة التاريخ والموروث الحضاري
العربي لإنعاشه وإبرازه من جديد. وتقدم "قرطاج لاند" لزائريها 18 فضاء
ترفيهيا ومكانا للألعاب المثيرة، مثل "رحلة حانون" و"الأخوة بربروس"
و"مغامرات علاء الدين"، وغيرها، اعتمادا على الخيال الخصب وبعض مما بقي في
الذاكرة الشعبية من غرائب القصص والمغامرات والحروب.
قلب نابض
ويعتبر الميناء، الذي تنام على حافته المدينة الساحرة القلب النابض للمجمع
السكني الجديد، فمنه تنطلق فسحة للمترجلين على طول كاسرة أمواج عريضة،
تحاذي القناة البحرية الدائرية، وتنتشر على جانبيها المطاعم والمقاهي
ومحلات الأكلات السريعة، المطلة على حوض الميناء. ويشتمل المجمع على سوق
على الطراز العربي القديم، يضم محلات الحرفيين، الذين يصنعون الأواني
الفخارية والمشغولات التقليدية، إضافة لـ"سوبر ماركت" ومطاعم حديثة.
ويمكن تلخيص الميزات الأساسية للميناء في خمسة عناصر أولها قرب الميناء
الترفيهي، الذي يتميز بفرادة موقعه المطل على قلب المتوسط، فهو لا يبعد
سوى 40 ميلا عن مدينة تونس العاصمة، و60 ميلا عن جزيرة صقلية الإيطالية.
ويتسع الميناء لـ700 يخت وزورق، مع توافر جميع التجهيزات ووسائل الاتصال
والتموين اللازمة في المساحات الملحقة به، مما جعله أهم ميناء ترفيهي في
الضفة الجنوبية للمتوسط.
والميزة الثانية للمشروع أنه قريب من الحمامات، ومنفصل عنها في آن معا،
وهي التي تحمل على جبينها بصمات الأندلسيين، منذ أن فتحت ذراعيها لاستقبال
المهاجرين المطرودين من شبه الجزيرة الإيبرية في القرن السادس عشر، فجددوا
عمارتها، وأدخلوا تقنيات زراعية وأنظمة ري متطورة إلى أراضيها الخصبة.
ويستطيع المولعون بالتاريخ زيارة المدينة التاريخية الأنيقة بقلعتها
وأسواقها وبيوتها وصياديها، مثلما يستطيعون زيارة القيروان والمنستير
وسوسة وتونس، وهي مدن تاريخية لا تفصلها عن المشروع سوى ساعة واحدة
بالسيارة.
والميزة الثالثة هي وجود ملعبي غولف كبيرين في محيط المشروع، وهما ملعبان
يستقطبان فئات عليا من السياح الغربيين وحتى اليابانيين على مدار السنة.
وتتمثل الميزة الرابعة في كونه يقع على مشارف المدينة السياحية "ياسمين"
في الطرف الجنوبي للحمامات، إذ لا يحتاج سكان الفلل والشقق لأكثر من عشر
دقائق سيرا على الأقدام ليجدوا أنفسهم في قلب محطة سياحية حديثة، تضم
فنادق فخمة من فئتي 4 و5 نجوم ومطاعم وملاهي وكازينو.
أما الميزة الخامسة فهي سهولة التملك للعرب والأجانب، إذ لا توجد قيود
صارمة على شراء العقار، وأن هناك تسهيلات كثيرة. وتمنح البنوك التونسية
قروضا للتمليك تصل إلى 60 في المائة من سعر العقار، تسدد على مدى 7 إلى 15
عاما.
كلّ ما يوجد في هذه المدينة الساحرة جذاب ومثير أبدعته أياد تونسية خالصة،
وجعلته محطّة عالمية، رسمت أغلب معالمها، وزينت أطرافها بالزهور والورود،
وأضيئت جميع طرقاتها وشوارعها، حتى أصبحت نموذجا فريدا لا يمكن الاستغناء
عنه