السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى:
{وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ...فُصّلت (22)
وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ ..فُصّلت(23)
ظن الإنسان أن الله لا يعلم كثيرا مما يعمل هو أحد النماذج لسوء الظن بالله .
الأصل أن المؤمن لايصل إلى درجة يتصور فيها أن الله لايعلم كثيرا ممايعمل، بل من أوائل اعتقاد المؤمن، ومن أوائل مايعلمه أهله هو أن الله يعلم السر وأخفى، لكن مع قلة تغذية هذه العقيدة من كتاب الله، ومع قلة بيانها بالتفكير فيها يضعف الإيمان بها إلى أن يصل المؤمن لأن يخرج من دائرة الإيمان الى دائرة النفاق، فيكون في الظاهر متلبسا بالإيمان، وفي الباطن ليس كذلك.
كيف يظهر سوء الظن بالله في هذه الحالة؟
يظهر بالأمن من مكر الله.
بمعنى أن سوء الظن في هذه الحالة لايكون بأن ينطق الفؤاد ويقول أنا أسيء الظن بالله، إنما عقيدته هي التي تنطق، وتصرفاته هي التي تنبئ، فإذا أمن من مكر الله وصار يعمل الأعمال وهو غير خائف من الله، وكأن الله غير مطلع عليه، إذن عقيدة الظن بأن الله لايعلم عن تصرفاته هي العقيدة الموجودة في نفسه!
يكون أصلا ذا عقيدة صحيحة بأن الله بكل شيء عليم، ثم يضعف إيمانه ويغفل حتى يصل إلى أن يتصرف تصرفات تنبئ أنه يظن أن الله لا يعلم تصرفاته!
ومعنى هذا أن سوء الظن بالله له درجة من الدرجات يكون صاحبها فيها في حال من الغفلة عن أن فعله ليس له معنى إلا سوء الظن بالله!
قد يقال: كل الناس تغفل!
والجواب: صحيح أن كل الناس تغفل، لكن المؤمن ما إن يذكر إلا ويتذكر، والله تعالى قال:
{ وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}،
فلو كان مؤمنا، فإنه سيتنبه بمجرد التذكير، أما المنافق سيء الظن بالله، فعلامته أن تذكره فلا يتذكر .
الشيء الذي يجب التنبه له جيدا هو أن طول الأمد يوصل الخلق لقسوة القلوب حتى لو كانوا من قبل على عقيدة صحيحة.
قال تعالى:
{وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ...فُصّلت (22)
وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ ..فُصّلت(23)
ظن الإنسان أن الله لا يعلم كثيرا مما يعمل هو أحد النماذج لسوء الظن بالله .
الأصل أن المؤمن لايصل إلى درجة يتصور فيها أن الله لايعلم كثيرا ممايعمل، بل من أوائل اعتقاد المؤمن، ومن أوائل مايعلمه أهله هو أن الله يعلم السر وأخفى، لكن مع قلة تغذية هذه العقيدة من كتاب الله، ومع قلة بيانها بالتفكير فيها يضعف الإيمان بها إلى أن يصل المؤمن لأن يخرج من دائرة الإيمان الى دائرة النفاق، فيكون في الظاهر متلبسا بالإيمان، وفي الباطن ليس كذلك.
كيف يظهر سوء الظن بالله في هذه الحالة؟
يظهر بالأمن من مكر الله.
بمعنى أن سوء الظن في هذه الحالة لايكون بأن ينطق الفؤاد ويقول أنا أسيء الظن بالله، إنما عقيدته هي التي تنطق، وتصرفاته هي التي تنبئ، فإذا أمن من مكر الله وصار يعمل الأعمال وهو غير خائف من الله، وكأن الله غير مطلع عليه، إذن عقيدة الظن بأن الله لايعلم عن تصرفاته هي العقيدة الموجودة في نفسه!
يكون أصلا ذا عقيدة صحيحة بأن الله بكل شيء عليم، ثم يضعف إيمانه ويغفل حتى يصل إلى أن يتصرف تصرفات تنبئ أنه يظن أن الله لا يعلم تصرفاته!
ومعنى هذا أن سوء الظن بالله له درجة من الدرجات يكون صاحبها فيها في حال من الغفلة عن أن فعله ليس له معنى إلا سوء الظن بالله!
قد يقال: كل الناس تغفل!
والجواب: صحيح أن كل الناس تغفل، لكن المؤمن ما إن يذكر إلا ويتذكر، والله تعالى قال:
{ وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}،
فلو كان مؤمنا، فإنه سيتنبه بمجرد التذكير، أما المنافق سيء الظن بالله، فعلامته أن تذكره فلا يتذكر .
الشيء الذي يجب التنبه له جيدا هو أن طول الأمد يوصل الخلق لقسوة القلوب حتى لو كانوا من قبل على عقيدة صحيحة.