بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبة .
الحمد لله علي نعمه الاسلام
قال ابن القيم :
وللمعاصي من الآثار المضرَّة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله، فمنها :
أنها مدد من الإنسان يمد به عدوه عليه، وجيش يقويه به على حربه.
ومن عقوبات المعاصي
أنها تخون العبد في وقت أحوج ما يكون إلى معرفة ما ينفعه وما يضره.
ومنها أنها تجرئ العبد على مَن لم يكن يجترئ عليه.
ومنها الطبع على القلب إذا تكاثرت؛ حتى يصير صاحب الذنب من الغافلين,
ومن عقوبات المعاصي:
إفساد العقل، فإن العقل نور، والمعصية تطفئ نور العقل.
ومنها أن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه، وتصغُر في قلبه.
ومنها أن ينسلخ من القلب استقباح الذنوب، فتصير له عادة. ومنها أن المعاصي: تزرع أمثالها، ويولد بعضها بعضاً.
ومن عقوبات المعاصي:
ظلمة يجدها في قلبه، يحسُّ بها كما يحسّ بظلمة الليل.
ومنها أن المعاصي توهن القلب والبدن،
أما وهنها للقلب فأمر ظاهر، بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية،
وأما وهنها للبدن،
فإن المؤمن قوته في قلبه،
وكلما قوي قلبه قوي بدنه.
ومنها تعسير أموره، فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه.
ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس، ولاسيما أهل الخير.
ومنها ذهاب الحياء الذي هو مادة حياة القلب.
ومنها أنها تخرج العبد من دائرة الإحسان، وتمنعه ثواب المحسنين.
ومنها أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة.
ومنها أنها تصرف القلب عن صحته واستقامته.
ومنها أنها تعمي بصيرة القلب وتطمس نوره، وتسد طرق العلم.
ومنها أنها تصغر النفس، وتحقِّرها وتقمعها.
ومنها أنها توجب القطيعة بين العبد وبين ربه.
ومنها أنها تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف.
ومنها أنها تحرم العبد الرزق، كما ورد في الحديث الذي رواه ثوبان مرفوعاً: قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:لاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ ، وَلاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ.
أخرجه أحمد 5/277(22745).
(الجواب الكافي ص 35 )
والله اعلم
الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله نبينا محمد وعلي اله وصحبة .
الحمد لله علي نعمه الاسلام
قال ابن القيم :
وللمعاصي من الآثار المضرَّة بالقلب والبدن في الدنيا والآخرة ما لا يعلمه إلا الله، فمنها :
أنها مدد من الإنسان يمد به عدوه عليه، وجيش يقويه به على حربه.
ومن عقوبات المعاصي
أنها تخون العبد في وقت أحوج ما يكون إلى معرفة ما ينفعه وما يضره.
ومنها أنها تجرئ العبد على مَن لم يكن يجترئ عليه.
ومنها الطبع على القلب إذا تكاثرت؛ حتى يصير صاحب الذنب من الغافلين,
ومن عقوبات المعاصي:
إفساد العقل، فإن العقل نور، والمعصية تطفئ نور العقل.
ومنها أن العبد لا يزال يرتكب الذنوب حتى تهون عليه، وتصغُر في قلبه.
ومنها أن ينسلخ من القلب استقباح الذنوب، فتصير له عادة. ومنها أن المعاصي: تزرع أمثالها، ويولد بعضها بعضاً.
ومن عقوبات المعاصي:
ظلمة يجدها في قلبه، يحسُّ بها كما يحسّ بظلمة الليل.
ومنها أن المعاصي توهن القلب والبدن،
أما وهنها للقلب فأمر ظاهر، بل لا تزال توهنه حتى تزيل حياته بالكلية،
وأما وهنها للبدن،
فإن المؤمن قوته في قلبه،
وكلما قوي قلبه قوي بدنه.
ومنها تعسير أموره، فلا يتوجه لأمر إلا يجده مغلقاً دونه أو متعسراً عليه.
ومنها الوحشة التي تحصل بينه وبين الناس، ولاسيما أهل الخير.
ومنها ذهاب الحياء الذي هو مادة حياة القلب.
ومنها أنها تخرج العبد من دائرة الإحسان، وتمنعه ثواب المحسنين.
ومنها أنها تضعف سير القلب إلى الله والدار الآخرة.
ومنها أنها تصرف القلب عن صحته واستقامته.
ومنها أنها تعمي بصيرة القلب وتطمس نوره، وتسد طرق العلم.
ومنها أنها تصغر النفس، وتحقِّرها وتقمعها.
ومنها أنها توجب القطيعة بين العبد وبين ربه.
ومنها أنها تسلب صاحبها أسماء المدح والشرف.
ومنها أنها تحرم العبد الرزق، كما ورد في الحديث الذي رواه ثوبان مرفوعاً: قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:لاَ يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلاَّ الْبِرُّ ، وَلاَ يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلاَّ الدُّعَاءُ ، وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُحْرَمُ الرِّزْقَ بِالذَّنْبِ يُصِيبُهُ.
أخرجه أحمد 5/277(22745).
(الجواب الكافي ص 35 )
والله اعلم