هل يمكن تعويض ساعات النوم الضرورية في الإجازة؟ 1-1463095

باتت اضطرابات النوم "وباء" عالميا يهدد صحة الملايين حول العالم، وسط تحذيرات من تنامي الآثار السلبية المترتبة عليها.


ويعتقد كثيرون أنه تعويض النقص في ساعات النوم من خلال قضاء ساعات في الفراش في أيام العطلات مثلا، إلا أن ذلك يتعارض مع دراسة صحية حديثة أثبتت خطأ هذا الاعتقاد.

وأشار أخصائي طب النوم في "مايو كلينيك"، الدكتور بهانو براكاش كولا، إلى أن الدراسة كشفت إمكانية تحسن ردود الفعل لمن عاني من اضطرابات في النوم بعد 7 أيام، إلا أن المهام المعرفية الأخرى كالدقة لم تتعافى.

وأضاف بهانو أن الدراسة أظهرت "هناك أشياء مثل الذاكرة وسرعة المعالجة العقلية لم يتم استعادتها بالسرعة نفسها".

هل يمكن تعويض ساعات النوم الضرورية في الإجازة؟ 1-983296
هل يمكن تعويض ساعات النوم الضرورية في الإجازة؟ 1-983283
هل يمكن تعويض ساعات النوم الضرورية في الإجازة؟ 1-983285
هل يمكن تعويض ساعات النوم الضرورية في الإجازة؟ 1-983284
هل يمكن تعويض ساعات النوم الضرورية في الإجازة؟ 1-983282
هل يمكن تعويض ساعات النوم الضرورية في الإجازة؟ 1-983286

ووجدت الدراسة أن الأشخاص الذين ينامون أقل من 6 ساعات في الليلة لمدة أسبوعين - والذين اعتقدوا أنهم بخير - كان أداؤهم ضعيفا في الاختبارات المعرفية والانعكاسية.

وأرجعت الدراسة ذلك لأن الدماغ يحتاج إلى دورات نوم غير متقطعة لامتصاص مهارات جديدة، وتشكيل ذكريات مهمة، وإصلاح الجسم من التعب أثناء النهار.

فخلال النوم، يتعافى الجسم، ويصلح نفسه على المستوى الخلوي، حسبما نقلت "سي إن إن".
لذلك فإن قلة النوم المزمنة تؤثر على قدرات الشخص من حيث الانتباه، وتعلم أشياء جديدة، والإبداع، وحل المشكلات، واتخاذ القرارات.

فمثلا تشير أرقام صادرة عن للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن البقاء مستيقظا لمدة 18 ساعة يمكن أن يضعف قدرتك على القيادة كما لو كان تركيز الكحول في دمك 0.05 في المئة.

وإذا تخطيت يوما كاملا بدون نوم، فستكون النسبة قريبة من 0.10 في المئة، أي أعلى من حد القيادة القانوني في الولايات المتحدة البالغ 0.08 في المئة.

وجدت دراسة أجريت عام 2017 أن البالغين الأصحاء في منتصف العمر والذين يعانون من قلة النوم لليلة واحدة فقط، ينتجون وفرة من بروتين "الأميلويد" المسؤول عن اللويحات التي تسبب مرض الزهايمر.

كذلك صنّفت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، "النوم المتقطع"، على أنه "مشكلة صحية" ترتبط بزيادة مخاطر الإصابة بأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم وضعف وظائف المناعة وزيادة الوزن وانخفاض الرغبة الجنسية وتقلب المزاج والاكتئاب والسكري والسكتة الدماغية وأمراض القلب والخرف.

وبحسب الدراسة فإنه يمكن الوصول إلى ساعات النوم المثالية يوميا وهي 7 على الأقل، عن طريق الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحوليات، واتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة بانتظام والتحكم في ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، هذا إلى جانب تجنب النظر إلى التلفزيون أو الهاتف الذكي أو أي جهاز آخر ينبعث منه الضوء، قبل النوم لمدة ساعة أو ساعتين.