قيل إن الملكة “الزباء بنت عمرو بن الأظرب” هي التي أطلقت هذه المقولة «بيدي لا بيد عمرو» ولذلك قصة.
فقد نشأت ببادية الشام والعراق أواخر القرن الثالث الميلادي مملكتان هما: الحيرة وتدمر. تولت الزباء حكم مملكة تدمر بعد أن قتل والدها “عمرو بن الأظرب“ على يد الملك “جذيمة الأبرش” ملك الحيرة حينئذ، بسبب تنافس النفوذ بين المملكتين المتجاورتين.
كانت الزباء ذكية، وبعد أن تسلّمت زمام الأمر واستقرت عندها السلطة، أرسلت إلى جذيمة تطلب مجيئه إلى تدمر للزواج منها لكي تتوحد المملكتان فيساعدها في إدارة شؤون مملكتها، فجمع جذيمة عندما بلغته رسالتها مستشاريه وأطلعهم على الأمر فأشاروا عليه بالموافقة على طلبها، ما عدا مستشار واحد هو “قصير بن سعد” الذي اشتم رائحة مؤامرة، فأشار على الملك بأن يطلب إلى الزباء الحضور لإتمام الزواج في الحيرة، ولكن لم يسمع له جذيمة، واستحضر ابن اخته “عمرو بن عدي” ليوكل إليه مهام الحكم حتى يعود، وانطلق إلى تدمر، وعند دخوله غرفة الملكة وجدها بكامل ملابسها الحربية، وقد كانت فارسة تعرف فنون القتال، قالت: جئت تطلب موتك لا عرسك، وقتلته.
حيلة الثأر
بلغ نبأ موت جذيمة قصيراً المستشار الوفي، فأسرع وأخبر عمرو، وحثه على الثأر لخاله، وحضّر قصير حيلة لذلك، بأن يقطعوا أنفه ويجلدوه حتى تتمزق ملابسه، ثم يذهب مسرعاً إلى الملكة الزباء يشكو لها ما فعله به عمرو بن عدي، لأنه ظن أنه من أشار بزواجها من الملك جذيمة، وقد لجأ إليها لتحميه من بطش عمرو به، وبالفعل انطلت الحيلة على الزباء، فأكرمت قصيراً وأسكنته في قصرها، وقد استغل قصير الفرصة لدراسة جوانب القصر حتى المخرج السري الخاص بالملكة الذي تستخدمه للهروب حال الهجوم، وبعدها ادعى أنه يمتلك تجارة كبيرة من الأقمشة الحريرية في الحيرة، وعليه الذهاب ليأتي بها إلى تدمر، فسمحت له الملكة، وبالفعل عاد ومعه الجِمال محملة بأثقال كبيرة، وعند وصول القافلة إلى ساحة قصر الزباء فتح قصير أجولة الجِمال، فكان في كل جوال رجل من جيش عمرو، فلما علمت الزباء بهذا أسرعت إلى الهرب من المخرج السري، لكن عمرو ينتظرها هناك فلما أيقنت حتفها قالت قولتها التي ذهبت مثلاً “بيدي لا بيد عمرو ” ثم مصّت خاتمها الذي كان يحتوي على السُم وماتت.
وذهبت مقولتها مثلا حينما يرضى الشخص بإفساد ما يملكه بدل أن يحدث ذلك بيد عدوه.
فقد نشأت ببادية الشام والعراق أواخر القرن الثالث الميلادي مملكتان هما: الحيرة وتدمر. تولت الزباء حكم مملكة تدمر بعد أن قتل والدها “عمرو بن الأظرب“ على يد الملك “جذيمة الأبرش” ملك الحيرة حينئذ، بسبب تنافس النفوذ بين المملكتين المتجاورتين.
كانت الزباء ذكية، وبعد أن تسلّمت زمام الأمر واستقرت عندها السلطة، أرسلت إلى جذيمة تطلب مجيئه إلى تدمر للزواج منها لكي تتوحد المملكتان فيساعدها في إدارة شؤون مملكتها، فجمع جذيمة عندما بلغته رسالتها مستشاريه وأطلعهم على الأمر فأشاروا عليه بالموافقة على طلبها، ما عدا مستشار واحد هو “قصير بن سعد” الذي اشتم رائحة مؤامرة، فأشار على الملك بأن يطلب إلى الزباء الحضور لإتمام الزواج في الحيرة، ولكن لم يسمع له جذيمة، واستحضر ابن اخته “عمرو بن عدي” ليوكل إليه مهام الحكم حتى يعود، وانطلق إلى تدمر، وعند دخوله غرفة الملكة وجدها بكامل ملابسها الحربية، وقد كانت فارسة تعرف فنون القتال، قالت: جئت تطلب موتك لا عرسك، وقتلته.
حيلة الثأر
بلغ نبأ موت جذيمة قصيراً المستشار الوفي، فأسرع وأخبر عمرو، وحثه على الثأر لخاله، وحضّر قصير حيلة لذلك، بأن يقطعوا أنفه ويجلدوه حتى تتمزق ملابسه، ثم يذهب مسرعاً إلى الملكة الزباء يشكو لها ما فعله به عمرو بن عدي، لأنه ظن أنه من أشار بزواجها من الملك جذيمة، وقد لجأ إليها لتحميه من بطش عمرو به، وبالفعل انطلت الحيلة على الزباء، فأكرمت قصيراً وأسكنته في قصرها، وقد استغل قصير الفرصة لدراسة جوانب القصر حتى المخرج السري الخاص بالملكة الذي تستخدمه للهروب حال الهجوم، وبعدها ادعى أنه يمتلك تجارة كبيرة من الأقمشة الحريرية في الحيرة، وعليه الذهاب ليأتي بها إلى تدمر، فسمحت له الملكة، وبالفعل عاد ومعه الجِمال محملة بأثقال كبيرة، وعند وصول القافلة إلى ساحة قصر الزباء فتح قصير أجولة الجِمال، فكان في كل جوال رجل من جيش عمرو، فلما علمت الزباء بهذا أسرعت إلى الهرب من المخرج السري، لكن عمرو ينتظرها هناك فلما أيقنت حتفها قالت قولتها التي ذهبت مثلاً “بيدي لا بيد عمرو ” ثم مصّت خاتمها الذي كان يحتوي على السُم وماتت.
وذهبت مقولتها مثلا حينما يرضى الشخص بإفساد ما يملكه بدل أن يحدث ذلك بيد عدوه.